EN 
مداحون على مائدة رمضان .. تتواصل رحلة مداحون على مائدة رمضان على موقع صدى البلد، التي تنشر على مدار شهر رمضان 2022، مع كوكبة من المنشدين والمداحين الذين علا نجمهم وذاع صيتهم في مشارق الأرض ومغاربها وتلألأت بهم ساحات الأولياء واشتاقت لهم آذان المحبين.
ومن خلال اليوم العاشر من رمضان نستعرض أبرز المحطات في مداحون على مائدة رمضان مع المنشد رجب الديروطي.
مداحون على مائدة رمضان
لا يزال فن الإنشاد الديني والمديح النبوي من الأمور التي تحتفظ لمصر مكانتها الضاربة بجذورها منذ أن وطأت أقدام الفاتحين إليها، ليبرز في هذا اللون أجيال تلو الأخرى ويلمع فيه نجم كوكبة المنشدين والمداحين المصريين بمدارسهم العريقة وتبرز أسمائهم حول العالم، ومع صعود أجيال ورحيل أخرى يبقى المداح بتراثه مخلداً في قلوب المحبين أو يحيا بابنه أو حفيد له.
رجب الديروطي
ولد الشيخ رجب يوسف إسماعيل محمد، بمحافظة أسيوط، وذاع صيته في أرجاء المحافظة بعد أن اشتهر بين أبناء الطرق الصوفية بـ الشيخ رجب الديروطي، عائلته هي عائلة صوفية بامتياز فالوالد هو واحد من أكابر المداحين في المحافظة وكان يلقب وقتها بـ مدرسة المداحين، ويعد معظم مداحي الصعيد في زمنه من تلامذته.
اتجه رجب الديروطي وفق حديثه لـ مداحون على مائدة رمضان إلى المديح منذ صغره فقد كان يرافق والده إلى أن توفاه الله، فبدأ رحلة مختلفة في عالم الإنشاد الديني والمديح النبوي، يرويها الشيخ رجب قائلاً:"اتولدت في أسرة صوفية، فالوالد رحمه الله كان من أكابر مداحين أسيوط في وقته وكان يلقب بمدرسة المداحين، ومعظم مدحين ديروط من تلاميذه، ومن صغري وأنا مداح معاه، لكن الانطلاق الحقيقية بالنسبة لي من عام 1997م، بعد أن رحل والدي".
مثله الأعلى لا يخرج عن ثلاثة أو أربعة من المنشدين ففي مقدمتهم كان والده رحمه الله، ثم الشيخ أحمد التوني والشيخ ياسين التهامي، إلى جانب محبته للشيخ أمين الدشناوي الذي يصرح دائماً بانه كان صاحب فضل وتأثير كبير فيما وصل إليه.
المديح بالنسبة للديروطي رسالة تسمو باقترانها بأشرف الرسل وسيد ولد آدم سيدنا محمد وآل بيته الطيبين الأطهار، فلا يكون المديح في غيرهم شيئاً يذكر، فكانت جولاته وصولاته حيث يكمن آل البيت فيمدح فيهم وفي سيدهم، يتبارك شأنه شأن الكثير من المداحين ببركة هذا المديح.
