أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، أنه آنٍ الآوان لتعلم بعض الألفاظ التي يجب تصحيحها على ألسنتنا وضبطها على أفواهنا، حتى نُحسن تعليم أبنائنا والأجيال القادمة كيف ينطقون لغة الضاد اللغة العربية نطقًا صحيحًا.
وأضاف عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية خلال حلقة برنامج «لعلهم يفقهون» المذاع على قناة DMC اليوم الخميس، أنه يرى الناس يتبارون في تعلم اللغات الأخرى كاللغة الإنجليزية أو الفرنسية، ولا غرابة في ذلك في عالم الحداثة والعولمة الذي نعيشه، متسائلًا: لماذا لا نصحح لغتنا العربية لتأخذ نصيبها من هذا التقدم والحداثة؟.
وأوضح أن من الأخطاء الشائعة قول «يا أبتي» بإشباع الياء، مؤكدًا أن الصواب هو «يا أبتِ» بكسر التاء كسرًا خفيفًا، مستشهدًا بقول الله تعالى: «يا أبتِ استأجره إن خير من استأجرت القوي الأمين»، مشيرًا إلى أن النطق الصحيح يختلف عما اعتاده الناس.
وتابع أن من الألفاظ الشائعة الخاطئة قول «حديث شيق»، مبينًا أن الصواب هو «حديث شائق»، ولا يصح غير ذلك، لافتًا إلى ضرورة الانتباه لمثل هذه الاستخدامات التي تتكرر على الألسنة.
وأشار إلى خطأ شائع آخر عند قول البعض «لا يخفاكم هذا الأمر»، موضحًا أن هذه الصيغة لا علاقة لها بالخفاء المقصود، والصواب أن يقال «لا يخفى عليكم»، ولا يجوز استخدام «لا يخفاكم» في هذا السياق.
وبيّن أن من الأخطاء اللغوية أيضًا تذكير كلمة «البئر»، حيث يقول البعض «هذا البئر امتلأ بالماء»، مؤكدًا أن الصواب هو «هذه البئر امتلأت بالماء»، لأن كلمة البئر مؤنثة في اللغة العربية.
وأضاف أن كلمة «الحال» كذلك مؤنثة، ولا يصح القول «هذا الحال»، بل الصواب «هذه الحال»، وقد يكون ذلك مفاجئًا للبعض، لكنه هو الاستخدام اللغوي السليم.
وتطرق إلى لفظ شائع في وصف عدم الاتزان، موضحًا أن قول «أصابتني دوخة» لفظ دارج لا أصل له في العربية الفصيحة، والصواب أن يقال «أصابني دوار»، داعيًا الله أن يكفي الجميع شر الدوار.
وأوضح أن من الأخطاء النحوية قول البعض «فلان يكاد أن يفعل»، مؤكدًا أن فعل «كاد» لا يتعدى بـ«أن»، والصواب أن يقال «فلان يكاد يفعل» دون إدخال «أن».
ونبه إلى خطأ شائع في استعمال فعل «عسى»، موضحًا أنه لا يصح القول «عسى يأكل» أو «عسى يخرج»، وإنما الصواب «عسى أن يفعل»، مؤكدًا أن ما عدا ذلك لا صحة له في اللغة.

