الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

البرنامج الوطني لإنتاج تقاوي الخضر|كيف يساهم في خفض الأسعار بالأسواق وتوفير المليارات؟

ارشيفية
ارشيفية

رغم حقيق الاكتفاء الذاتي من الخضروات إلا أننا مازالنا نعاني من استيراد 98% من تقاوي الخضروات من الخارج لزراعتها في مصر، ومن هنا جاءت توجيهات الرئيس السيسي بضرورة إطلاق البرنامج الوطني لإنتاج تقاوي الخضر؛ وذلك لتقليل الواردات من الخارج وبالتالي إنتاجها محليًا فتنخفض الأسعار.

مصر تستورد 98% من تقاوي الخضر

وقال الدكتور عادل عبد العظيم رئيس البرنامج الوطني لإنتاج تقاوي الخضر، إن مصر تستورد 98% من احتياجاتها من تقاوي الخضروات من الخارج، لذا وجه الرئيس السيسي بإعداد البرنامج الوطني لإنتاج التقاوي وبدأ فيه مركز البحوث الزراعية منذ 3 سنوات بهدف إحلال الإنتاج المحلي بدلا من المنتج المستورد.

وأشار عبد العظيم - خلال تصريحات لـ"صدى البلد" - إلى أن من أهم أهداف البرنامج الوطني لإنتاج تقاوي الخضر هو تقليل فاتورة الاستيراد والتي تصل إلى 3 مليارات جنيه، موضحا أنهم نجحوا في استنباط حوالى 26 هجين وصنف لـ9 محاصيل.

وكشف رئيس البرنامج الوطني لإنتاج تقاوي الخضر، عن أهم الهجن التي تم استنباطها، حيث تم الاستنباط للخيار، والطماطم، والكنتالوب، واللوبيا ،والفلفل، والفاصوليا، والبطيخ، والبازلاء، وهذه الأصناف يتم عمل إكثار لها لتوزيعها على المزارعين.

وأكد أنه سيتم استنباط حوالي 4 أصناف هجن خلال شهرين فقط ليصل العدد إلى 30 هجن وصنف تم استنباطهم، موضحًا أن "تلك الهجن ستنجح في البيئة المصرية لذا سيكون لها ميزة الأقلمة في مصر بشكل أفضل من الأصناف المستوردة".

وأشار إلى أن القيادة السياسية تدعم البرنامج، حيث أن مصر تزرع حاليًا حوالى 2.2 مليون فدان خضروات سنويًا، وبالتالي نحتاج كميات هائلة من البذور تحاول القيادة السياسية إنتاجها محليا.

وقال الدكتور سيد خليفة، نقيب الزراعيين، إنه رغم قرار البنك المركزي وفقا لتوجيهات مجلس الوزراء للبنوك المصرية بوقف التعامل بمستندات التحصيل في تنفيذ جميع العمليات الاستيرادية والعمل بالاعتمادات المستندية فقط اعتبارا من تاريخ 13 فبراير الماضي، بهدف خدمة الاقتصاد الوطني في  الظروف الحالية.

ولفت استثنى القرار بعض السلع ومستلزمات الإنتاج ذات الأهمية لصحة المواطن وأمنه الغذائي، إلا أنه لم يكن من بينها التقاوي التي هى أساس التنمية الزراعية، وهي العامل الأول في تحقيق الأمن الغذائي ورفع الصادرات الزراعية المصرية إلى الخارج لتوفير عملات صعبة إلي البلاد.

استثناء التقاوي ضرورة مهمة للتنمية

وطالب خليفة، رئيس مجلس الوزراء حرصا على تحقيق الصالح العام، ببحث مذكرة الجمعية المصرية لصناعة التقاوي بالنيابة عن أعضائها باستثناء التقاوي من القرار باعتبارها أساس التنمية الزراعية وأنها تحقق لمصر الاكتفاء الذاتي في محاصيل الخضر مع فائض كبير للتصدير. 

وأوضح أن الخضراوات لا يقتصر دورها على تحقيق الاكتفاء الذاتي، وإنما هي عنصر أساسي تقوم عليه الكثير من الصناعات مثل مصانع الصلصة والمخللات والخضراوات المجمدة، وهي منتجات تباع محليا وتصدر عالميا.

وأشار إلى أن مصر تحقق الاكتفاء الذاتي من محاصل الخضر عامة مع فائض للتصدير، وأغلب أصناف الخضر عالية الإنتاجية والمطلوبة في التصدير ناتج تقاوي أصناف مستوردة.

وأضاف نقيب الزراعيين، أن مبررات مراجعة القرار نظرا لأن صادرات مصر من الفراولة الطازجة حققت نحو 37 ألف طن بقيمة 88 مليون دولار، ومن الخس الطازج 26.4 ألف طن بقيمة 16.6 مليون دولار، ومن الفاصوليا الخضراء نحو 24.7 ألف طن بقيمة 30.5 مليون دولار.

وأشار إلى أن صادرات مصر من أنواع الخضر المجمدة بلغت كمية 357 ألف طن بقيمة 395 مليون دولار، وأن مصر تصدر سنويا ما لا يقل عن 700 ألف طن بطاطس، وتنتج ما يزيد عن 1,8 مليون طن سكر ناتج بنجر السكر، وكلاهما يعتمد تماما على التقاوي المستوردة.

وشدد على أن هذه المبررات تشجع الحكومة على مراجعة هذا القرار حرصا على الأمن الغذائي المصري، وتحقيقا لأحد أهداف الدولة المصرية بزيادة الصادرات الزراعية من الخضراوات والفاكهة  والصناعات الغذائية إلى الخارج.

750.2 مليار إجمالي ناتج الزراعة

ولفت نقيب الزراعيين، أن إجمالي الناتج المحلي لقطاع الزراعة خلال العام المالي 2020 / 2021 بلغ 750.2 مليار جنيه، مقابــل 677.3 مليار جنيه خلال العام السابق له، بنسبة زيادة قدرها 10.8%.

كما بلغ إجمالي قيمة الاستثمارات المنفذة في قطاع الزراعة خلال العام المالي 2020 /2021 حوالي 51.7 مليار جنيه، مقابل 40.8 مليار جنيه خلال العام السابق له، بنسبة زيادة قدرها  26.9%.

وقال حسين أبو صدام نقيب الفلاحين، إن البرنامج الوطني لإنتاج تقاوي الخضر يعتبر أفضل مشروع زراعي علي الإطلاق في الوقت الراهن، من حيث نتائجه المتوقعة؛ لأنه يوفر المليارات التي نقوم باستنزافها في استيراد 98% من تقاوي الخضر.

وأضاف أبو صدام - خلال تصريحات لـ"صد البلد، أن المشروع القومي لتقاوي الإنتاج والخضر يهدف إلى إنتاج تقاوي محلية أقل سعرا وأكثر فائدة مما يقلل التكلفة ويساهم بتخفيض الأسعار.

وأشار إلى أن هذا المشروع سيمنع استغلال واحتكار الشركات والتجار ويساهم في تنمية القطاع الزراعي وزيادة دخل المزارعين وليس له موعد لإنتاج تقاوي محلية تضاهي التقاوي المستوردة وتغنينا عنها؛ لأن التقاوي ممكن أن يستغرق إنتاجها من أسبوع لشهر لعشرات السنين وهذا القطار يتحرك دون توقف عن استنباط معظم أنواع التقاوي.

وأكد أبو صدام،، أننا مازلنا نستورد جميع التقاوي من الخارج، موضحا أن "مركز البحوث يسعى دائما لإنتاج التقاوي ويحتاج إلى دعم مالي ومعنوي، وهذا المشروع لم يتم تنفيذه حتى الآن".

ويشارك في هذا البرنامج فرق بحثية من معهد بحوث البساتين - معهد بحوث وقاية النباتات، الذي يقوم بدراسة مدى مقاومة المواد الوراثية للإصابة بالحشرات - معهد بحوث أمراض النباتات، الذي يرتكز دوره على اختبار العشائر والسلالات المنتخبة للأمراض وتحديد مدى مقاومتها ومعهد بحوث الهندسة الوراثية الزراعية، الذي يقوم بعمل البصمة الوراثية للهجن المستنبطة.