الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فنان بدرجة مهندس.. كيف تحول حمدي الوزير إلى علامة بارزة في تاريخ التحرش السينمائي؟

صدى البلد

اتفقنا او اختلفنا عليه يظل حمدي الوزير هو أيقونة التحرش، والحاضر دائما بنظرته المشهورة، التي لم تستطع أن تمحوها الأيام أو الأفلام التي حاول صناعها ترك بصمته في تلك المنطقة، إلا أن الوزير ترك بصمة مميزة لدى المشاهد، سيظل يتذكرها مهما مر عليه الزمن، بالغمزة الشهيرة، فلا تزال تلك الغمزة مصدر للكوميكس والضحك على مواقع التواصل الاجتماعى، بالرغم من الوقت الطويل الذى مر عليها، وتعتبر تلك العلامة المميزة هى التى ساهمت فى شهرة الفنان حمدى الوزير.

وتحل اليوم ذكرى ميلاد الفنان حمدي الوزير، الذي ولد في 29 أبريل 1955، في مدينة بورسعيد الباسلة.

التمثيل لم يكن ضمن إهتماماته

حصل الفنان حمدي الوزير، على بكالوريوس الهندسة من جامعة قنا، إلا أنه لم يكن يطمح في العمل بالتمثيل، رغم تعلقه بالمسرح.

ودخل الفن حينما عرض عليه المخرج محمد خان التمثيل بفيلم الثأر، وفى نهاية السبعينيات شارك فى فيلم "إسكندرية ليه" مع المخرج يوسف شاهين، وشارك فى أعمال مميزة مثل سواق الأتوبيس والتخشيبة فى الثمانينيات الجزء الثالث من رأفت الهجان عام 1992 عمل كمخرج لمسرحيات مثل حرب البسوس، طقوس الإشارات، والتحولات، وفيلم العفاريت مع عمرو دياب، إلى أن قدم فيلم “قبضة الهلالى” الذي يشكل علامة فارقة في تاريخه عام 1991، هو من بطولة يوسف منصور، ليلى علوى، حمدى الوزير، جالا فهمى، ضياء الميرغنى، شريف عبد المنعم لاعب الأهلي السابق، كمال أبو رية، وأمل إبراهيم، تأليف بسيونى عثمان، إخراج إبراهيم عفيفى.

الناس كرهت المتحرش بسببي

أشار الوزير إلى أنه أتقن دور المتحرش في فيلم قبضة الهلالي، وقدمه باجتهاد لتوصيل رسالته، حيث قال: "أتقنت دور المتحرش علشان الناس تكرهم".

وأضاف: «فيه ناس بتفتكر إنى متحرش أو مغتصب من كثرة تقمصى للشخصية فنيًا، رغم أن شخصيتي في الواقع مختلفة جدًا».

الوزير: لم أقصد التحرش بالغمزة

قال الفنان حمدي الوزير، إن غمزته الشهيرة في فيلم «قبضة الهلالي» لم تكن بغرض التحرش، وكانت موجهة إلى الفنان يوسف منصور لتخويفه، وليست للفنانة ليلى علوي.

وأضاف، في لقاء سابق له، أن «غمزة العين مكانتش مكتوبة بالسيناريو، وأخذتها من أحد المتهمين الحقيقيين قبل التصوير»، موضحا أن المشهد حظي بشهرة واسعة بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة أن التمثيل «علم كباقي العلوم التي يتم تدريسها، وأنه يهتم بمحاكاة الأنماط المريضة في المجتمع، وأن على الجمهور أن يستوعب ما يدور في المجتمع»، حيث كان يريد توصيل رسالة، أن هناك أشخاصا يعانون مرضا نفسيا هو التحرش، لافتا إلى أن الفيلم خرج بشكل كوميدي خفيف أحبه الجمهور.

موقف محرج

قال الفنان حمدى الوزير، إنه تعرض لموقف محرج بسبب اقتناع المشاهدين بأدائه في تقمص شخصية المتحرشين والمغتصبين، مضيفا: فى مرة وأنا داخل الأسانسير فى أحد الفنادق صرخت فتاة بمجرد فتح الباب ورؤيتى أمامها.

استثمار النجاح في رغبة متوحشة

تدور أحداث الفيلم حول إسماعيل "رامز جلال"، الذي يكتشف بالصدفة أن أحد مخرجي الإعلانات يبحث عن وجه جديد، فيحول نفسه إلى امرأة ومنها تبدأ مسيرته في عالم الفن.

وفي أحد المشاهد استعان المخرج بالنجم حمدي الوزير ليتحرش بفتاة الاعلانات، في استثمار واضح من صناع الفيلم للغمزة الشهيرة للفنان حمدي الوزير، الذي أستطاع مع رامز جلال تقديم مشهد أثار موجة كبيرة من الضحك وقت عرض الفيلم سينمائيا.

شخصية المتحرش في فيلم جديد

صرح الفنان حمدي الوزير، بأنه انتهى من كتابه فيلمه الجديد "المتحرش"، وأقترب حتى الآن من إنتاج الفيلم، الذي يتناول قضايا التحرش من زاوية إنسانية، وهو لا يدافع في الفيلم عن المتحرش، ويختلف تماما عن دوره في قبضة الهلالي.

وقال: "قضايا التحرش قضايا إنسانية، يتناولها الفيلم ويوضح كيف يعتدي الشخص على أخته أو أمه أو صديقته أو حبيبته أو خطيبته"، مضيفا: "الفيلم فيه حادثة تحرش واحدة، والمتحرش هو اللي بيدافع عنها".