الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بتشتغل أكتر من 12 ساعة متواصلة

ذرة وشاي على الفحم.. آية تفترش كورنيش الإسكندرية لاستكمال تعليمها وعلاج والدتها

آية تفترش كورنيش
آية تفترش كورنيش الإسكندرية للإنفاق على تعليمها وعلاج والدته

على رصيف كورنيش الإسكندرية ومن أمام قطع الفحم المشتعلة تعمل الفتاة الكادحة ليلا ونهارا كل ما ترتديه عباءةً تحميها من بردوة الشتاء وحر الصيف، أجبرت على مواجهة أعباء الحياة بمفردها في سن صغير لم تتخل فيه على حقها في التعليم مثلها كمعظم أقرانها، فرغم ضيق الوضع المادي أصرت آية رجب مسعود على تحمل المسؤولية بكل قوة وشجاعة.

تقول آية رجب، 24 عاماً، في فيديو لموقع «صدى البلد» إنه بعد وفاة والدها، وكان يعمل جنايني، لم يكن أمامها اختيار سوى أن تبحث عن عمل، فوجدت أن مهنة والدتها قبل الزواج هي الأنسب لها، وهي بيع التين الشوكي والذرة والشاي والقهوة وباقي المشروبات الساخنة على الفحم منذ أن كانت في الـ 17 من عمرها. 

لم تهمل آية دراستها فبعد حصولها على دبلوم تجارة أجرت معادلة ثم التحقت بكلية التجارة جامعة الإسكندرية، حيث تذهب إلى جامعتها صباحاً ثم تعود على العمل من الـ 3 عصراً حتي الـ3 صباحاً برفقة والدتها، أما أيام الإجازة تعمل من الـ 11 صباحاً إلى الـ 6 صباحاً.

تستغل آية أوقات الفراغ في العمل في المذاكرة في الأيام العادية، وفي أوقات الامتحانات تقف والدتها للبيع بينما تذاكر هي على الرصيف في الخلف، قائلة: «نفسي والدتي تأخد الأم المثالية لأنها أصرت إني أكمل دراستي مهما حصل وضاقت الظروف وفي ظل تعبها».

«ظروف المعيشية ومصاريف الجامعة وتعب والدتي».. بهذه الجملة تشير آية إلى أسباب تحملها للمسئولية بقوة ورضا كبيريين، مشيرة إلى أن الناس كثيراً ما تدعمها بلفظ «انت بنت بميت راجل»، ومختتمة: «بشكر والدتي لأنها أكثر من بيدعمني، ودكتور محمد المغربي على مساعدته لي في التعليم، وأصدقائي اللي بيساعدوني في المذاكرة، ونفسي أعمل مشروع حر خاص بيه زي كافيه أو مطعم، ويكون عندي شقة ملك».