تعد عشبة القمح هي إحدى أهم النباتات التي وهبتها الطبيعة ، ويقصد بها الجزء العشبي الأخضر من عود القمح الذي ينتج بعد إنبات الحبوب.
وقد دخلت عشبة القمح مجال "العلاج بالأعشاب"، ولها الكثير من الفوائد الصحية التي أثبتتها الدراسات والأبحاث ، حيث تنمو العشبة في المناطق المعتدلة بمختلف أنحاء العالم، وخاصة ناطق شبه جزيرة سيناء علي مياه الأمطار، وتنجح زراعتها سواء داخل المنزل أو خارجه، بوضع بعض البذور في الماء وعندما تنبت الأوراق يتم قطفها واستخدامها. .. حيث يتم استخدام الجزء الأخضر من نبات القمح في العلاج بعد زرع الحبوب.
وقد أثبتت الدراسات والأبحاث، أن عشبة القمح تساعد في إعادة التوازن إلى الجسم بفضل احتوائها على 19 نوعاً من الأحماض الأمينية وأكثر من 90 صنفاً من المعادن، وهي مصدر مثالي للفيتامينات مثل فيتامين أ A، فيتامين هـ H وفيتامين بي 1 B1، بالإضافة إلى الكالسيوم، السيلينيوم، المغنيسيوم، الحديد ومضادات الأكسدة.
وقال الدكتور محمد مبارك، أستاذ مساعد بكلية العلوم الزراعية البيئية جامعة العريش، أن العشبة تعد مصدر غني بالعديد من الفيتامينات والمعادن والمغذيات المختلفة، إذ تحتوي على نسبة مرتفعة من الفيتامينات أ A وسي C وهـ H ، بالإضافة إلى الحديد والمغنيسيوم والكالسيوم والأحماض الأمينية الثمانية التي لا يستطيع الجسم إنتاجها.
وتحتوي على العديد من مضادات الأكسدة المهمة التي قد تساعد في الحماية من حالات مرضيّة معينة مثل: أمراض القلب والسرطان والتهاب المفاصل والأمراض العصبية.
وأثبتت النتائج أنَّ مكملات عشبة القمح ساعدت على تحسين مستويات الدهون العالية، وانخفاض مستوى الكوليسترول الكلّي، وارتفاع الكوليسترول الجيد.
كما يمكنها أن تقليل الالتهابات، كونها غنية بالكلوروفيل ذات الخصائص المضادّة للالتهابات، لكن ما زالت هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات لقياس آثارها المحتملة المضادّة للالتهابات بشكل أوسع.
كما انها تؤخر ظهور آثار الشيخوخة لاحتوائها على مواد تبطئ هذه العملية.،كما تضفي نضارة وحيوية على البشرة، تساهم في التخفيف من مشاكل البشرة وتعالجها.، و تفيد كذلك في تقوية الشعر، وتساهم في نموه، كما تخفف من ظهور الشيب باكراً.
وقد اظهرت دراسة أُجريت على الفئران، إلى أن عشبة القمح يمكن أن تمتلك القدرة على تقليل خطر الإصابة بمرض الزهايمر، بالإضافة إلى تقليل خطر تدهور المرض بالنسبة للمصابين به.