قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

العسكري علي من الشجعان.. قصة بطل الكتيبة 103 الذي دافع عن تراب سيناء

واقع عشناه، ربما لم نكن على علم بتفاصيله وجوانب لم تكن معروفة عن بطولات شهداء مصر، لا سيما كواليس ما حدث بمنطقة مربع البرث، جنوب رفح، خلال إحباط هجوم إرهابي، أسفر عن استشهاد وإصابة 25 من أبطال القوات المسلحة بالكتيبة 103، ومقتل أكثر من 40 تكفيريا.

قصص بطولية كانت وراء هؤلاء الأبطال، على رأسهم قائد الكتيبة الشهيد أحمد صابر منسي، والعسكري «علي علي» الذي دافع عن زملائه حتى آخر لحظات حياته.

العسكري «علي» من الشجعان

الشهيد علي علي السيد، 22 سنة، من مواليد قرية الدغايدة التابعة لمركز الجمالية، بمحافظة الدقهلية، تغنى باسمه الأبطال في نشيد الصاعقة "العسكري علي من الشجعان.. مات راجل وسط الفرسان"، نظرًا للبطولة العظيمة التي قدمها خلال الهجوم على كمين البرث بجنوب سيناء، واستشهد على إثرها.

علي هو الأصغر بين إخوته، كان يعمل في مجال "الجبس"، حصل فقط على الشهادة الابتدائية ولم يكمل تعليمه، التحق بالصاعقة قبل استشهاده بعام ونصف العام، وفي معركة كمين البرث، قدّم بطولة عظيمة، حيث تصدى لطلقات «رشاش متعدد» من أحد الارهابيين، موجه لجسد زملائه، ليصاب بعشرات الطلقات في صدره وظهره، ورغم إصابته واصل حمايته لهم، فعندما شاهد أحد الإرهابيين يحاول الدخول للغرفة الموجود بها جثث زملائه، التقط سلاحه رغم إصابته وأطلق أعيرة نارية تجاهه أرداه قتيلًا في الحال، ثم صعدت روحه للسماء شهيدًا.

أحد الأبطال الناجين يروي قصته أمام الرئيس

فى 7 يوليو عام 2017، كانت هناك معارك شرسة يخوضها رجال القوات المسلحة، مع العناصر الإرهابية، لدى استهدافهم كمين البرث فى شبه جزيرة سيناء، وهو الكمين الذى كان يقوده البطل الشهيدأحمد منسى، وخلال المعارك فوجئ الجندى مقاتل بطل شهيد علي علي السيد، بعنصر إرهابى يمسك فى يده «رشاش متعدد»، ويستعد لتصفية زملائه فى إحدى كتائب الصاعقة.

النقيب أحمد فايد، أحد أبطال وحدات الصاعقة بشمال سيناء، كان حاضراً فى هذا المشهد، وروى أمام الرئيس السيسي، أن البطل «علي» لم يتردد ثانية واحدة خلال المعركة، فتارة حمل السلاح ليدافع عن وطنه وعرضه، وتارة أخرى صدَّر نفسه فى وجه «الرشاش المتعدد» حتى لا يموت كل أبطال كتيبته جراء استهدافهم من تلك العناصر الإرهابية.

قاتل ببسالة واستشهد بـ30 طلقة

البطل استقبل فى ظهره 30 طلقة كاملة «خرمت جسمه بالرصاص»، مثلما تحدث البطل فايد عنه، ليحمى زملائه من مفاجأة استهدافهم بـ«المتعدّد»، ليتوجّهوا للعنصر الإرهابى ويقضوا عليه ويحميهم بروحه الطاهرة.

«على» لم يكن ضابطاً، وكانت أقصى أمنياته لدى دخوله للقوات المسلحة أن يقضى فترة تجنيده سريعاً ليخرج ليواصل حياته، لكن الحياة فى «مصنع الرجال» غيرته كثيراً.

نفسي أموت شهيد

وروت والدة الشهيد أن نجلها قبيل سفره فى آخر أيام إجازته قبل استشهاده، احتضنها بقوة وقبلها، ثم قال لها: «انتِ ميّت كام ابن ليكى قبل كده؟! لترد 6، فقال: وأنا هابقى السابع.. نفسى أموت شهيد ياما»، وهى الأمنية التى حققها ببطولة فريدة ما زال يتحاكى عنها رجال قواتنا المسلحة حتى اليوم رغم مرور 3 أعوام كاملة على استشهاده.

وأخذ رجال الصاعقة بثأر الشهيد، ليقتلوا المجموعة الإرهابية التى استهدفتهم عن آخرهم، وأطلق اسمه على عدد من المنشآت تكريماً له، كما خلده نشيد «قالوا إيه»، حينما قيل عنه فيه: «العسكرى على من الشجعان.. مات راجل وسط الفرسان».