الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

نجلاء فتحي: المصريين القدماء احتفلوا بشم النسيم ونقشوه على جدران المعابد

نجلاء فتحي المرشدة
نجلاء فتحي المرشدة السياحية والباحثة الأثرية

أكدت نجلاء فتحي المرشدة السياحية والباحثة الأثرية، أن القدماء المصريين اعتقدوا إن شم النسيم هو بدء الخلق وسُجل الإحتفال به على جدران المعابد، واعتبروه عيد بداية الربيع أو بداية الحياة عندهم .
وأضافت نجلاء، أنه يعتبر أقدم عيد شعبى مستمر إلى يومنا هذا، وقد تم اعتماده كعيد رسمى منذ ٢٧٠٠ ق م، وكانت السنة لديهم تبدأ بعد اكتمال القمر حيث تتجدد الحياة واعتبروه عيد شعبى للجميع .
وأشارت نجلاء، أن طريقة إحتفال القدماء المصريين بشم النسيم كما جاء فى البرديات القديمة، يرجع إلى أن المصرى القديم بأنه يبدأ صباحه بإهداء زوجته زهرة من اللوتس وكانوا يحتفلون بهذا اليوم إحتفال رسمى كبير ويجتمعون أمام الواجهة الشمالية للهرم قبل الغروب ليشهدوا غروب الشمس فيظهر قرص الشمس وهو يميل للغروب مقتربا تدريجيا من قمة الهرم فتخترق آشعه الشمس قمة الهرم فتبدوا واجهة الهرم أمام أعين المشاهدين وقد إنشطرت إلى قسمين .

وأكدت نجلاء، أن شم النسيم يسمى فى اللغة الهيروغليفية باسم "شمو ، وهي تسمية تُطلق على أحد فصول السنة المصرية القديمة وهو الصيف ؛ ومع مرور الزمن قد تغير هذا الإسم من شمو إلى شم ، ثم أضيف إليه كلمة النسيم فأصبح "شم النسيم"، وكلمة "شمو" في اللغة الهيروغليفية تعني "فصل الحصاد" و القدماء المصريين قسموا السنة إلى ثلاثة فصول، وهي : 
- أخت: فصل الفيضان - برث: فصل بذر البذور - شمو: فصل الحصاد .

وأشارت نجلاء، إلى أن الأطعمة التى كانوا يحرصون على تناولها فى شم النسيم، أشهرها البيض ونبات الحمص الأخضر المعروف بأسم الملانة والأسماك المملحة والمجففة مثل الفسيخ والملوحة والذى يرمز لتقديس النيل وهو وصفوه للعلاج والوقايه من حمى الربيع وهم يعتقدون أنه كان طعام للنفس، وبالنسبة للبيض فكان يرمز إلى خلق الحياة  فكانوا ينقشون علية دعواتهم وأمنياتهم للعام الجديد ويضعونة فى سلة من سعف النخيل و يعلقونها على الشرفات لكى تنول بركات الإله فتتحقق أمنياتهم .
وكذلك البصل لقتل الفيروسات وكانوا يعلقونه عند مداخل المنازل لاعتقادهم بأنه يطرد الأرواح الشريرة ويمنع دخولها .
كما كانوا يحتفلون به فى الحدائق والمتنزهات والخروج للأستمتاع بالطبيعة الخضراء وكانوا يتزينون بعقود زهور الياسمين ووصفوا الياسمين بأنه عطر الطبيعة وأستخرجوا منه زيت البخور والعطور وهو من ضمن الأشياء التى يقدمونها للإحتفال بالأعياد مثل عيد شم النسيم .