الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

وظائف المستقبل.. خبراء: تعريف الطلاب بمتطلبات سوق العمل ضرورة.. وتطوير المناهج لتناسب احتياجات السوق .. ودمج الأنشطة التفاعلية في التعليم حتمي

طلاب
طلاب

خبراء التعليم: 

- دمج الأنشطة التفاعلية في المناهج لتكون مرتبطة بسوق العمل 

-تعريف طلاب التعليم قبل الجامعي بمتطلبات سوق العمل واجب

-تطويع المناهج التعليمية لتكون مرتبطة بسوق العمل يفيد الطالب

-تخصصات علمية يجب على الطالب دراستها للحصول على وظيفة المستقبل

فرضت تداعيات الثورتين الصناعيتين الرابعة والخامسة واقعًا جديدًا على مستقبل الوظائف، حيث أدت إلى وظائف مهددة بالاختفاء، وأخرى جديدة، بالإضافة إلى وظائف قائمة تحتاج إلى تطوير واكتساب مهارات جديدة.

قالت الدكتورة سامية خضر، الخبيرة التربوية، أستاذة علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس، أن أغلب مشكلاتنا في الوقت الحالي تتمثل في كون الطالب غير واعي بالتخصصات الجديدة التي يحتاجها المجتمع، موضحة أنة يجب عمل فكرة تأتي في إطار دمج التعليم الخدمي في التدريس: "يعني تطويع المناهج التعليمية بحيث تكون مرتبطة بسوق العمل وتفيد الطالب وولي الأمر".

وأكدت الخبيرة التربوية، خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد" أنه هناك ضرورة ملحة لدمج الأنشطة التفاعلية في المناهج وهو ما بدأت فيه وزارة التربية والتعليم خاصة بمناهج الصف الرابع الابتدائي، وحالياً سعي الوزارة مناهج جديدة لوظائف المستقبل، خطوة إيجابية في التعليم قبل الجامعي، لانة يعد إرشادي للطلاب يعرفهم احتياجات سوق العمل بعد المرحلة الإعدادية.

وتابعت: "ويجب أن يشمل تنوعا في المضمون بحسب تنوع البيئات ويساعد الطالب على كيفية حل المشكلة والتعامل معها، موضحة أنه يمكن تخصيص الجانب العملي في تكليف الطلاب بعمل مشروع خدمي لتنفيذ فكرة التعليم بالمشروعات، مطالبة بضرورة تخصيص وحدة في كل منهج دراسي عن الوظائف وفق طبيعة المنهج سواء اللغة العربية أو اللغة الإنجليزية أو الدراسات الاجتماعية والعلوم.

وشددت الدكتورة سامية خضر، على ضرورة تدريب المعلمين جيداً على كيفية تدريس هذه المناهج، وتوعية أولياء الأمور بأهميتها وكيفية الاستفادة منها، موضحة أن التكنولوجيا في الوقت الحالي ساعدت على إتاحة فرصة تدريب المعلمين في أي وقت وأي مكان.

وطالبت أستاذة علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس، بضرورة تغيير ثقافة المجتمع والطلاب وأولياء الأمور وتحول اختياراتهم وفقًا لما تحتاج إليها سوق العمل.

وأوضحت الخبيرة التربوية، أن من أجل الاستعداد للوظائف المستقبلية، لا يحتاج الطلاب فقط إلى معرفتهم التخصصية فحسب، وإنما يجب عليهم العمل والتفاعل لامتلاك العديد من المهارات الأخرى بما في ذلك، المهارات الشخصية، والقدرة على التفكير النقدي، والعمل مع الآخرين كجزء من فريق واحد».

ومن جانبة أكد الدكتور محمد فتح الله، الخبير بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، أن وظائف المستقبل أصبحت هي مراد طلاب التعليم قبل الجامعي والجامعي في ظل التطور الذي يشهده العالم حالياً، فقد حلت الآلات مكان الإنسان في مجالات ووظائف عديدة مما يجعله يعرف أن وظائف المستقبل هي السبيل لتحقيق الربح والوصول إلى حد كبير من التطور.

وقال الخبير التربوي، خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد" إن نظم التعليم تحولت وتتحول الآن إلى نظم جديدة مبنية بالكامل على ما تطلبه سوق العمل حاليا، او سوف تطلبه فى السنوات العشر او العشرين المقبلة، وفق دراسات إحصائية متخصصة تجرى للتنبوء بكل ذلك أخذا فى الاعتبار جميع التحديات التى ستفرضها علينا الثورة الصناعية الرابعة.

وشدد علي ضرورة أن يكون النظام التعليمى مبنى بالكامل على ما تطلبه سوق العمل من أعداد للخريجين فى كل التخصصات، وفق فرص العمل المتاحة او التى سوف تصبح متاحة فى العقود المقبلة، ووفق ما توفره منظومة معلومات سوق العمل التى بات إنشاؤها فى مصر لاحتياجات السوق العمل.

وتابع: وحتي لا يقع ولي الأمر والطالب في حيرة شديدة، بسبب عدم قدرتهم على اختيار ما يناسب قدراته وبين ما يحتاجه سوق العمل، وعلى أساس ذلك يمكن أن يلتحق الطالب بتخصص لا يحقق منه نتيجة مرجوة، يجب إعادة تصور التعلم لتطوير طاقات الطلاب حتى تكون القوة الإبداعية الدافعة لصناعة المستقبل.

وأوضح الدكتور محمد فتح الله، أن وظائف المستقبل تستند على المهارات وليس على الشهادات العلمية فقط، وتوجه الشركات والمؤسسات لتوظيف من يمتلكون الأدوات والمهارات اللازمة في سوق العمل، وسيصحب ذلك ظهور تخصصات جامعية ستكون لها الريادة في الاختيار.

ودعي الخبير بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، إلى تطوير المناهج الدراسية وأساليب التدريس في مختلف المراحل لتواكب متطلبات وظائف المستقبل، إلى جانب استحداث طرق جديدة لتقييم الطالب باستمرار، وإتاحة المجال أمام الطلبة لإجادة أكثر من لغة.

ومن جانب أخر أكد الدكتور حسن شحاتة، الخبير التربوي وأستاذ المناهج بكلية التربية في جامعة عين شمس، أن المجتمع المصري في الوقت الحالي يفتقد لاحترام المهن المختلفة وهو ما يجب وزارة التربية والتعليم تصحيحه، موضحًا أن تطوير مناهج جديدة لوظائف المستقبل سيسهم في تعريف الطلاب بتحديات المستقبل والمهارات المطلوبة للمهن المختلفة، بالإضافة إلى الاطلاع على مناهج جديدة خلقت في المجتمع بسبب التكنولوجيا الراهنة.

وأوضح الخبير التربوي، خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد" أن هناك مجموعة من الشروط التي يجب أن تراعيها وزارة التربية والتعليم عند تطوير المناهج والتي تتمثل في ألا يكون في صورة مقرر دراسي يتم الامتحان فيه ويشمل صورا وأنشطة مختلفة، مشددة على ضرورة تعزيز احترام المهن لدى الطلاب ويجب شرح آلية تأهيلهم لسوق العمل بشكل جيد.

وشدد الدكتور حسن شحاتة، علي ضرورة إتاحة فرص التعليم كأحد العناصر الهامة فى تلبية الاحتياجات المستقبلية للعمل، وذلك من خلال التوسع تطوير مناهج الصفوف الاولي ومرحلة الاعدادية بنماذج مختلفة، ما يساعدنا فى معرفة وتأهيل الطلاب إلى  التخصصات المطلوبة، قائلا :نحن الان نحتاج لتغير ثقافة المجتمع للتوجة لسوق العمل.

وقال أستاذ المناهج بكلية التربية في جامعة عين شمس، إن دور وزارة التربية والتعليم يرتكز على دراسة الاتجاهات العالمية للتوظيف، ودفع مسار تحول مناهج المرحلة الاعدادية والثانوية نحو المنحنى الصاعد فى الوظائف الجديدة.

وأضاف الخبير التربوي، أن اختيار المسار الجامعي المناسب سيسهم بناء على العوامل التي سيكون الطالب مر بها من خلال معلومات في مرحلة تعليمة الاعدادية او الثانوية، لتكون وظيفة مناسبة تكون في نفس مجال دراستة، فالاختيار الصحيح سيمكن الطالب من اكتساب المهارات اللازمة التي تساعدة على إيجاد الوظيفة المناسبة والنجاح في مسيرتة المهنية.

وتابع: فمعرفة الجوانب الدراسية التي تبرع فيها سيساعدك بلا شك على اتخاذ القرار السليم عند اختيار التخصص الجامعي، وهذا الامر لا يعني بالضرورة أن تستبعد جميع التخصصات التي تتطلب مهارات تفتقر إليها، فهناك احتمالية لأن تكتسب هذه المهارات أثناء فترة دراستك، الفكرة هنا هي أن تبتعد عن التخصصات التي تعلم يقينا أنك تعاني من ضعف فيها، فعلى سبيل المثال، لو كنت تواجه صعوبة في مواد الرياضيات طوال مسيرتك الدراسية ما قبل الجامعة، فإن اختيار تخصص مثل الرياضيات (أو أي تخصص آخر يتطلب مهارات متقدمة في الرياضيات) سيكون خيارا سيئًا.