EN 
غادر رئيس مجلس السيادة السوداني، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، اليوم الخميس، إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، في زيارة رسمية يبحث خلالها الملفات المشتركة بين البلدين.
ويرافق البرهان خلال الزيارة وفد رسمي يضم كلا من وزير الخارجية المكلف علي الصادق، ووزير المالية والتخطيط الاقتصادي المكلف، جبريل ابراهيم، ومدير جهاز المخابرات العامة، الفريق أحمد إبراهيم علي مفضل.
وقبل مغادرته الخرطوم، دعا البرهان ”جميع أبناء الوطن إلى العمل سويا لإيجاد الحلول التي تخرج البلاد من دائرة العنف والخلاف وتجنبها مزالق الانحراف عن السلمية والقتل سواء بين المتظاهرين أو أفراد القوات النظامية لأنهم جميعا أبناء السودان“.
ونقل بيان صادر عن مجلس السيادة عن البرهان قوله، إن ”الدولة لن تمنع أحدا حرية التعبير عن الرأي مع ضرورة التمسك بالسلمية والحرص على التظاهر بشكل حضاري يحفظ دماء ومقدرات أبناء البلاد“، بحسب بيان صحفي صادر عن إعلام مجلس السيادة، اليوم الخميس.
وأضاف البرهان أن ”القوات المسلحة والقوات النظامية ليست عدواً للشعب ولن تتردد يوماً في تقديم أرواح أبناىها قربانا لتحقيق أمن واستقرار وسلامة البلاد“، مجددًا حرص الجيش على تسليم أمانة السلطة في ظل حدوث وفاق لا يقصي أحدا ويؤمن استقرار الوطن.
وقدم البرهان العزاء لأسرة الرقيب ميرغني الجيلي، الذي توفي أثناء تظاهرات يوم الثلاثاء الماضي بالعاصمة الخرطوم.
ويشهد السودان احتجاجات مستمرة منذ 4 شهور تقودها لجان المقاومة الشعبية للمطالبة بالحكم المدني والانتقال الديمقراطي، بعد قرارات قائد الجيش الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، في شهر أكتوبر الماضي، القاضية بحل الحكومة، وإعلان الطوارئ.
وتعطّل مسار المرحلة الانتقالية في البلاد، ما بعد الـ25 من شهر أكتوبر الماضي، والتي تم الاتفاق عليها بين العسكريين والقوى المدنية، في شهر أغسطس من عام 2019، بعد أشهر من إسقاط حكم الرئيس عمر البشير، في شهر أبريل من ذات العام.
ولم يفلح الاتفاق السياسي، الذي عقده البرهان مع رئيس الوزراء السابق عبدالله حمدوك، في شهر نوفمبر الماضي، بحل الأزمة السياسية التي دخلت فيها البلاد؛ ما اضطر حمدوك لتقديم استقالته من رئاسة الحكومة السودانية.
