الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

انتخابات فرنسا.. ماكرون إلى مارسيليا والشارع يستبعد لوبان

انتخابات فرنسا..
انتخابات فرنسا.. ماكرون إلى مارسيليا والشارع يستبعد لوبان

احتجاجات واسعة في جميع أنحاء فرنسا ترفع شعار "لا" لمرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان، فيما يعقد إيمانويل ماكرون مؤتمرا انتخابيا بمارسيليا.

أجندة حافلة ليوم السبت بالنسبة لمرشحي الجولة الثانية من انتخابات الرئاسة الفرنسية المقررة في 24 أبريل الجاري، ترسم الخطوط الكبرى للنتائج النهائية للاقتراع، وإن رأى مراقبون أن كل الاحتمالات تظل واردة حتى لحظة الخروج من مكاتب التصويت.


وبحسب إعلام فرنسي، يستعد آلاف الفرنسيين في جميع أنحاء البلاد لتنظيم احتجاجات تحت شعار "لا لليمين المتطرف وأفكاره.. لا لمارين لوبان في الإليزيه".

ورغم مسحة الغضب التي تنتاب نسبة من الفرنسيين ضد هذا التيار وممثلته مارين لوبان، مرشحة "الجبهة الوطنية" التي عبرت إلى الجولة الثانية للانتخابات وراء الرئيس المنتهية ولايته إيمانويل ماكرون، إلا أن ذلك قد لا يحسم "اللعبة" التي تظل مفتوحة على احتمال فوز ابنة جان ماري لوبان.

فاستنادا إلى نتائج الجولة الأولى للاقتراع، يبدو اليمين المتطرف في أبهى حالاته ما يمنح لوبان - رغم معارضتها من قبل قسم من الفرنسيين - أملا بافتكاك مفاتيح الإليزيه من ماكرون.

وحصدت لوبان 23.15% من أصوات الناخبين بالجولة الأولى، بعد ماكرون (27.84%)، ليعبر المرشحان للمرحلة الحاسمة المقررة في 24 أبريل الجاري.

وبترشحها، تكون هذه المرة الثانية التي تصل فيها لوبان للمرحلة الحاسمة من الاقتراع بعد انتخابات 2017 التي واجهت فيها ماكرون أيضا، لتخلف بذلك والدها جان ماري لوبان في هذا المسار، وهو الذي يعتبر أول مرشح يميني متطرف يحمل هذا المعسكر السياسي.

وبحسب نتائج الجولة الأولى، فإن أكثر من ربع الناخبين صوتوا لليمين المتطرف، باحتساب نسبة الأصوات التي حصل عليها مرشح حزب "الاسترداد" إيريك زمور (7.1 %)، ونيكولا ديبون إينيان "انهضي فرنسا" (2.1 %)، والمرشحان يحثان حاليا على التصويت لصالح مارين لوبان في الدورة المقبلة.

ماكرون في مرسيليا

اختار ماكرون مارسيليا لتستضيف مؤتمره الانتخابي ليوم السبت، وهي المدينة "المقربة إلى قلبه" كما يقول، رغم أنها لم تمنحه أصواتها بالجولة الأولى، حيث اختارت مرشح اليسار الراديكالي جان - لوك ميلونشون.

وتعتبر هذه ثالث زيارة يجريها ماكرون، خلال بضعة أشهر، إلى هذه المدينة الجنوبية التي يترأس بلديتها منذ 2020 الاشتراكي بينوا بايان.

ويأتي المؤتمر الانتخابي في إطار استعدادات ماكرون لحشد أنصاره ومؤيديه لمساندته في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية، حيث أكد في تصريحات إذاعية أدلى بها، أمس الجمعة، أنه يحارب أفكار مارين لوبن بكل ما أوتي من قوة لخطورتها على فرنسا، بينما يحترمها كزعيمة سياسية.

وتتبنى مارين لوبن برنامجا رافضاً لبقاء الاتحاد الأوروبي، وتطالب بضرورة تفكيكه وعودة السيادة لكل دولة وفق مفهوم القومية الذي تتبناه، كما تنادي بضرورة ترحيل العرب والمسلمين وتهاجم ظاهرة الهجرة، وتدعو إلى وقف الدعم الذي تقدمه الدولة للمهاجرين، وغلق المساجد والجمعيات الاسلامية، وإشكاليات كثيرة منها العنصرية ضد غير الفرنسيين ومنهم اليهود.