الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الأقصى على صفيح ساخن| 224 جريحا ومئات المعتقلين وآلاف المتظاهرين.. الرئاسة الفلسطينية تنذر بالحرب.. والفصائل تهدد.. وإدانات عربية ودولية واسعة

الأقصي
الأقصي

بعد اقتحام وتدنيس الأقصى بأقدام الاحتلال:

إدانات عربية ودولية لاقتحام قوات الاحتلال للحرم القدسي 
مظاهرات في غزة تنديدا بانتهاكات إسرائيل.. وتحذير من الأردن وفلسطين
الرئاسة الفلسطينية تنذر بالحرب.. والفصائل تهدد الاحتلال بالرد
تل أبيب تعتقل مئات الفلسطينيين.. وتصيب 224 خلال المواجهات

تتصاعد الأحداث داخل الحرم القدسي الشريف عقب ارتكاب قوات الاحتلال الإسرائيلي لعدد من الانتهاكات داخل المسجد الأقصى، وما تبعته من مواجهات أدت إلى سقوط عشرات المصابين ومئات الأسرى، فيما خرج الآلاف في قطاع غزة بمظاهرات احتجاجية، ورفضت الرئاسة الفلسطينية ما يحدث، معتبره أنه بمثابة إعلان الحرب، علاوة علي إدانات الدول العربية والإسلامية لجرائم الاحتلال.

إدانات عربية ودولية 
عبّرت دول عربية وإسلامية، اليوم الجمعة، عن إدانتها، لاقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الجمعة، المسجد الأقصى المبارك، ما أدى إلى إصابة 158 فلسطينياً، واعتقال 400 آخرين.

وأكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، السفير أحمد حافظ، ضرورة توفير الحماية الكاملة للمصلين المسلمين، والسماح لهم بأداء الشعائر الإسلامية في المسجد الأقصى، الذي يعد وقفاً إسلامياً خالصاً للمسلمين.

وجدّد التأكيد على رفض العنف والتحريض بكافة أشكاله، بما في ذلك الدعوات المطالبة باقتحام المسجد الأقصى المُبارك خلال شهر رمضان، محذراً من مغبة ذلك على الاستقرار والأمن في الأراضي الفلسطينية والمنطقة.
 

ومن جهتها، قالت وزارة الخارجية التركية، في بيان صدر عنها: "تسببت قوات الأمن الإسرائيلية في مقتل 7 فلسطينيين، أحدهم طفل، في مدن مختلفة، وفي مقدمتها جنين، واقتحامها صباح اليوم المسجد الأقصى وتسببها في وقوع جرحى؛ أمر لا يمكن قبوله وندينه بشدة".

وأشارت الوزارة، إلى أنها تتابع بقلق بالغ، التوترات المتزايدة في المنطقة في الأيام الأخيرة، مؤكدة أهمية "عدم السماح بالاستفزازات والتهديدات ضد مكانة وروحانية المسجد الأقصى، خاصة في هذه الفترة الحساسة".

وفي يباق متصل، قالت وزارة الخارجية الإيرانية: إن "الجرائم الإسرائيلية، تتزايد بعد تطبيع بعض الدول العربية والإسلامية وتجاهلها للقضية الفلسطينية".

وشددت الوزارة في بيان صحفي، على أن التطبيع مع "إسرائيل" التي ترتكب الجرائم بحق الفلسطينيين "خيانة كاملة"، بحسب تعبيرها.

وفي تصريح مقتضب عبر حسابه الرسمي على موقع "تويتر"، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأفغانية، محمد نعيم: إن "بلاده تشجب بشدة العنف الذي يرتكبه المحتلون ضد المدنيين الفلسطينيين العزل في المسجد الأقصى المبارك، القبلة الأولى للمسلمين".

ودعا نعيم، المجتمع الدولي والدول الإسلامية، إلى "اتخاذ خطوات عملية لصد الفظائع الإسرائيلية واستعادة حقوق الفلسطينيين الإنسانية".

من جهته، دعا الاتحاد الأوروبي إلى احترام الوضع الراهن للأماكن المقدسة احتراماً كاملاً، معرباً عن قلقه من التصعيد الأخير في أنحاء الضفة الغربية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية، والاشتباكات في المسجد الأقصى صباح الجمعة.

وشدد الاتحاد الأوروبي في بيان صدر عنه، اليوم، على ضرورة توقف العنف فورا، ومنع وقوع المزيد من الضحايا المدنيين كأولوية.

وأصيب 158 فلسطينياً على الأقل، واعتُقل نحو 400 آخرين، إثر اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي المسجد الأقصى المبارك، واعتدائها على المصلين ومحاولة طردهم منه.

مظاهرات في غزة
وشارك آلاف المواطنين الفلسطينيين بمسيرات حاشدة بعد صلاة الجمعة في غزة وخان يونس؛ للتنديد باعتداء شرطة الاحتلال الإسرائيلي على المصلين في المسجد الأقصى.

ورفع المشاركون في ميدان فلسطين وسط غزة، أعلام فلسطين، ورددوا هتافات تؤكد استعدادهم للدفاع عن الأقصى بأرواحهم ودماءهم.

وأكد خالد البطش منسق لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية دعم وإسناد قطاع غزة لأهل القدس والمرابطين في المسجد الأقصى.

وقال في كلمة الفصائل :"نرفض كل محاولات الاحتلال لفرض مخططاته ولن نتحمل الاستفزاز الإسرائيلي بالمسجد الأقصى ولن نقبل باستمراره".

وحمل الاحتلال الإسرائيلي كامل المسؤولية والتداعيات عن عملية الاقتحام مؤكدا ان الاحتلال سيدفع ثمن هذه الجرائم.

وشدد على أن المقاومة أخذت على عاتقها مسؤولية حماية الشعب الفلسطيني ومقدساته ويدها طويلة ولن تقف مكتوفة الأيدي أمام هذه الاستفزازات.

وأضاف "نقول للعدو وللمراقبين أسرِعوا الخطى لوقف العدوان على بيت المقدس قبل فوات الأوان".

وأكّد البطش رفض الشعب الفلسطيني لكل المحاولات الإسرائيلية بفرض الهوية الدينية اليهودية على القدس المحتلّة، ورفض ممارسات الاحتلال لذبح "القرابين" بالمسجد الأقصى المبارك وفرض مخططاته فيه.

وشدّد على وحدة الساحات التي جسدتها معركة "سيف القدس"، مضيفًا "هذه المعادلة لا تراجع عنها ولا انفكاك منها، وما يحدث بالقدس يصيب غزة والداخل والضفة والأمة كل الأمة".

وأضاف "يد المقاومة طويلة في غزة وجنين ونابلس، ولن نقف مكتوفي الأيدي أمام هذه الاستفزازات، نقول للعدو إن معركة سيف القدس كانت لأسباب أقل بكثير مما يجري اليوم، ومما يهدد به العدو اليوم من ذبح القرابين باعتبار الأقصى ساحة للهيكل المزعوم".

ودعا البطش الحريصين على وقف العدوان بالقدس؛ لإسراع الخطى لوقف العدوان قبل فوات الأوان، مضيفًا "لم نعد نطيق هذه المناظر التي كانت سببًا العام الماضي في معركة سيف القدس ولن نتحملها مرة أخرى، هذا يجب أن يكون واضحا للعدو والمراقبين".

وطالب الأمة العربية والإسلامية لأخذ دورها بالدفاع عن المسجد الأقصى وحمايته، داعيًا جامعة الدول العربية وعلماء الأمة للتحرك ووقف الانتهاكات الإسرائيلية بحق القدس والمسجد المبارك.

وفي خان يونس جرت تظاهرة مماثلة دعا فيها المشاركون المقاومة الى أخذ دورها في الدفاع عن الأقصى.

تحذير من الأردن وفلسطين
أكد نائب رئيس الوزراء الأردني ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي وعضو اللجنتين المركزية لحركة "فتح" والتنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الوزير حسين الشيخ، اليوم، ضرورة وقف كل الإجراءات الإسرائيلية اللاشرعية والاستفزازية في المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف، واحترام حقوق المصلين في ممارسة شعائرهم الدينية بحرية ودون قيود.

واعتبر الصفدي والشيخ اقتحام الجيش والشرطة الإسرائيلية الحرم القدسي الشريف، صباح اليوم، الذي أدى إلى إصابة حوالي 152 مصليا واعتقال المئات، تصعيدا خطيرا ومدانا يهدد بتفجر الأوضاع، وخرقا صارخا لمسؤولية إسرائيل بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، ويجب أن لا يتكرر.

وخلال اتصال هاتفيٍ جاء في إطار التنسيق المتواصل بين المملكة والسلطة الوطنية الفلسطينية، حذر الصفدي والشيخ من تبعات التصعيد في الأراضي الفلسطينية المحتلة وبما فيها القدس.

وأكدا أن هذا التصعيد يقوض كل الجهود التي بذلت للحفاظ على التهدئة الشاملة، وطالبا المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته لوقفه، مثلما أكدا استمرار التنسيق والتواصل مع جميع الجهات المعنية من أجل ضمان عدم تفاقم دوامة العنف وحماية قدسية الشهر الفضيل.

وأشارا إلى ضرورة التحرك الفوري للحفاظ على التهدئة الشاملة، ولإيجاد آفاق حقيقية لتحقيق السلام العادل على أساس حلّ الدولتين وتلبية حقوق الشعب الفلسطيني كاملة.

وشدّدا على ضرورة احترام إسرائيل الوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس المحتلة ومقدساتها ووقف كل الإجراءات اللاشرعية التي تخرقه.

تحذير من الرئاسة الفلسطينية والفصائل
تصاعدت التنديدات الفلسطينية بهجمات الاحتلال ضد مدينة القدس والمسجد الأقصى اليوم الجمعة. ففي الوقت الذي حذرت فيه الرئاسة الفلسطينية من خروج الأمور عن السيطرة، واعتبارها تدنيس المسجد بمثابة “إعلان حرب”، أكدت الفصائل الفلسطينية على وحدة الميدان، ووجهت رسائل إنذار جديدة للاحتلال، من مغبة استمرار التصعيد والهجوم على المدينة المحتلة وباقي مناطق الضفة.

وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة إن ما يحدث من اقتحام للمسجد الأقصى يعد “تطورا خطيرا وتدنيسا للمقدسات”، مؤكدا أن ذلك بمثابة “إعلان حرب” على الشعب الفلسطيني، وطالب بتدخل فوري من جميع الجهات الدولية لـ”وقف العدوان الإسرائيلي الهمجي على المسجد الأقصى”، محذرا من خروج الأمور عن السيطرة، وقال “شعبنا الفلسطيني لن يسمح لقوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين بالاستفراد بالمسجد الأقصى وسيدافع عنه مهما كلف الأمر”.

وفي غزة، انطلقت مسيرة شعبية حاشدة جدا، من المسجد العمري الكبير وسط مدينة غزة، وسار المشاركون فيها يتقدمهم قادة الفصائل الفلسطينية، حتى وصلوا إلى ميدان فلسطين القريب، ورفع المشاركون في المسيرة أعلاما فلسطينية، ولافتات تندد بهجمات الاحتلال ضد المسجد الأقصى، وأخرى تحذر من نتائج هذه الهجمات على الأرض، حيث رفعت لافتات كتب عليها “كلنا فداك يا أقصى”، كما ردد المشاركون هتافات حماسية ضد الاحتلال، وصدحت مكبرات الصوت بأغان وطنية حماسية.

تحذير من استمرار الانتهاكات

وشهدت المسيرة تحذير الفصائل المشاركة للاحتلال، من مغبة الاستمرار في العدوان على القدس واستباحة المسجد الأقصى، وقال منسق لجنة المتابعة للفصائل والقوى الوطنية والإسلامية خالد البطش “إنّ جماهير غزة تخرج اليوم لتعلن دعمها وإسنادها لأهلنا في القدس وجماهير شعبنا في الضفة ومقاومتنا فيها”، مؤكدا أن الفصائل لا يمكن أن تقبل استمرار الاعتداءات الإسرائيلية ضد القدس والأقصى، محذرا من التمادي من أي خطوة كـ “ذبح القرابين”.

وقال “يد المقاومة طويلة في غزة وجنين ونابلس، ولن نقف مكتوفي الأيدي أمام هذه الاستفزازات، نقول للعدو إن معركة سيف القدس كانت لأسباب أقل بكثير مما يجري اليوم”، وأضاف “نقول للعدو وللمراقبين أسرعوا الخطى لوقف العدوان على بيت المقدس قبل فوات الأوان”. وطالب الدول العربية والإسلامية بأخذ دورها بالدفاع عن المسجد الأقصى وحمايته، كما دعا جامعة الدول العربية وعلماء الأمة لـ “التحرك ووقف الانتهاكات الإسرائيلية بحق القدس والأقصى”.

جاء ذلك بعد الهجمات التي طالت المصلين في المسجد الأقصى، والتي أدت لإصابة أكثر من 160 منهم بجراح، واعتقال عدد كبير، والذي ترافق مع فرض سلطات الاحتلال إغلاق تام وشامل على مناطق الضفة الغربية وقطاع غزة، يستمر حتى فجر الأحد، بسبب حلول “عيد الفصح” اليهودي، حيث أكد الاحتلال أن فرض الاغلاق جاء “في ظل تردي الأوضاع الأمنية”، وأنه من المقرر أن تقعد جلسة تقييم للأوضاع من جديد بناء على التطورات الميداني، لتقرر فيما إذا سيتم تمديد الإغلاق.

من جهتها أدانت وزارة الخارجية والمغتربين، “الجريمة البشعة” التي ارتكبها قوات الاحتلال في باحات المسجد الأقصى المبارك ضد المصلين والمعتكفين المدنيين، مؤكدة أن ما تعرض له المسجد الأقصى والمصلون “يكشف حقيقة نوايا الاحتلال الرامية لفرض السيادة الإسرائيلية على الأقصى وتقسيمه”.

وأشارت الوزارة إلى أن الهجوم “يكذّب ادعاءات بينيت وهرتسوج بشأن الحفاظ على الوضع القائم”، وحملت الوزارة الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الجريمة ونتائجها، واعتبرتها “اختبارا لمشاعر المسلمين قبل الإقدام على الانفجار الكبير”.

وأكدت أن المجتمع يتحمل المسؤولية عن نتائج صمته وتجاهله لما يتعرض له الشعب الفلسطيني عامة، والقدس ومقدساتها والأقصى بشكل خاص، وقالت إن الاحتلال يوظف الأعياد اليهودية لتنفيذ مخططاته الاستعمارية للقدس والأقصى.

وقال وزير الخارجية رياض المالكي، إن هناك جهودا متواصلة على المستويات الدولية كافة لحماية المسجد الأقصى.

وأشار إلى أهمية التنسيق الفلسطيني الأردني لتعميق الحراك السياسي والدبلوماسي على المستويات كافة، لحماية المسجد الأقصى من خطر التهويد، لافتا إلى أن سلطات الاحتلال تستغل ازدواجية المعايير الدولية لتكريس احتلالها واختطافها للقدس.

والمعروف أن احتفالات إسرائيل بـ “عيد الفصح” التي بدأت الجمعة، تستمر لمدة أسبوع، وسط مخاوف فلسطينية بأن تشهد أيام العيد تصعيدا في هجمات قوات الجيش والمستوطنين.

وقال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، في تعقيبه على الأحداث في القدس “إن هناك خيارين فقط أمام العربدة الصهيونية واقتحام المسجد الأقصى المبارك؛ إما الاحتلال والبطش والقرابين في المسجد الأقصى، أو الرباط وترسيخ إسلامية القدس ومسجدها الأقصى”.

وأضاف هنية: “نحن الشعب الفلسطيني والأمة الإسلامية من يقرر، وقرارنا الدفاع عن المسجد الأقصى المبارك وحمايته مهما كان الثمن، فلا مكان للغزاة في قدسنا وأقصانا، وسننتصر في صراع الإرادة والهوية مهما طال الزمن”.

وأدان الناطق باسم حركة حماس فوزي برهوم، بشدة “الاعتداءات الوحشية” لجنود الاحتلال الإسرائيلي على المصلين في المسجد الأقصى، وحمل الاحتلال كل ما يترتب على ذلك من مخاطر تمس بمشاعر الشعب الفلسطيني وأهل القدس الذين قال إنهم ” يخوضون معركة حقيقية في الدفاع عن المسجد الأقصى”.

وأشاد بصمود سكان مدينة القدس المحتلة والمرابطين في المسجد الأقصى لدفاعهم عن المسجد، وتصديهم البطولي لجنود الاحتلال.

وأضاف “أن مشاهد البطولة للمصلين والشبان المقدسيين وهم يتصدون للجنود الصهاينة، تعيد للأذهان مشاهد البطولة في مقاومة وإفشال مخططات البوابات الإلكترونية التي تصدى لها أهلنا في القدس والداخل الفلسطيني المحتل”.

وتابع “أهلنا في القدس ليسوا وحدهم في معركة الأقصى بل معهم كل شعبنا الفلسطيني ومقاومته الباسلة وقواه الحية ومن خلفهم أبناء الأمة الأحرار”.

من جهتها قالت حركة الجهاد الإسلامي، إن الشعب الفلسطيني الذي يقف صفاً واحداً في مواجهة العدوان والإرهاب، “سيدافع بكل بسالة عن القدس والمسجد الأقصى، وسيبقى المقاتلون والمجاهدون في كل مكان في حالة استنفار وتأهب لردع العدوان والقيام بواجبات المقاومة دفاعاً عن شعبنا وأرضنا ومقدساتنا”، ودعت الفلسطينيين في كل أماكن تواجدهم لإعلان النفير العام والاشتباك مع العدو”، كما دعت الفلسطينيين لـ “شد الرحال” للمسجد الأقصى، والتصدي لأي محاولة لاقتحامه من قبل المستوطنين وجنود الاحتلال.

وأكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن ما يجري من عدوان على المسجد الأقصى، يمثل “تصعيدا خطيرا يتطلب أعلى إسناد للمعتصمين في المسجد ولأهل القدس وإلى أعلى وأوسع وحدة ميدانية، وإشعال النار في وجه الاحتلال على امتداد فلسطين التاريخية”. 

وأشادت الجبهة بسكان القدس ومناطق الـ 48 الذين يتصدون بإرادة وعزيمة لقوات الاحتلال التي اقتحمت الأقصى، ولكل أشكال الاعتداءات والممارسات الصهيونية، وقالت “هذه الجماهير التي أثبتت بجدارة أنها الحارس الأمين للمقدسات والهوية الوطنية الفلسطينية”.

وأشارت إلى أن صمت المجتمع الدولي بمؤسساته ومنظماته المختلفة عما يجري من هجمة متواصلة على الشعب الفلسطيني وخصوصاً في مدينة القدس “يشجع الاحتلال على التمادي في الانتهاكات والاعتداءات على شعبنا”، وطالبت الشعوب العربية إلى التحرك الفوري والعاجل لنصرة مدينة القدس والمسجد الأقصى وإسناد نضال الشعب الفلسطيني.

واستنكرت شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية ما وصفتها بـ “الأعمال الإجرامية المتواصلة” التي تنفذها قوات الاحتلال الإسرائيلي في البلدات والمدن الفلسطينية، والتي تشمل “إعدامات ميدانية”، وتهويد وفرض سياسة “التطهير العرقي” وهدم المنازل، مؤكدة على حق الشعب الفلسطيني في “الكفاح الوطني المشروع كونه حقا أصيلا ومكفولا بكل القوانين الدولية”.

وأشارت إلى أن ما تمارسه القوة القائمة بالاحتلال “هو أحد أشكال إرهاب الدولة المنظم”، وقالت محذرة من خطوة الأوضاع “ما يجري حرب مفتوحة تتطلب توفير حماية دولية فورية للشعب الفلسطيني”.


الاحتلال يعتقل 400 فلسطيني 
قال شهود عيان ومحام، اليوم الجمعة، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت 400 مصل من داخل المصلى القبلي في المسجد الأقصى المبارك .

وقال أحد المُحامين، وهو شاهد على الواقعة، إن شرطة الاحتلال نقلت المُعتقلين بواسطة حافلات إلى أحد مراكزها .

وكانت قوات الاحتلال اقتحمت باحات الأقصى عقب صلاة فجر اليوم الجمعة، وأطلقت وابلا من قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع والأعيرة النارية المغلفة بالمطاط تجاه المصلين، ما أدى إلى إصابة أكثر من 153 مصليًا، بينهم 2 في حالة خطرة.

وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في القدس إنه تم تخصيص مُستشفى ميداني داخل الأقصى ، وأوضحت أن طواقمها تعاملت مع أكثر من 153 إصابة، بينها مسعفون وصحفيون.

كما أشارت إلى أن معظم الإصابات تركزت في المناطق العلوية من الجسم، فيما تم نقل 27 إصابة الى مستشفيات القدس .

إصابة 224 فلسطينياأصيب 224 فلسطينيا مساء اليوم الجمعة، في الضفة الغربية خلال مواجهات اندلعت في مناطق متفرقة.

وقال الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان، إن "طواقمه قدمت اليوم خدمات إسعافية لـ 224 إصابة بنيران الجيش الإسرائيلي في الضفة  الغربية".

وأضاف الهلال الأحمر: "تنوعت الإصابات التي تعاملت معها طواقمنا في مدن الضفة الغربية بما فيها القدس بين الرصاص الحي، والرصاص المعدني المغلف بالمطاط، و قنابل الصوت، والاعتداء بالضرب".

وجاءت الإصابات كالتالي: 158 إصابة في القدس المحتلة، 16 إصابة في قلقيلية، 17 إصابة في بيتا، 18 إصابة في بيت دجن، 15 إصابة على حاجز قلنديا.

كما أشار الهلال الأحمر إلى أن طواقمه قدمت خدماتها لنحو 478 مصليا من المصلين المرضى وكبار السن، الذين توجهوا لتأدية صلاة الجمعة في المسجد الأقصى، عبر حاجز قبة راحيل، وحاجز قلنديا، بالإضافة إلى نقل الطواقم العديد من الإصابات في المسجد الأقصى إلى مستشفى المقاصد والمستشفى الميداني التابع للجمعية لاستكمال العلاج اللازم، كما عالجت العشرات من الإصابات ميدانياً داخل باحات المسجد الأقصى.