الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

المراكز البحثة بالجامعات من المرتكزات الأساسية لتطوير المجتمعات... خبراء: تقدم حلولا لمشكلات الأوطان وتخدم البيئة .. وتسهم في تحقيق التنمية المستدامة ونمو الاقتصاد القومي

صورة أرشفية
صورة أرشفية

خبراء عن المراكز البحثة بالجامعات :

- تعد من المرتكزات الأساسية  لتطوير المجتمعات 

-تخدم القضايا التنموية لتحقيق التنمية المستدامة

-  ترفع قدرات ومهارات البحث العلمي  لدى أعضاء هيئة التدريس

 

يعتبر البحث العلمي من أهم النشاطات التي يمارسها العقل البشري، و تقدم الأمم ونهضتها الحضارية مرهون برعايتها واهتمامها وبتطبيقها لمتطلبات البحث العلمي.

ونظرا لـ أهمية للبحث العلمي يجب الاهتمام  بمؤسساته وأدواته لما لها من دور أساسي في عملية النهضة والتنمية الشاملة والفاعلة .

 تواصل موقع صدي البلد مع الدكتور عبد الناصر سنجاب الباحث الرئيسي لمركز أبحاث اكتشاف الدواء وتطويره بكلية الصيدلة جامعة عين شمس والدكتور اسلام السعيد مدير مركز تعليم الكبار وهو احد المراكز البحثية لمعرفة أهم أهداف المراكز البحثية؟ وإلى أي مدى تمكنت مراكز الأبحاث من إنتاج دراسات نوعية لأهم القضايا الراهنة؟ وما مدى قدرتها على إيجاد حلول للازمات التي يعرفها المجتمع؟

 

وقال الدكتور عبد الناصر سنجاب الباحث الرئيسي لمركز أبحاث اكتشاف الدواء وتطويره بكلية الصيدلة جامعة عين شمس: إن كلية الصيدلة لديها  مركز أبحاث اكتشاف الدواء وتطويره ضمن أحد 10 مراكز طرحتها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في سياق خطة الوزارة لمشاركة الجامعات والمراكز البحثية في مصر في تقديم أبحاث تخدم المجتمع.

وأضاف عبد الناصر خلال تصريحاته لـ صدي البلد إن اختيار هذا الاسم للمركز لا يعني أن الهدف فقط هو اكتشاف دواء؛ لأن عملية اكتشاف الدواء عملية بالغة الصعوبة وطويلة المدى، ولا بد أن تتوافر لها اتفاقيات وبراءات اختراع وغيرها، لكن المتاح حاليا بالمركز هو تطوير المنتج وتحسين أدائه مثال جائحة كورونا استخدمنا منتجات كثيرة ليس متعارفًا عليها، ويجرى بداخله تحليل وقياس عينات لجميع الباحثين في مجال اكتشاف الدواء في مصر والعالم العربي.

 

وقال الدكتور عبد الناصر سنجاب أن مراكز البحث العلمي من أهم مصادر تطوير المعارف الإنسانية فهي تحقق التنمية المستدامة والتميز المعرفي في المجالات الاقتصادية والاجتماعية وغيرها، فضلاً على أنها تولد الإبداع والابتكار، الذي يحقق الشراكة المجتمعية بجوانبها المادية والإنسانية وإمكانية من التقنيات والإمكانات المتوافرة لخدمة المجتمع وحل مشكلاته وإثراء المعرفة بأنماطها المختلفة.

 

وأوضح أن الجامعات المصرية لديها الكثير من المراكز البحثية نظرا لأهميتها البالغة  وضرورة من ضروريات الحياة فهي تعد من المرتكزات الأساسية  لتطوير المجتمعات والأمم والدول المتقدمة التي ترجع إليها في حل مشكلاتها الاقتصادية والاجتماعية.

وأشار سنجاب الي وجود مراكز للبحث العلمي في أي دولة مؤشر على تقدم الحياة المعرفية والبناء المؤسسي فيها، بشرط أن تأخذ دورها في محيطها الذي تعمل فيه فوجودها لوحده لا يعني قدرتها على التأثير لذا هناك بعض الدول تنشط فيها هذه المؤسسات فتترك تأثيرها الواضح على المعرفة الإنسانية ودول أخرى المؤسسات بها تكون هامشية وضعيفة ومحدودة التأثير .

 

وأوضح الدكتور عبد الناصر سنجاب أن  المراكز البحثية  هي تجمع وتنظيم لنخبة متميزة ومتخصصة من الباحثين تعكف على دراسة معمقة ومستفيضة لتقدم استشارات أو سيناريوهات مستقبلية يمكن أن تساعد أصحاب القرارات في مجالات مختلفة لافتا أن المراكز تقوم بإجراء البحوث العلمية بناء على احتياجات المجتمع .

 

وفي ذات السياق أكد الدكتور اسلام السعيد مدير مركزتعليم الكبار أن  المراكز البحثية تتميز عن غيرها في دورها الريادي في بناء الدول والمجتمعات والحاجة الماسة إليها مع تعقد قضايا الفكر والمعرفة لافتا  بأنها ليست فقط للتزويد بالمعلومات وإنما من خلال دراستها وأبحاثها تصنع القرارات 

 

وأوضح الدكتور اسلام السعيد  أن المراكز البحثية تقوم  برفع قدرات ومهارات البحث العلمي لدى أعضاء هيئة التدريس ودعم البحوث العلمية والدراسات التطويرية والتطبيقية  ونشر أبحاث المركز العلمية محليا وإقليميا وعالميا بالإضافة الي إقامة المؤتمرات وورش العمل لمشاركة الباحثين .

 

وكشف السعيد مدير مركز تعليم الكبار عن أهمية المراكز البحثية وهو استخدام البحوث العلمية لخدمة القضايا التنموية  وتأهيل الكوادر المحلية عمليا كباحثين ومساعدين باحثين ومد جسور التعاون مع المؤسسات المحلية والدولية على تشكيل عقود استشارية بحثية وخدمات فنية .

وتتمثل أهداف المراكز البحثية في الآتي:

1- إنشاء وتطوير البنية التحتية للبحث العلمي بما يفي بمتطلبات البحث العلمي، ويسهم في التطوير والتحسين المستمر لجهود البحث العلمي، وتوطين التقنية الحديثة والبيئة المناسبة.

ويتحقق هذا الهدف من خلال الآتي:

توفير التقنيات الحديثة والأجهزة المتطورة لدعم مجالات البحث العلمي.
استقطاب الكوادر البشرية المتميزة لمساعدة الباحثين على تبادل الخبرات العلمية.
توفير الكوادر الفنية لإدارة البنية التحتية للمراكز البحثية وصيانتها والمحافظة عليها.
2_ تشجيع البحث العلمي، وتنمية ملكة الإبداع والابتكار لدى الكوادر الأكاديمية بها، وتحفيزهم على إجراء البحوث المتميزة لخدمة المجتمع.

 

ومن جانبه قال محمد خالد طالب جامعي أن وجود مراكز بحثية تساعد في ارتفاع المهارات وتوفير سبل التعلم اللازمة وتشجيع الابتكار لتمكين مقومات التميز مؤكدا علي دورها في الجامعات المصرية .

 

وأضاف أن المراكز البحثية تنظيم العديد من الورش والندوات التي تساعد الطلاب علي اكتساب خبرة كبيرة في كافة التخصصات .