الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

يديعوت أحرونوت: جانتس الأوفر حظا لتولي منصب رئيس الوزراء القادم

صحف إسرائيل: جانتس
صحف إسرائيل: جانتس الأوفر حظا لتولي منصب رئيس الوزراء القادم

ذكرت صحيفة ”يديعوت أحرنوت“ العبرية، أن "بيني جانتس"، وزير الدفاع وزعيم حزب ”كاحول لافان“ هو الأوفر حظّا لتولي منصب رئيس الوزراء القادم؛ في أعقاب عاصفة لحقت بالائتلاف الحكومي الإسرائيلي بعد استقالة النائبة اليمينية عيديت سيلمان، أمس الأربعاء.

وقالت الصحيفة، في تقرير لها، إنه ”في حال استخدم جانتس أوراقه بشكل صحيح، سيصبح هو رئيس الوزراء التالي لإسرائيل“، مبينة أن ”الكرة الآن في ملعبه، بعد أن قضت سيلمان، على آمال الائتلاف الحكومي“.

وأكدت الصحيفة، أن ”جانتس هو الطرف الأكثر استفادة من استقالة سيلمان، التي أحدثت أزمة حقيقية داخل الائتلاف الحالي“.

وأوضحت الصحيفة أنه ”بعد أن أعلنت سيلمان استقالتها من الائتلاف لصالح الانضمام إلى حزب الليكود بزعامة بنيامين نتنياهو، بدأ رئيس الوزراء نفتالي بينيت، وأعضاء التحالف الآخرون في تحديد مسارات العمل المحتملة من أجل إبقاء الحكومة في حالة تعويم“.

وأضافت ”إلى جانب العديد من العقبات المتوقعة التي يواجهها التحالف الإسرائيلي الذي يتزعمه بينيت، يمكن أن يكون غانتس، هو الشيء الرئيس الذي يقف في طريق بقائه“.

وتابعت ”كان جانتس، غير راض عن منصبه في الحكومة الحالية منذ أول يوم من تشكيلها، وشعر بالاستخفاف والتجاهل من قبل الأعضاء“.

وبينت أنه ”قد يكون لجانتس، وهو لاعب سياسي ذو خبرة جيدة، الآن القدرة على قيادة عجلة القيادة وتوجيه الكنيست الإسرائيلي في أي تجاه يريده“.

ورأت الصحيفة، أن حظوظ جانتس الكبيرة لمتابعة أهدافه الشخصية، ستصل لقدرته على منع عضو الحزب السابق ”كاحول لافان“، والذي تحول إلى منافس له، يائير لابيد، من أن يصبح رئيسًا قادمًا للوزراء كجزء من صفقة التناوب مع بينيت.

وأشارت الصحيفة إلى أنه ورغم ذلك، بعد ساعات فقط من ترك سيلمان الائتلاف في مأزق، عقد غانتس ولابيد، إحاطة أمنية مع 80 سفيرًا أجنبيًا متواجدين في إسرائيل، قال غانتس، خلالها إنه ”في العام الماضي، انتقلت إيران من 10 كيلوغرامات من اليورانيوم المخصب بنسبة 60% إلى 50 كيلوجراما“.

وأضاف ”إذا لم يتم التوقيع على اتفاق، فيجب تفعيل الخطة ب من قبل إسرائيل“، متجاهلا الحدث الكبير الذي خلفه خروج سيلمان، من الائتلاف الحكومي.

وتطرقت ”جيروزاليم بوست“ الإسرائيلية في تقرير لها، إلى أن أحد السيناريوهات المتوقعة لما بعد خروج سيلمان من الائتلاف، تتمثل بأنه وقبل حل الكنيست المحتمل، سيقرر رئيس حزب ”كاحوال لافان“ بيني جانتس، الانضمام إلى المعارضة، ليصبح رئيس وزراء إسرائيل المقبل، وفق اتفاق تناوب مع زعيم المعارضة نتنياهو.

ووفق الصحيفة فإن ”هذا الخيار يمكن أن يتحقق لعدة أسباب“، باعتبار أن جانتس، الذي يشغل حالياً منصب وزير الدفاع، لم يكن سعيداً بالحكومة الحالية منذ إنشائها“.

وبحسب الصحيفة، ”قد يفضل جانتس هذا الخيار على تشتت الكنيست، بدلا من أن يصبح لابيد رئيسا للوزراء“، مشيرة إلى أنه إذا قرر جانتس، الانضمام إلى نتنياهو، لن يكون رئيسًا للوزراء فحسب، بل سيمنع أيضًا انتخابات أخرى والمزيد من الأوضاع السياسية غير المستقرة.

وكانت النائبة عيديت سيلمان، أعلنت استقالتها من الائتلاف الحكومي الذي يتزعمه بينيت، ما خلق تداعيات كبيرة على الساحة السياسية في إسرائيل.

وفي وقت سابق، قال مسؤولون سياسيون إن ”سيلمان اتفقت مع الليكود على أن يتم ضمها للحزب، مقابل حصولها على منصب وزير الصحة في حال نجح نتنياهو، بإقامة حكومة“.

وتأتي استقالة سيلمان، على خلفية قضية الرسالة التي بعثها وزير الصحة الإسرائيلية نيتسان هورفتش، لمديري المستشفيات بتطبيق قرار المحكمة العليا وإدخال طعام لا يتوافق مع الشريعة اليهودية إلى المستشفيات في أيام عيد الفصح.

بينما قال مسؤولون سياسيون إن ”خطوة سيلمان، تأتي بعد صفقة أبرمتها مع حزب الليكود“، بحسب ما ذكرته قناة ”i24news“ الإسرائيلية.

وفي سياق ذي صلة، كشفت صحيفة ”معاريف“ العبرية، أن الخطوة التي قامت بها سيلمان، جاءت بخطة قام بصياغتها رئيسة كتلة الليكود في الكنيست ياريف لفين، وزوجها شموليك سيلمان، والهدف هو حث المزيد من نواب ”يمينا“ على الانسحاب من الائتلاف الحالي؛ ما يسمح بإسقاطه.