الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

سنن مهجورة في ليلة القدر.. 10 أعمال يغفلها الكثيرون حان أوانها

سنن مهجورة في ليلة
سنن مهجورة في ليلة القدر

سنن مهجورة في ليلة القدر .. يغفل الكثيرون عن سنن مهجورة في ليلة القدر، خاصة وأن لكل شئ في حياة المسلم يقربه من الله تبارك وتعالى ويصرفه عن معصيته ثابت في كتاب الله عزوجل وسنة نبيه، ونحن إذ نستعد لاستقبال رابع الليالي الوترية والتي اجتمعت الأمة على اعتبارها ليلة القدر لكثرة ما ورد في شأنها احرص على اقتفاء أثر النبي صلى الله عليه وسلم وأحيي سنته لعلها تكون شفيعة لك يوم القيامة.

ومن خلال سنن مهجورة في ليلة القدر نستعرض أهم الأمور التي ينبغي أن يفعلها المسلم كي يظفر بثواب هذه الليلة المباركة ومع اقتراب العشر الأواخر من رمضان على نهايتها وانتهاء الشهر المبارك فلم يتبق سوى ثلاثة أيام على النهاية فأدرك ما فاتك.

الدعاء 

سنن مهجورة في ليلة القدر

1- الاجتهاد في العبادة فمع دخول العشر الآواخر من رمضان، كان صلى الله عليه وسلم كما يروي البخاري ومسلم عن عائشة رضي الله عنها "أن النبي-صلى الله عليه وسلم كان إذا دخل العشر الآواخر أحْيى الليل وأيْقظ أهله وشَدَّ المِئْزَرَ".

2- الاغتسال بين الأذانين حيث ورد عن أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنه، أنها قالت: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، إذا كان رمضان قام ونام فإذا دخل العشر شد المئزر، واجتنب النساء، واغتسل بين الأذانين، وجعل العشاء سحورا"، وكان صلى الله عليه وسلم، “يغتسل بين الأذانين المغرب والعشاء”، كما روى عن حذيفة، “قام مع النبي صلى الله عليه وسلم ليلة رمضان فاغتسل النبي صلى الله عليه وسلم، وستره حذيفة، وبقيت فضلة فاغتسل بها حذيفة، وستره النبي صلى الله عليه وسلم” أخرجه ابن أبي عاصم.

3- تأخير الطعام فكان صلى الله عليه وسلم، يؤخر الفطور إلى السحور، روي عنه من حديث عائشة وأنس رضي الله عنهما أنه صلوات ربي وسلامه عليه “كان في ليالي العشر يجعل عشاءه سحورا”، ولفظ حديث أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كان رمضان قام ونام فإذا دخل العشر شد المئزر، واجتنب النساء، واغتسل بين الأذانين، وجعل العشاء سحورا”، أخرجه ابن أبي عاصم.

4- إحياء الليل وقيامه حيث ورد عن السيدة عائشة رضي الله عنها أنها قالت: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، إذا دخل العشر أحيا الليل وأيقظ أهله وجد وشد المئزر”، و“شد المئزر”، أي اجتهد في العبادات زيادة عن عادته صلى الله عليه وسلم في غيره، وأيضا “التشمير في العبادات”، وقيل هو كناية عن اعتزال النساء للاشتغال بالعبادات، تبعًا لما جاء في “شرح النووي على مسلم، كتاب الاعتكاف، باب الاجتهاد في العشر الأواخر من شهر رمضان”.
ومعنى “أحيا الليل” أي استغرقه بالسهر في أداء شعائر الصلاة، وغيرها من العبادات، ومعنى “أيقظ أهله)”، أي: أيقظ أهله إلى الصلاة في الليل وجد في العبادة زيادة على العادة.
5- الاعتكاف قال الإمام الزهري رحمه الله: “عجبا للمسلمين ! تركوا الاعتكاف مع أن النبي صلى الله عليه وسلم ما تركه منذ قدم المدينة حتى قبضه الله عز وجل”، وفي صحيح البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعتكف في كل رمضان عشرة أيام، فلما كان العام الذي قبض فيه اعتكف عشرين”.

ومع دخول قرار وزارة الأوقاف بشأن الاعتكاف بداية من ليلة السابع والعشرين لا تغفل عن إحياء هذه السنة ولو بركعتين. 

6- الدعاء فقد أوصى المصطفى صلوات ربي وسلامه عليه أم المؤمنين السيدة عائشة بترديد سبع كلمات في هذه الليلة وهي :"اللهم إنك عفو تحب العفو فاعفو عني".

7-الدعاء عند الفطر وفي أثناء الصيام : لحديث ابن عمر-رضي الله عنهما- كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أفطر قال: «ذهب الظمأ وابتلَّت العروق وثبت الأجر إن شاء الله». أخرجه أبوداود والحاكم والبيهقي، فهذا الدعاء النبوي قليل ما نجد البعض يردده، وهو من السنن التي حرص عليها النبي -صلى الله عليه وسلم-.

8- الفطر على رُطَباتٍ: فإنْ لم يجد فَعَلَى تَمَرَاتٍ، فإِنْ لَمْ يَجِدْ فَعَلَى المَاءٍ، لحديث أنس رضي الله عنه قال: "كان رسول اللّه صلى الله عليه وسلم يفطر قبل أن يصلي على رُطَبَات فإن لم تكن رُطَبَاتٌ فَتُمَيْرات، فإن لم تكن تميرات حَسا حَسَوات مِنْ ماءِ"- حَسَا: أي شَرِبَ- رواه أبو داود والحاكم وصححه، والترمذي

9-  كتم الغيظ: فعلى الصائم إن سابَّه أحد أو جَهِل عليه أن يقول: «إني صائم إني صائم"، لحديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول اللّه صلى الله عليه وسلم قال: «... فإذا كان يوم صوم أحَدكم فلا يَرْفُث يومئذ ولا يَصْخَب، فإنْ سَابَّه أَحَدٌ أَوْ قَاتَله فَلْيَقُلْ إنِّي صَائِمٌ .. » رواه البخاري ومسلم، وللأسف نجد البعض يرددون الألفاظ غير اللائقة ولا يقدرون قيمة الشهر المبارك.

10- الجود ومُدارسة القرآن: وهما مستحبان في كل وقت ولكن في رمضان أكثر، وروى البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل وكان يلقاه في كل ليلة من رمضان فيُدارسه القرآن فَلَرَسول الله صلى الله عليه وسلم أجود بالخير من الريح المرسلة".

صلاة التهجد

سنن مهجورة في ليلة القدر

ولعل من السنن المهجورة في ليلة القدر صلاة التهجد أو قيام الليل والدعاء فيهما، فكان سيدنا رسول الله ﷺ إِذَا قَامَ من الليل يتهجد قال:«اللَّهُمَّ لَكَ الحَمْدُ أَنْتَ قَيِّمُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَنْ فِيهِنَّ، وَلَكَ الحَمْدُ لَكَ مُلْكُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَنْ فِيهِنَّ، وَلَكَ الحَمْدُ أَنْتَ نُورُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَنْ فِيهِنَّ، وَلَكَ الحَمْدُ أَنْتَ مَلِكُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ، وَلَكَ الحَمْدُ أَنْتَ الحَقُّ وَوَعْدُكَ الحَقُّ، وَلِقَاؤُكَ حَقٌّ، وَقَوْلُكَ حَقٌّ، وَالجَنَّةُ حَقٌّ، وَالنَّارُ حَقٌّ، وَالنَّبِيُّونَ حَقٌّ، وَمُحَمَّدٌ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَقٌّ، وَالسَّاعَةُ حَقٌّ، اللَّهُمَّ لَكَ أَسْلَمْتُ، وَبِكَ آمَنْتُ، وَعَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ، وَإِلَيْكَ أَنَبْتُ، وَبِكَ خَاصَمْتُ، وَإِلَيْكَ حَاكَمْتُ، فَاغْفِرْ لِي مَا قَدَّمْتُ وَمَا أَخَّرْتُ، وَمَا أَسْرَرْتُ وَمَا أَعْلَنْتُ، أَنْتَ المُقَدِّمُ، وَأَنْتَ المُؤَخِّرُ، لاَ إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ - أَوْ: لاَ إِلَهَ غَيْرُكَ -» [أخرجه البخاري]

وفي بيان صلاة التهجد وحكمها أكد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن صلاة تطوعية، ويبدأ وقتها من بعد صلاة العشاء والتراويح ويستمر إلى آخر الليل ، أفضل وقت لصلاة التهجد هو ثلث الليل الآخِر، أو ما قارب الفجر، فهو وقت السحر والخشوع وتجلِّي الفيوضات الربانية على القائمين والمستغفرين والذاكرين.

وتابع: تتميز عن غيرها من صلاة قيام الليل أنها تكون بعد نوم المسلم نومةً يسيرة، يقوم بعدها للتهجد في منتصف الليل، فيصلي ركعتين خفيفتين، ثم يصلي بعد ذلك ما شاء من الركعات، ركعتين ركعتين، ويوتر في آخرها؛ عن عَبْدِ الله بْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ ﷺ: «صَلَاةُ اللَّيْلِ مَثْنَى مَثْنَى، فَإِذَا أَرَدْتَ أَنْ تَنْصَرِفَ فَارْكَعْ رَكْعَةً تُوتِرُ لَكَ مَا صَلَّيْتَ». [متفق عليه]

وتابع: "وبعد أن يتم ما أراد من التهجد يوتر بركعة واحدة كما كان يفعل النبي صلى الله عليه وسلم، أو بثلاث ركعات فهذا كله جائز ولا شيء فيه؛ لما أخرجه البخاري وغيره من حديث عَبْدِ الله بْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «صَلَاةُ اللَّيْلِ مَثْنَى مَثْنَى، فَإِذَا أَرَدْتَ أَنْ تَنْصَرِفَ فَارْكَعْ رَكْعَةً تُوتِرُ لَكَ مَا صَلَّيْتَ»، مضيفًا: قَالَ الْقَاسِمُ: "وَرَأَيْنَا أُنَاسًا مُنْذُ أَدْرَكْنَا يُوتِرُونَ بِثَلَاثٍ، وَإِنَّ كُلًّا لَوَاسِعٌ أَرْجُو أَنْ لَا يَكُونَ بِشَيْءٍ مِنْهُ بَأْسٌ".

 

خطأ في صلاة التهجد

قال الشيخ عويضة عثمان، مديرة إدارة الفتوى الشفوية بدار الإفتاء المصرية، إن سنة سيدنا رسول الله –صلى الله عليه وسلم- عند صلاة التهجد أنه كان يؤخر ركعة الوتر إلى آخر الليل وهذا لا يفعله كثير من الناس الآن، مضيفًا أنه إذا كان المسلم يستطيع الاستيقاظ لصلاة قيام الليل فمن الأفضل له أن يؤخر ركعة الوتر آخر الليل حتى يصيب سنة رسول الله.

وأضاف «عويضة» فى تصريح له، أنه لم يكن المسلم قادرًا على الاستيقاظ لصلاة قيام الليل فله أن يصلي العشاء وقيام الليل ثم يوتر بعدهما فإذا استيقظ قبل الفجر فله أن يصلي ما شاء من الركعات دون أن يوتر مرة أخرى.

ونبه على أنه يشترط في صلاة الليل -القيام- ما يشترط في سائر الصلوات من الطهارة من الحدثين الأصغر والأكبر، وطهارة الثوب، والبدن، والمكان من النجاسة، وستر العورة، واستقبال القبلة، وأدائها في وقتها، الذي يبدأ من صلاة العشاء ويمتد إلى طلوع الفجر.

وأشار: إلى أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، سَنَّ قيام رمضان ورغَّب فيه؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ» متفق عليه، وهذا القيام يتحقق بصلاة التراويح التي اختص بها شهر رمضان، ومعنى قيام رمضان إيمانًا: أي تصديقًا بما وعد اللَّهُ الصائمَ من الأجر، واحتسابًا: أي محتسبًا ومدخرًا أجره عند الله تعالى لا عند غيره، وذلك بإخلاص العمل لله.

ذكر الله

دعاء ليلة القدر والتهجد

1- اللهم بلغنا ليلة القدر فأنت وحدك المطلع على ميعادها ووفقني لطاعتها.

2- اللهم بلغنا ليلة القدر، اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعفوا عنا.

3- اللّهم إنا نسألك حبّك، وحبّ من يحبّك، وحبّ العمل الذي يقرّبنا إلى حبّك، وأصلح ذات بيننا، وأَلِّف بين قلوبنا.
4- اللهم اني استفتحت يومي هذا،وليلتى هذه بأنوار الصلاه على سيدنا وحبيبنا محمد فافتح اللهم لي بها مغاليق القلوب والابواب.

5- اللهم صل علي سيدنا محمد صلاة توصلني إليه، وتجمعني عليه، وتقربني لحضرته، وتمتعني برؤيته، فأشاهده عٙيانًا وأراه يقظة ومنامًا، وتقع عينُ قلبي على عين ذاته، وأحظى بعطفه، وأفوز بمناجاته، واهدني بنورك نور اليقين، وأيدني بروح منك يا أرحم الراحمين، وأن أعمل صالحًا ترضاه وأدخلني برحمتك في عبادك الصالحين. 

6- اللهمَّ مالكَ الملكِ تُؤتي الملكَ مَن تشاءُ، وتنزعُ الملكَ ممن تشاءُ، وتُعِزُّ مَن تشاءُ، وتذِلُّ مَن تشاءُ، بيدِك الخيرُ إنك على كلِّ شيءٍ قديرٌ، رحمنُ الدنيا والآخرةِ ورحيمُهما، تعطيهما من تشاءُ، وتمنعُ منهما من تشاءُ، ارحمْني رحمةً تُغنيني بها عن رحمةِ مَن سواك.

7- أسأل الله الذي لن تطيب الدنيا إلّا بذكره، ولن تطيب الآخرة إلّا بعفوه، ولن تطيب الجنَة إلّا برؤيته.

8- اللّهم إنا نسألك العفو والعافية والمعافاة الدائمة في الدين والدنيا والآخرة، اللّهم اجعلنا في هذه الليلة من الذين نظرت إليهم.

9- اللّهم إنا نسألك العفو والعافية والمعافاة الدائمة في الدين والدنيا والآخرة، اللّهم اجعلنا في هذه الليلة من الذين نظرت إليهم.

10- أسأل الله لكم في ليلة القدر حسنات تتكَاثر، وذنوبًا تتناثر، وهمومًا تتطاير، وأن يجعل بسمتكم سعادة، وصمتكم عبادة.