بدأت أمس الأحد أولي اجتماعات القمة الدبلوماسية العربية الإسرائيلية الأمريكية بمشاركة كل من وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، ووزير الخارجية سامح شكري، ووزير خارجية دولة الاحتلال الإسرائيلي يائير لابيد، ووزير خارجية الدولة الإمارات الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، ووزير خارجية مملكة البحرين عبداللطيف الزياني، ووزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة.

وتأتي هذه القمة ضمن جولة وزير الخارجية الأمريكي في منطقة الشرق الأوسط، حيث تعقد القمة على مدار يومين، أمس الأحد واليوم الاثنين، في صحراء النقب، وسيتم مناقشة العديد من القضايا التي تخص المنطقة وتداعيات الأزمة الروسية الأوكرانية وأزمة الطاقة العالمية، كما سيتم مناقشة أيضا القضية الإيرانية وأمن منطقة الخليج.

وتعتبر القمة أول لقاء سياسي من نوعه في إسرائيل، حيث سيجري وزير خارجية الولايات المتحدة، ووزراء خارجية كل من مصر والإمارات، المغرب، والبحرين، عدداً من الاجتماعات السياسية المشتركة.
الرغبة في العودة للمنطقة
وفي هذا الصدد، قال الدكتور جهاد الحرازين، أستاذ العلوم السياسية، والقيادى بحركة فتح الفلسطينية، إن جولة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى المنطقة تأتى في سياق المحاولات الأمريكية للعودة إلى المنطقة ولعب دور سياسي في ظل الأحداث التي يشهدها العالم وخاصة الأزمة الأوكرانية الروسية.
وأوضح الحرازين في تصريحات لـ "صدى البلد"، أن الزيارة تأتي لضرورة إيجاد موقف موحد من قبل الدول لمساندة أوكرانيا، وخاصة أن هناك دولا عربية لديها القدرة على المساهمة في تخفيف الأزمات الاقتصادية التي يعاني منها العالم خلال هذه الفترة وذلك بزيادة إنتاج النفط وضخه بالأسواق، وكذلك إيجاد دور لإسرائيل في الأزمة بتقديم الدعم لأوكرانيا وخلق حالة من الوساطة بينهم هذا من جانب.

التطرق للقضية الفلسطينية
وتابع: ومن جانب آخر مواصلة سياسات التطبيع مع بعض الدول العربية وإسرائيل ووضع الملف الإيراني أمام المجتمعين وآخر تطورات الاتفاق مع إيران، وكذلك سيتم التطرق للقضية الفلسطينية وضرورة مواصلة العمل لتحقيق السلام والحفاظ على الهدوء ومواصلة تهيئة الظروف على الأرض بخطوات بناء ثقة وتسهيلات اقتصادية مع إبقاء الفرصة أمام الطرفين للخروج من حالة الجمود السياسي التي تمر بها عملية السلام.
وأكد أنه "سيكون هناك لقاءات مع الرئيس أبو مازن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بينت، بالإضافة إلى اللقاء الذي سيجمع عددا من وزراء الخارجية العرب معه، هذا الأمر الذي تحاول من خلاله الإدارة الأمريكية ارسال رسالة إلى الجميع بأنها لا زالت تعمل في المنطقة وتلعب دورا في كافة القضايا التي تهم المنطقة".

على الإدارة الأميركية تفي بوعودها
وأضاف أن “لذلك سيتم نقل رسالة للوزير الأمريكي بضرورة أن تفي الإدارة الأمريكية بتعهداتها تجاه القضية الفلسطينية بإعادة فتح القنصلية الأمريكية في القدس، وفتح مكتب منظمة التحرير الفلسطينية بواشنطن وإعادة التمويل والمساعدات إلى السلطة، والضغط على دولة الاحتلال لوقف الاستيطان والاعتداءات المتواصلة ووقف الاستقطاعات المالية والقرصنة على أموال الشعب الفلسطيني والإفراج عن الأسرى ووقف عمليات التهجير القسري لأهالي القدس”.
واختتم: وغيرها من القضايا التي يجب أن توضع أمام الوزير الأمريكي بلينكن، وهذه القضايا لابد من إثارتها أثناء اجتماع وزراء الخارجية العرب مع الوزير الأمريكي.