EN 
يجري الرئيس الأمريكي، جو بايدن جولة إلى أوروبا، منذ الأربعاء الماضي، وذلك للتنسيق بين الدول الغربية والعمل على زيادة العقوبات على روسيا، بعد هجومها الأخير على أوكرانيا، والذي دخل يومه الثلاثين اليوم، وشارك الرئيس بايدن أمس في جولة مباحثات مع قادة حلف شمال الأطلسي "الناتو"، في بروكسل.
ونستعرض في هذا التقرير، ما قام به الرئيس الأمريكي جو بايدن وهو على بعد 80 كم من القتال في أوكرانيا.
بايدن قرب الحدود الأوكرانية
ووصل الرئيس الأمريكي جو بايدن الجمعة إلى مدينة جيشوف بجنوب شرق بولندا والتي تبعد قرابة 80 كلم عن الحدود مع أوكرانيا، وذلك للقاء جنود أمريكيين يتمركزون في المنطقة بجانب لقاء منظمات غير حكومية تساعد اللاجئين الفارين من أوكرانيا هرباً من الهجوم الروسي.
ومن المقرر أن يتوجه بايدن لاحقا إلى وارسو للقاء المسؤولين البولنديين وزيارة مركز استقبال اللاجئين، ويختتم زيارته غدا السبت بخطاب، وأعلن مستشار البيت الأبيض لشؤون الأمن القومي جيك ساليفان اليوم، أن قرابة 10500 عسكري أميركي ينتشرون حاليا في بولندا، وكرر وعد بايدن بالدفاع عن "كل شبر" من أراضي حلف شمال الأطلسي.
وتعد بولندا عضوا في الاتحاد الأوروبي وقد استقبلت أكثر من مليوني لاجئ من أوكرانيا، وقدمت الدعم المالي لأوكرانيا، وأرسلت لها أسلحة، وهي أكثر دولة أى استقبلت لاجئين.
بايدن يتوعد روسيا بالرد
وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن أمس، خلال قمة الناتو أنه الحلف سيرد إن استخدمت روسيا أسلحة كيميائية في أوكرانيا، دون أن يوضح طبيعة الرد، موضحا أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان يراهن على انقسام حلف الناتو حين بدأ العملية العسكرية في أوكرانيا، ولكن الناتو موحد اليوم أكثر من أي وقت، ولم يتوقع بوتين أن الحلف سيتمكن من الحفاظ على هذه الوحدة.
وتعهد بايدن خلال مؤتمر صحفي على هامش قمة للاتحاد الأوروبي أن حلف شمال الأطلسي "الناتو"، سيرد في حال أمر بوتين باستخدام أسلحة كيميائية في أوكرانيا، مؤكدا أن الإبقاء العقوبات على روسيا لمدى طويل هو ما يؤلم.
وأعرب بايدن عن أمله في ألا تساعد الصين روسيا في التخفيف من تأثير العقوبات الغربية، موضحا أن الصين تدرك أن مستقبلها الاقتصادي يعتمد على علاقتها مع الغرب أكثر بكثير من علاقتها بروسيا.
ورداً على سؤال أحد الصحفيين حول استمرار قصف أوكرانيا رغم العقوبات المالية على روسيا، قال بايدن: "لم أقل في الحقيقة أن العقوبات ستردع روسيا العقوبات لا تردع وإنما تهدف للتصدي للغزو الروسي إنما من خلال زيادة معاناة نظام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
من جهتها، نفت روسيا الجمعة أن تكون قد انتهكت القانون الدولي بعدما اتهمتها أوكرانيا باستخدام قنابل فوسفورية في إطار تدخلها العسكري في الدولة المجاورة.
وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف بعد سؤال من أحد الصحافيين حول الاتهامات الأوكرانية باستخدام موسكو قنابل فوسفورية في أوكرانيا "لم تنتهك روسيا أي اتفاق دولي".
والقنابل الفوسفورية هي أسلحة حارقة يحظر استخدامها ضد المدنيين لكنها ليست محظرة ضد الأهداف العسكرية، بحسب اتفاق وقّع عام 1980 في جنيف.
