الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لماذا آخر موعد زكاة الفطر قبل صلاة العيد ؟.. لسببين لا يعرفهما كثيرون

لماذا زكاة الفطر
لماذا زكاة الفطر قبل صلاة العيد

لماذا آخر موعد زكاة الفطر قبل صلاة العيد ؟، لا شك أنه  مِمَا يشرع للمسلم في ختام شهر رمضان بعد أن منّ الله عليه بإتمام هذه الفريضة العظيمة أن يُخرج زكاة الفطر ، ومن المعلوم أن زكاة الفطر واجبة على كل مسلم ذكراً كان أو انثى، صغيراً كان أم كبيراً، حراً أو مملوكًا، وهي طهرة للصائم من الرفث واللغو، وطعمة للمساكين، لكن هذا يطرح سؤالاً عن لماذا آخر موعد زكاة الفطر قبل صلاة العيد ؟، حيث إن من أدّاها قبل صلاة العيد فهي زكاة مقبولة،  ومن أداها قبل العيد بيوم أو يومين فهي جائزة، ومن أخّرها إلى بعد صلاة العيد فهي صدقة من الصدقات، من هنا ينبغي معرفة الحكمة من تحديد آخر وقت له وكذلك لماذا آخر موعد زكاة الفطر قبل صلاة العيد ؟.

لماذا آخر موعد زكاة الفطر قبل صلاة العيد 

لماذا آخر موعد زكاة الفطر قبل صلاة العيد ؟، ورد إن إخراج زكاة الفطر له وقت مُحدد من رمضان، فينبغي أن تصل إلى مُستحقيها من الفقراء والمساكين، قبل صلاة العيد ، وهذا التشديد له علتان، أي أن هناك سببين يجعلا إخراج زكاة الفطر قبل صلاة العيد ضرورة.

لماذا آخر موعد زكاة الفطر قبل صلاة العيد ؟، ورد أن السبب الأول هو إغناء الفقير في أيام العيد، وتخفيف عنه هم كسوة وإطعام أبنائه، هو إحدى العلتين، أما السبب الثاني يخص المُزكي نفسه، حيث إن زكاة الفطر تغسل وتُكفر أي لغو أو رفث أو أي من الذنوب غير المقصودة، التي ارتكبها المُسلم وهو صائم، بحيث يُرفع الصيام إلى الله فيقبله قبولًا حسنًا.

متى يبدأ وقت اخراج زكاة الفطر

متى يبدأ وقت اخراج زكاة الفطر ، ورد أن  يبدأ من غروب شمس آخر يوم من رمضان ، وهو أول ليلة من شهر شوال ، وينتهي بصلاة العيد لأن النبي – صلى الله عليه وسلم – أمر بإخراجها قبل الصلاة ، ولما رواه ابن عباس – رضي الله عنهما – أن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال : " من أداها قبل الصلاة فهي زكاة مقبولة ، ومن أداها بعد الصلاة فهي صدقة من الصدقات ".

متى يبدأ وقت اخراج زكاة الفطر ، ورد أنه يجوز إخراجها قبل ذلك بيوم أو يومين لما رواه بن عمر - رضي الله عنهما – قال : ( فرض رسول الله – صلى الله عليه وسلم – صدقة الفطر من رمضان .. ) ، وقال في آخره ( وكانوا يعطون قبل ذلك بيوم أو يومين ) . فمن أخر زكاة الفطر عن وقتها فقد أثم وعليه أن يتوب من تأخيره ، وأن يخرجها للفقراء.

متى يبدأ وقت اخراج زكاة الفطر

وقت إخراج زكاة الفطر

وقت إخراج زكاة الفطرة ، فيه اختلف أهلُ العِلم في الوَقتِ الذي تجِبُ فيه زكاةُ الفِطرِ على قَولينِ:
القول الأوّل: تجِبُ بغُروبِ شَمسِ آخِر يومٍ مِن رمضانَ، وهو مذهَبُ الشافعيَّة على الأصحِّ، والحَنابِلَة،وهو أحَدُ القَولينِ المشهورينِ لدى المالكيَّة، وبه قال بعضُ السَّلَفِ، واختاره ابنُ عُثيمين، واللَّجنةُ الدَّائمة، الأدلَّة:
أوَّلًا: من السُّنَّة: عن ابنِ عبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عنهما قال: ((فرَضَ رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّم زكاةَ الفِطرِ؛ طُهرةً للصَّائمِ مِنَ اللَّغوِ والرَّفَثِ، وطُعمةً للمَساكينِ؛ مَن أدَّاها قبل الصَّلاةِ، فهي زكاةٌ مَقبولةٌ، ومَن أدَّاها بعد الصَّلاةِ، فهي صدقةٌ مِنَ الصَّدَقاتِ  )).

وجه الدَّلالة من وجهين:

الوجه الأول: دلَّ الحديثُ على أنَّ صَدَقةَ الفِطرِ تَجِبُ بغُروبِ شَمسِ آخِرِ يَومٍ مِن رَمضانَ، مِن جِهةِ أنَّه أضاف الصَّدقةَ إلى الفِطرِ، والإضافةُ تقتضي اختصاصَ الصَّدَقةِ بالفِطرِ، وأوَّلُ فِطرٍ يَقَعُ عن جميعِ رَمَضانَ هو بغُروبِ شَمسِ آخِرِ يَومٍ منه.
الوجه الثاني: قوله: (طهرة للصائم) أن الفطرة جعلت طهرة للصائم وانقضاء الصوم يكون بغروب الشمس وأن من لم يدرك شيئا من زمان الصوم لم يحتج إلى الطهرة من الصوم، لأنه لم يدرك شيئا من رمضان، فوجب أن لا تلزمه زكاة الفطر.
ثانيًا: أنَّ زكاةَ الفِطرِ تُضافُ إلى الفِطرِ، فكانت واجبةً به، كزكاةِ المالِ
ثالثًا: أن زكاة الفطر إما أن تجب بخروج رمضان، أو بدخول شوال، وغروب الشمس يجمع الأمرين فكان تعلق الزكاة به أولى.

وقت إخراج زكاة الفطرة ، القول الثاني: أنَّ وَقتَ وُجوبِها يبدأُ مِن طُلُوعِ الفَجرِ مِن يومِ الفِطرِ، وهو مذهَبُ الحنفيَّة، والظَّاهِريَّة، وأحَدُ القَولينِ المَشهورينِ لدى المالكيَّة، وهو قَولُ الشافعيِّ القديم، وبه قال اللَّيثُ بنُ سَعدٍ، واختاره ابنُ المُنْذِر
الأدلَّة: أوَّلًا: من السُّنَّة
1- عن ابنِ عبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عنهما قال: ((فرَضَ رَسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّم زكاةَ الفطرِ؛ طُهرةً للصَّائِمِ منَ اللَّغوِ والرَّفث، وطُعمةً للمَساكينِ؛ مَن أدَّاها قبل الصَّلاة فهي زكاةٌ مَقبولةٌ، ومَن أدَّاها بعد الصَّلاةِ، فهي صدقةٌ مِنَ الصَّدقات  )) وجه الدَّلالة:
أنَّ الصَّدقةَ أُضيفَتْ إلى الفِطرِ، والإضافةُ للاختصاصِ، والاختصاصُ للفِطرِ باليومِ دُونَ اللَّيلِ؛ إذ المرادُ فِطرٌ يضادُّ الصَّومَ، وهو في اليَومِ دُونَ اللَّيل؛ لأنَّ الصَّومَ في يومِ العِيدِ حَرامٌ، أمَّا الفِطرُ في ليلَتِه فقد كان يوجَدُ في كلِّ ليلةٍ مِن رَمَضانَ ولا يتعلَّقُ الوجوبُ به، فدلَّ على أنَّ المرادَ به ما يضادُّ الصَّومَ
2- عنِ ابنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عنهما قال: ((أمَر رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّم بزكاةِ الفِطرِ أنْ تُؤدَّى قبل خُروجِ النَّاسِ إلى الصَّلاةِ  ))وجه الدَّلالة:
أنَّ الحديثَ دلَّ على أنَّ أداءَها الذي ندَبَ إليه الشَّارعُ هو قبل الخُروجِ إلى مصلَّى العِيدِ، فعُلِمَ أنَّ وقتَ وُجوبِها هو يومُ الفِطرِ
ثانيًا: أنَّ تعلُّقَ زكاةِ الفِطرِ بِعيدِ الفِطرِ كتعلُّقِ الأضحِيَّةِ بعيد الأضحى، فلمَّا كانت الأضحيَّةُ متعلِّقةً بنَهارِ النَّحرِ دون لَيلِه، فكذلك زكاةُ الفِطرِ تكون متعلِّقةً بنَهارِ الفِطرِ دُونَ لَيلِه
ثالثًا: أنَّ ليلةَ الفِطرِ مِثلُ ما قَبلَها فيما يحِلُّ ويحرُمُ فيها؛ فلم يجزْ أن تتعلَّقَ زكاةُ الفِطرِ بها كما لم تتعلَّقْ بما قبلَها
رابعًا: أنَّها قُربةٌ تتعلَّقُ بالعِيد، فلم يتقدَّمْ وُجوبُها يومَ العِيدِ
خامسًا: أنَّ تسمِيَتَها صدقةَ الفِطرِ، تدلُّ على أنَّ وُجوبَها بطلوعِ فَجرِ يَومِ الفِطرِ.

متى ينتهي وقت زكاة الفطر

متى ينتهي وقت زكاة الفطر

متى ينتهي وقت زكاة الفطر ، ورد أن الأفضَلُ إخراجُ زكاةِ الفِطرِ يَومَ العِيدِ قَبلَ صلاةِ العيدِ . الأدلَّة:
أوَّلًا: مِنَ الكِتابِ : قال الله تعالى: قَدْ أَفْلَحَ مَن تَزَكَّى وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى [الأعلى: 14-15]، وجه الدَّلالة:
أنَّ المراد بـمن تَزكَّى مَن أدَّى صدقةَ الفِطرِ، ثمَّ غدا ذاكرًا لله إلى المصلَّى فصلَّى
ثانيًا: من السُّنَّة: 1- عنِ ابنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عنهما قال: ((أمَر رسولُ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم بزكاةِ الفِطرِ أن تُؤدَّى قبل خُروجِ النَّاسِ إلى الصَّلاةِ  ))
3- عن ابنِ عبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عنهما قال: ((فرَض رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّم زكاةَ الفِطرِ؛ طُهرةً للصَّائِمِ مِنَ اللَّغوِ والرَّفَثِ، وطُعمةً للمَساكينِ؛ مَن أدَّاها قبل الصَّلاةِ فهي زكاةٌ مَقبولةٌ، ومَن أدَّاها بعد الصَّلاةِ فهي صدقةٌ مِنَ الصَّدقاتِ )) ثالثًا: مِنَ الإجماعِ ، نقل الإجماعَ على ذلك: العبدريُّ، وابنُ الحاجب.

هل يجوز اخراج زكاة الفطر في اول رمضان

هل يجوز اخراج زكاة الفطر في اول رمضان ، أجاب الدكتور علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية،  قائلاً إنه «يجب محاكاة الزمن الذي نعيش فيه وأحكامه»، فالأمور كانت بسيطة للغاية في زمن أصحاب النبي، فكانت احتياجات الإنسان عبارة عن الطعام والشراب، لذا شرعت زكاة الفطر من غالب قوت البلد، موضحًا أن الغنى عند هؤلاء كان امتلاك طعام يكفي الفرد نفسه وأولاده.

هل يجوز اخراج زكاة الفطر في اول رمضان ، وذكر أنه في عصر المدنية الحديثة، أصبحت الأموال أولى وأفضل، لأنها ما يحقق الغنى، مؤكدًا أن الأموال أهم بكثير من الطعام في الأيام الحالية، لذا فإنه يتم تطبيق فتوى الإمام أبي حنيفة بأن يجوز إخراج القيمة في الزكاة، كما أنه يجوز إخراج زكاة الفطر منذ اليوم الأول من شهر رمضان، لأن الفقير قد يحتاج هذه الأموال قبل عيد الفطر.

هل يجوز اخراج زكاة الفطر نقدا

هل يجوز اخراج زكاة الفطر نقدا

هل يجوز اخراج زكاة الفطر نقدا ، أكد مركز الأزهر العالمى للفتوى الالكترونية، أن الأصل في زكاة الفطر أن تكون طعامًا من غالب قوت البلد كالبُرِّ ودقيقِهِ والأرز مثلًا، ومقدارها صاعٌ عن كل إنسان صغيرٍ أو كبير ذكرٍ أو أنثى بشرط تحقق حياته عند غروب شمس آخر يومٍ من رمضان على الراجح، والصاع من المكاييل، ويساوي بالوزن 2.04 كجم تقريبًا من القمح، و2.5 كجم من غيره كالأرز والفول.. إلخ، وتجوز الزيادة على هذا القدر، وتكون صدقةً لصاحبها يؤجر عليها من الله تعالى.

هل يجوز اخراج زكاة الفطر نقدا ، ذهب الحنفية والإمام أحمد في رواية عنه والإمام الرملي من الشافعية إلى أنه يجوز إخراج القيمة في زكاة الفطر؛ مراعاةً لحاجة الفقير، والذي عليه الفتوى أن في الأمر سعة.

هل يجوز اخراج زكاة الفطر نقدا : "الذي نختاره للفتوى في هذا العصر، ونراه أوفقَ لمقاصد الشرع، وأرفقَ بمصالح الخلق، أن تكون نوعية زكاة الفطر ما هو أنفع للمستحق، وعلى هذا يجوز إخراجِ زكاة الفطر مالًا مطلقًا، وهذا هو مذهب الحنفية، وهو الموافق لعمل سيدنا معاذ، فضلًا عن غيره من الصحابة والتابعين والفقهاء".

قيمة زكاة الفطر

قيمة زكاة الفطر ، حدَّد الدكتور شوقي علام -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم- قيمةَ زكاة الفطر للفرد لهذا العام 1443 هجريًّا بـ 15 جنيهًا كحدٍّ أدنى عن كل فرد، وأوضح أن تقدير قيمة زكاة الفطر لهذا العام، جاءت بالتنسيق مع مجمع البحوث الإسلامية برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف .

وأوضح مفتي الجمهورية أن تقدير قيمة زكاة الفطر لهذا العام لتكون عند مستوى 15 جنيهًا، جاء كحدٍّ أدنى عن كل فرد مع استحباب الزيادة عن هذا المبلغ لمن أراد، مشيرًا إلى أن دار الإفتاء المصرية أخذت برأي الإمام أبي حنيفة في جواز إخراج زكاة الفطر بالقيمة نقودًا بدلًا من الحبوب؛ تيسيرًا على الفقراء في قضاء حاجاتهم ومطالبهم، والفتوى مستقرة على ذلك.

قيمة زكاة الفطر للفرد

وأضاف مفتي الجمهورية، أن قيمة زكاة الفطر للفرد تعادل (2.5) كيلو جرام من القمح عن كل فرد، نظرًا لأنه غالب قوت أهل مصر.

وأشار المفتي إلى أنه يجوز شرعًا إخراج زكاة الفطر للفرد منذ أول يوم في شهر رمضان، وحتى قبيل صلاة عيد الفطر، وناشد مفتي الجمهورية المسلمين تعجيل زكاة فطرهم وتوجيهها إلى الفقراء والمحتاجين، حيث تعيش الأمة الإسلاميَّة -بل الإنسانية جميعًا- ظروفًا استثنائية غيَّرت بصورة غير مسبوقة سمات الحياة العامة المعتادة في شهر رمضان.

مقدار زكاة الفطر للفرد

أعلن مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر أن مقدار زكاة الفطر لهذا العام 1443هـ /2022م يبلغ 15 جنيهًا كحد أدنى للفرد وهو ما تم الاتفاق عليه مع دار الإفتاء المصرية.

واستشهد مجمع البحوث الإسلامية، بما ورد عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: «فَرَضَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زَكَاةَ الفِطْرِ صَاعًا مِنْ تَمْرٍ، أَوْ صَاعًا مِنْ شَعِيرٍ على كل ذكَر وأنثى صغيرًا وكبيرًا مِنَ المُسْلِمِينَ، وَأَمَرَ بِهَا أَنْ تُؤَدَّى قَبْلَ خُرُوجِ النَّاسِ إِلَى الصَّلاَةِ» " صحيح البخاري.