EN 
اندلعت حرب تصريحات بين الرئيس إيمانويل ماكرون، ومنافسته مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان، حول موقفهما من الحجاب وارتدائه في الأماكن العامة، مع اقتراب الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية الفرنسية المقرر إجراؤها يوم الأحد المقبل.
وخلال مناظرة تليفزيونية لأكثر من ساعتين و45 دقيقة جرت أمس الأربعاء، بذل ماكرون ولوبان كل ما في وسعهما لمحاولة إقناع الناخبين المترددين والممتنعين عن التصويت في الجولة الأولى، ولا سيما ناخبي اليسار الذين ينتظر أن يؤدوا دورا حاسما في تصويت الأحد.
وفي هذه المناظرة الوحيدة بينهما، حاولت لوبان إيقاعه في فخ الأرقام لكنها وقعت هي، فأحرجها عندما قال إن دعوتها إلى منع الحجاب في الأماكن العامة ستؤدي إلى حرب أهلية، فتراجعت حدة طرحها في هذا المجال، خاصة أن تتحدث عن دولة تضم أكبر عدد من المسلمين في أوروبا الغربية.
وقال ماكرون إن"مسألة الحجاب تخص دينًا معينًا، العلمانية ليست محاربة أي دين، الحجاب ممنوع في المدرسة، أما منعُه في المدن فسيؤدي إلى حرب أهلية وما تقولينَهُ خطير جداً".
لكن لوبان أصرت على اعتزامها حظر الحجاب الإسلامي في الأماكن العامة في حال انتخابها رئيسة لفرنسا، فضلا عن غلق 570 مسجداً حال فوزها في الانتخابات الرئاسية.
وقالت مارين لوبان خلال المناظرة إن إيديولوجيا الإسلام السياسى فى فرنسا تسببت فى وقوع هجمات إرهابية والسياسة التى اتبعتها باريس ضد الإسلام السياسى لم تكن نافعة.
وأضافت: "لست ضد الإسلام فهو ديانة لها مكانتها واحترامها ولكنى اعترض على أيديولجيا الإسلام السياسى التى تقوض أركان مجتمعنا وتحاول فرض الشريعة الإسلامية فى بلادنا، ولابد أن نتصدى لها ولا نشعر بالخزى ولا بالذنب فى الإعلان عن ذلك".
وتابعت: "هناك 4500 أجنبى فى فرنسا مسجلون على قوائم التطرف وهؤلاء الأجانب لا بد من طردهم من فرنسا لحماية مواطنينا، و570 مسجدا يدعون للتطرف فى فرنسا ولا بد من غلقهم جميعا".
وقالت: "أتمسك بحظر حجاب الرأس الإسلامي"، معتبرة إياه "زيا موحدا فرضه المتطرفون".
ورد ماكرون بشكل سريع على حديث لوبان، قائلا:"سوف تتسببين بإشعال حرب أهلية. أقول ذلك بصدق"، لافتا إلى أن "الحجاب رمز ديني".
وتابع ماكرون:" لوبان تريد تقزيم فرنسا وانكماشها داخل الحدود الوطنية ولم تتحدث عن إفريقيا وتريد أن تجعل من بلادنا أول دولة أوروبية تمنع الحجاب"، متعهداً بأنه "لن يكون هناك منع للحجاب أو القبعة اليهودية".
