الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

منع تصدير الحبوب الروسية والأسمدة الأوكرانية.. قطاع الزراعة بالعالم يواجه أزمة خطيرة

الأسمدة والحبوب
الأسمدة والحبوب

لا يزال شبح الحرب الروسية الأوكرانية، يخيم بظلاله على شرق القارة الأوروبية، جاعلا من القارة شعلة نار متقدة ساحبا منها أمنها واستقرارها اللذان ظلا يلازماها لفترات زمنية طويلة، ومع تقدم القوات الروسية المستمر في الأراضي الأوكرانية وقربها من العاصمة كييف لا تسيطر على العالم إلا فكرة وقوع الحرب العالمية الثالثة التي تنهي على نصف كوكب الأرض مع التطور الهائل في القدرات العسكرية للدول خاصة الدول الغربية وروسيا صاحبة الحرب والصين التي تنظر وتراقب المشهد من بعيد.

وبعد مرور 20 يوما على اندلاع شرارة الحرب استطاعت القوات الروسية التقدم نحو العاصمة الأوكرانية كييف ومحاصرتها استعدادا لدخولها وسط ارتفاع أصوات الإدانات الغربية لروسيا والرئيس فلاديمير بوتين، حيث بدأت الولايات المتحدة الأمريكية ومعها دول الاتحاد الأوروبي التنفيذ الفعلي لعقوباتهم الاقتصادية التي فرضوها على الجانب الروسي اعتراضا منهم على غزو أوكرانيا.

ولم تكتف الدول الغربية بفرض العقوبات الاقتصادية، ولكن قامت بإرسال شحنات عسكرية إلى الجيش الأوكراني لمساعدته في الحرب ضد روسيا، حيث أعلنت الولايات المتحدة إرسال قاذفات مضادة للدبابات، كما أعلنت بريطانيا إرسال مساعدات عسكرية وتأمينها للوصول إلى الجيش الأوكراني، وغيرهما من الدول الأوروبية التي أعلنت تضامنها مع كييف ضد موسكو.

تحذير صندوق النقد الدولي

ومن جانبه، حذر صندوق النقد الدولي، الإثنين، في تقرير له، من أن الحرب التي تشنها روسيا في أوكرانيا تعرّض الأمن الغذائي العالمي للخطر.

فيما وافق البنك الدولي، على تمويل إضافي لأوكرانيا بقيمة 200 مليون دولار، في إطار حزمة تمويل بقيمة 3 مليارات دولار.

وأشار رئيس البنك الدولي ديفيد مالباس إلى أن العقوبات الغربية على روسيا، تؤثر في الاقتصاد العالمي أكثر من الحرب.

قال تقرير خبراء صندوق النقد الدولي، الذي تم إعداده قبيل موافقة الصندوق على تمويل طارئ بقيمة 1.4 مليار دولار لأوكرانيا، إن الناتج الاقتصادي لكييف قد ينكمش بما يتراوح بين 25 إلى 35%، على أساس بيانات للناتج المحلي الإجمالي الحقيقي في زمن الحرب من العراق ولبنان ودول أخرى.

انكماش الاقتصاد الأوكراني

وتوقع صندوق النقد الدولي، أن ينكمش اقتصاد أوكرانيا بمقدار الثلث، بعد تقديرات سابقة تشير إلى انكماشه بنسبة 10% في 2022 بسبب الغزو الروسي، لكن التوقعات قد تتدهور بشكل حاد إذا استمرت الحرب لفترة أطول.

وأضاف التقرير، أن أوكرانيا لديها فجوة في التمويل الخارجي قدرها 4.8 مليار دولار، لكن حاجاتها التمويلية من المتوقع أن تتزايد، وستحتاج إلى تمويل إضافي كبير بشروط ميسرة.

وذكر صندوق النقد الدولي أن الدين العام للبلاد من المتوقع أن يقفز إلى 60% من الناتج المحلي الإجمالي في 2022 من حوالي 50% في 2021.

وأضاف أن معدل التضخم في أوكرانيا سيتسارع إلى 20% في 2022 مقابل 10% في 2021، مشيرا إلى أن الحكومة الأوكرانية تواصل الوفاء بالتزامات ديونها الخارجية على الرغم من أوضاع في غاية الصعوبة.

منع تصدير الأسمدة الأوكرانية

وقالت وزارة الزراعة الأوكرانية في بيان إن مجلس الوزراء قرر "حظر تصدير الأسمدة من أوكرانيا"، مضيفة أن الحظر يساعد في "الحفاظ على التوازن في السوق المحلية"، ويطبق على أسمدة النيتروجينية والفوسفورية والبوتاسية والأسمدة المخلوطة، حسب وكالة "رويترز".

وكانت أوكرانيا حظرت بالفعل تصدير بعض السلع الزراعية، وقررت إصدار تراخيص لسلع التصدير الرئيسية، ومنها القمح والذرة وزيت دوار الشمس.

تبدأ أوكرانيا تقليديا العمل الحقلي بفصل الربيع في أواخر فبراير، أو في مارس، ويقول المزارعون إنهم سيبدأون البذر في مناطق آمنة بأسرع ما يمكن.

منع تصدير الحبوب الروسية

وعلى الجانب الآخر، أصدرت روسيا، الإثنين، مرسوما بمنع تصدير الحبوب إلى الاتحاد الاقتصادي الأوروآسيوي حتى 30 يونيو.

كما أفادت وكالة إنترفاكس الروسية، بأن روسيا قد تحظر صادرات القمح والشعير والذرة في الفترة من 15 مارس إلى 30 يونيو.