فراس سعيد فى حوار لـ "صدى البلد" :
دنيا تانية يدافع عن المراة ويكشف عيوب الرجل
تجمعنى كيمياء خاصة بـ ليلى علوى وسعدت بالتعاون مع فيفى عبده وشيرين رضا
أى إنسان بداخله تناقضات وحاولت تقديم شخصية من لحم ودم
حصرى فى أدوار الشر مش بيدى

برع فى أداء أدوار الشر، واستطاع أن يخطف الأنظار إليه بعد الظهور فى دراما رمضان هذا العام بمسلسل "دنيا تانية" مع الفنانة ليلى علوى، أنه الفنان السورى فراس سعيد، الذى يقدم للمرة الثالثة دور زوج ليلى علوى بعد مسلسل فرح ليلى، وأصبح هناك نوعا من الكيمياء بينهما.
"صدى البلد" التقت فراس سعيد، والذى تحدث عن تجربته الجديدة مع مسلسل "دنيا تانية"، وسر حصره فى أدوار الشر، كما يتحدث عن مشاركته كضيف شرف فى مسلسل "شغل فى العالى".
ما الذي جذبك لتقديم شخصية الزوج الخائن فى مسلسل "دنيا تانية" مع ليلى علوى ؟
رأيت أن الشخصية التى أقدمها مليئة بالتفاصيل وتلقى الضوء على جانب مهم جدا فى القضايا الأسرية او الزوجية، وكيف هذا الرجل المليئ بالشر وفى نفس الوقت يبادل زوجته حبا كبيرا، ولا يستطيع الابتعاد عنها، فهى تركيبة جديدة بالنسبة لى ولم أقدمها من قبل، فهو باختصار شخصية تكشف عيوب كثيرة موجودة فى الرجل، وخصوصا المتعلقة بفكرة "الخيانة الزوجية" والتعامل معها، وكذلك نلقى الضوء على رد فعل الزوجة أو المرأة تجاه هذه الخيانة والتى عادة تبدا غضب شديد وبعدها تهدا وتقبل الصلح مع زوجها، ويحاول العمل أن يدافع عن المرأة من خلال تغيير نظرتها لهذا الأمر وأن لا تتقبل الخيانة الزوجية.

ما عن كواليس مشهد تلقى الزوج صفعة من زوجته الذي جمع بينك وليلى علوي فى توقيت العزاء بعد رحيل ابنه ؟
كان صعب عليا إلا أنه لم يستغرق وقتاً طويلاً فى التحضير، لأن كل منا على دراية تامة بما يفعله الآخر سواء أنا او ليلى علوى، وساهم فى ذلك أيضا الكيمياء التى جمعت بيننا فى أعمال سابقة، ولكن كان هناك تحضير من جانبى لأن هذه الشخصية لابد أن يظهر عليها بعض العلامات بين الغضب وكسرة النفس، فهو يتحمل من زوجته دنيا كل شيئ لأنه يحبها، وفى نفس الوقت يعاملها معامله غير جيدة وهو به جانب كبير من الشر والخير، واعتبره انسان من لحم ودم يصيب ويخطئ.
ولكن هذه التناقضات اعتبرها البعض مبالغ فيها فما ردك على ذلك ؟
أتصور أن أى إنسان بداخله تناقضات كثيرة، وأرى الشخصية لها مبرراتها، فهو من الأزواج الذين يعشقون أزواجهن، ولكن به جانب من الشر يسيطر عليه، ويدفعه الى عمل كل ما هو غير طبيعى، منها مجازفته بحياة زوجته وابنه حيث يرسل لهما حرامى لسرقة الاوراق الخاص بالشركة ويتعرض ابنه الى الإصابة فى زراعه، ويخون زوجته وهى نماذج موجودة بالمجتمع ولا يمكن أن نعمم.

ما رأيك فيما تعرض له العمل من حالة هجوم بسبب أزمة مشهد زنا المحارم ؟
كل ما دار أمر مبالغ فيه، لان الحلقات التالية أظهرت حقيقة الأمر وهو أن مى سليم ليست شقيقة ليلى علوى، وظهر تحديدا فى الحلقة الخامسة، والتى كشفت أيضا عن مدى الكره والشر الذى تحمله مى سليم لـشقيقتها ليلى علوى وأنها تعانى من اضطرابات نفسية.
ما السر وراء حصرك فى أدوار الشر ؟
أرى أن السبب فى ذلك المخرجين او صناع العمل بسبب نجاحى فى هذه النوعية من الأدوار والتى لاقت اعجاب الجمهور، وبالتالى يستعينوا بى فى هذه النوعية من الأدوار فى أعمال أخرى، ولكن الأهم من ذلك والذى أراه أمر إيجابى بالنسبة لى هو أن هذه النوعية من الأدوار تتيح للممثل جانب كبير من التمثيل واستخراج امكانيات هائلة، وانا احب هذه النوعية من الأدوار المركبة والتى تستفزنى لتقديمها على الشاشة.
سر التعاون مع الفنانة ليلى علوى وظهورك كزوج لها للمرة الثالثة ؟
شاركت مع ليلى علوى فى مسلسل "فرح ليلى" وهى ممثلة تمتلك قدرات فنية هائلة ولها تاريخ كبير في عالم التمثيل، وتجبر أى ممثل أمامها أن يقدم أفضل ما لديه من إمكانيات ويبذل أقصى ما لديه، وعندما عرض على فيلم "التاريخ السرى لكوثر" سعدت كثيرا بتكرار التعاون معها وخاصة أن الدور الذي أقدمه جديد ومختلف أيضا، حيث أجسد دور زوجها الذى تربطه بها علاقة سرية، ووجدتها فرصة جيدة لاقابل جمهور السينما خاصة أنني مقل في العمل بها، وعندما عرض أيضا دور زوجها فى مسلسل "دنيا تانية" وافقت على الفور، وأصبح بيننا كيمياء خاصة، وهى من الفنانات اللاتى تهتم بكل تفاصيل العمل، وتهدف إلى نجاح العمل ككل وليس دورها فقط.

ماذا عن مشاركتك كضيف شرف فى مسلسل "شغل فى العالى ؟
أشارك فى مسلسل "شغل فى العالى" كضيف شرف حيث رايت به جانب جديد من الكوميديا التى تعتمد على الموقف، فضلا عن وجود أثنين من النجمات فيفى عبده وشيرين رضا، وهما تمتلكان موهبة كبيرة، فضلا عن أن الدور الذى أقوم به جديد ومختلف رغم ان مساحته على الشاشة صغيرة حيث أقدم شخصية رجل يلاعب النجمتين فيفى عبده وشيرين رضا ويحرص على أن يقعا فى حبه حتى يتمكن من الاستيلاء على أموالهما، وفى الدور هناك خدعة لا يمكن أن أتحدث عنها فى النهاية ولكن كل ما يمكن قوله "مبروم على مبروم ميلفش".