الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بالأرقام.. انهيار سوق السيارات الأوروبي وانتعاشة غير مسبوقة في الصين

انهيار المبيعات في
انهيار المبيعات في السوق الأوروبي

أثرت عدة عوامل في تقليص حجم إجمالي الإنتاج عما كان مخطط له من قبل كل شركات السيارات، ومن أهم العوامل السلبية التي ألجمت طموحات كل العلامات التجارية كانت جائحة كورونا وما صاحبها من إغلاق عامل وتقليص ساعات العمل والورديات، مع وجود نقص عالمي في أشباه الموصلات وتسارع سباق التحول الكهربائي للشركات وما صاحبه من ضخ استثمارات بالمليارات الدولارات لبناء مصانع جديدة، وتحويل البنية التحتية للمصانع الحالية.

 

وفقا لتقرير "موتور وان" المتخصص في النقل والسيارات، بينما ارتفع الإنتاج الإجمالي العالمي بنسبة 5٪ على أساس سنوي ليكون 82.1 مليون وحدة (شاملة سيارات الركاب والشاحنات الصغيرة والمركبات التجارية الخفيفة) ، لم تسجل جميع البلدان أرقامًا إيجابية في الإنتاج، مقارنة بمستويات ما قبل انتشار كوفيد 19، انخفضت نسب المبيعات العالمية بنسبة 8٪ مقارنة بـ 89.6 مليون سيارة تم بيعها في عام 2019.

 

خلال عام 2021 الماضي، جاءت الصين كأكبر سوق لبيع السيارات، بـ 26.3 مليون سيارة ، بزيادة 4٪ مقارنة بعام 2020 وبنسبة 6٪ مقارنة بعام 2019. ولم تؤثر الأزمة على مبيعات السيارات في الصين كما حدث في الغرب بسبب التعزيز القوي من الحكومة المركزية الذي جعل السيارات الكهربائية بأسعار معقولة أكثر من أي مكان آخر. 

 

أما بالنسبة للولايات المتحدة على الرغم من حدوث انتعاش ضئيل في حجم المبيعات خلال السنة الماضية (+ 4٪ زيادة مقارنة بعام 2020) ، إلا أنها باعت 15 مليون وحدة فقط بينما في عام 2019 باعت 17 مليون وحدة.

 

بالرغم من الطفرة في مبيعات السيارات الكهربائية إلا أنها لم تكن كافية لتعويض الآثار السلبية للأزمة وهو الأمر الذي وضح جليا في أوروبا، انخفضت تسجيلات المركبات الخفيفة بنسبة 25٪ فقط بين عامي 2019 و 2021 ، أو بمقدار 4.04 مليون وحدة. هذا انخفاضا تاريخيا هائلا، كان لسوق السيارات الأوروبية حجم مماثل لسوق السيارات في الولايات المتحدة إلا أن الوضع تغير جدا خلال العامين الماضيين ، حيث اتسعت حجم الفجوة في المبيعات  من 1.15 مليون وحدة في عام 2019 إلى 3.2 مليون وحدة في العام الماضي.

 

شهد قطاع السيارات تغيرا دراماتيكيا خلال العامين الماضيين لعل أبرزها حدث في إيطاليا ، التي كانت تاريخياً جزءًا من أكبر 10 أسواق للسيارات في العالم ، خرجت العام الماضي من العشرة الأوائل لتكون في المركز الـ 12 خلف روسيا وقبل المكسيك. بينما كانت في عام 2019 ، في المرتبة التاسعة بين أكبر الأسواق بنحو 2.1 مليون وحدة ، خلف البرازيل (2.68 مليون) وقبل كندا (1.93 مليون).

 

تتشابه الحالة الإيطالية مع الحالات الألمانية والفرنسية والبريطانية والإسبانية وكل القارة العجوز، والتي سجلت انخفاضًا في المبيعات بنسبة تتراوح بين 22٪ و31٪ بين عامي 2019 و 2021.