أعربت المفوضية الأوروبية، اليوم الأربعاء، عن استعدادها لقرار قطع إمدادت الغاز الروسي.
وجاء ذلك في بيان صادر عن رئيسة المفوضية، فون دير لاين، عقب إعلان شركة غازبروم وقف شحنات الغاز إلى بعض الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.
واعتبرت رئيسة المفوضية الأوروبية أن إعلان شركة غازبروم عن وقف تسليم الغاز للعملاء في أوروبا من جانب واحد، محاولة أخرى من جانب روسيا لاستخدام الغاز كأداة للابتزاز.
وشدد فون دير لاين :"هذا غير مبرر وغير مقبول.. ويظهر مرة أخرى عدم موثوقية روسيا كمورد للغاز".
وأضافت: "نحن على استعداد لهذا السيناريو. نحن على اتصال وثيق مع جميع الدول الأعضاء".
وتابعت: "لقد عملنا على ضمان عمليات التسليم البديلة وأفضل مستويات التخزين الممكنة في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي.
وأشارت إلى أن الدول الأعضاء وضعت خطط طوارئ لمثل هذا السيناريو بالتحديد وتم التعامل معها بالتنسيق والتضامن.
وأكدت: "سنواصل العمل مع الشركاء الدوليين لتأمين تدفقات بديلة..وسأواصل العمل مع القادة الأوروبيين والعالميين لضمان أمن إمدادات الطاقة في أوروبا".
وقالت: "يمكن للأوروبيين أن يثقوا في أننا نقف متحدين وفي تضامن كامل مع الدول الأعضاء المتأثرة في مواجهة هذا التحدي الجديد".
وقد أعلنت شركة غازبروم الروسية، في وقت سابق من اليوم الأربعاء، وقف إمدادات الغاز لبلغاريا وبولندا لعدم دفع المستحقات بالروبل،محذرة من أن هذه الخطوة قد تشمل دولا أخرى.
وقالت شركة الغاز، التابعة للحكومة، إن وقف إمدادات الغاز لبلغاريا وبولندا سيظل قائما حتى يتم دفع المستحقات بالروبل، مضيفة أنها لم تتلق أي مدفوعات للغاز من بولندا وبلغاريا منذ بداية أبريل .
وأكدت الشركة الروسية للغاز استمرار إمدادات الغاز لمشترين أوروبيين عبر الأنابيب من أوكرانيا.
ومن جانبها، أكدت الشركة البولندية لتعدين النفط والغاز تؤكد قطع غازبروم إمدادات الغاز الروسي عنها
وفي بلغاريا، صرح وزير الطاقة، ألكسندر نيكولوف، إن بلاده تقوم بسداد الاستحقاقات لروسيا وفق العقود المبرمة، مشيرا إلى أن طريقة الدفع بالروبل التي تطالب بها روسيا تمثل "تهديدا لنا".
وأكد الوزير البلغاري أن بلاده دفعنا ثمن الغاز لشهر أبريل، معتبرا أن وقف الإمدادات خرق للعقد، مضيفا: " نضمن إمدادات الغاز للمستهلكين لمدة شهر واحد فقط".
وتابع نيكولوف: "ننتظر موقفا من الاتحاد الأوروبي من قرار غازبروم وقف إمدادات الغاز".
كما أفادت وسائل الإعلام الروسية بأن الدولتان الأوروبيتان النمسا وهنغاريا قبلتا بسداد ثمن الغاز الطبيعي الروسي المورد إليهما بناء على الآلية التي طرحتها موسكو
ووقع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في 31 مارس الماضي، مرسوما يحدد نظاما جديدا لدفع ثمن إمدادات الغاز الروسي من قبل المشترين من الدول "غير الصديقة لروسيا".
وستقوم الشركات الأوروبية بتحويل ثمن الغاز الروسي باليورو فيما سيقوم "غازبروم بنك" بتحويل أموال اليورو في بورصة موسكو إلى الروبل الروسي ومن ثم إرسالها إلى شركة "غازبروم".