ننشر أقوال الشهود في قضية الاستيلاء على المواد البترولية المتهم فيها 53 شخصا

تشهد محكمة جنايات القاهرة، غدا الأحد، جلسة محاكمة 53 متهمًا، بينهم رجال أعمال وأصحاب شركات مواد بترولية، وطبيب شهير وآخرين، على خلفية اتهامهم بتكوين تشكيل عصابي، لاستيلائهم على 4 خطوط كبرى لإنتاج المواد البترولية، واستولوا تحت تهديد السلاح الناري على بترول، بمئات الملايين من الجنيهات.

ونسبت النيابة للمتهمين أنهم حازوا و أحرزوا سلاحًا ناريًا مششخن بندقية آلية، مما لا يجوز الترخيص بحيازته أو إحرازه، كما حازوا و أحرزوا أسلحة نارية غير مششخنة فرد خرطوش وبندقيتين خرطوش، حال كونهم غير مرخص لهم بحيازتهم أو إحرازهم، وأيضا حازوا و أحرزوا ذخائر، مما تستعمل على الأسلحة النارية على الأسلحة السابق ذكرها جميعا.

وكما أسندت لهم إتلاف عمدًا 4 خطوط بترول كبرى وهي خطوط: الكيلو 101، والكيلو 81، وعجرود، والصف، المملوكة لشركة أنابيب البترول، بأن قاموا بمد وصلات من أنابيب البترول، وثبتوا محابس بها للاستيلاء على ما يمر بها من مواد بترولية، مما أدى إلى إتلافها، وقد ترتب على ذلك الفعل تعطيل إمداد المنتجات البترولية، وسرقوا المواد البترولية المملوكة لشركة أنابيب البترول، بأن كان ذلك ليلا حال حملهم الأسلحة السابق ذكرها.

وجاء في تحريات المباحث أن المتهمين الفوا فيما بينهم تشكيلا عصابيا تخصص بأعمال الحفر بغرض التنقيب عن الآثار وعثورهم على مقبرة أثرية بداخل مخزن أحد العقارات ملك المتهم الأول وفي طريقه لتهريبها خارج البلاد فاستصدر اذنا من النيابة العامة لضبطهم وتفتيشهم والمخزن المار ذكره ونفاذا لذلك انتقل إلى حيث أيقن مكان تواجدهم وتمكن من ضبط المتهمين من الثاني حتى الثامن وبتفتيشه عثر بحوزتهم على هواتف جوالة فإقتادهم إلى المخزن محل الواقعة ودلف بهم بداخله وتمكن من ضبط الأول وبتفتيش المكان عثر بداخله على أدوات مما تستخدم في أعمال الحفر، وكذا حفرة يظهر بداخلها تابوت أثري وبمواجهتهم اقروا بتكوين تشكيل عصابي تخصص بأعمال الحفر بغرض التنقيب عن الآثار لتهريبها خارج البلاد وتمكنوا من العثور على التابوت المضبوط منذ فترة ولم يتمكنوا من تصريفه.

وجاء بأقوال مدير عام منطقة أثار بالمجلس الأعلى للأثار، أنه بالانتقال لمعاينة المخزن محل الواقعة تبين أن الموقع المقام عليه العقار باكمله خاضع لقانون حماية الآثار، وأضاف أنه بمعاينة الحفر تبين أن الغرض منه التنقيب عن الآثار، وعثر بداخله على تابوت أثري ذو قيمة تاريخية ويرجع لفترة هامة من تاريخ مصر القديم ويخضع لقانون حماية الأثار.

وجاء بتحريات المباحث أيضا، بأنه على أثر ورود معلومات بنشوب مشاجرة بأحدى العقارات أنتقل إلى حيث أبلغ فتبين أن أطرافها كلا من المتهمين من الأول حتى الرابع وبحوزته سلاح أبيض "كتر، سكين" فضبطهم وبمواجهتهم وتفتيشهم أقروا بأن المشاجرة على أثر خلاف ناشئ عن سرقتهم للمواد البترولية وتجارتهم فيها، فاصطحبهم في وأرشدوا من السيارات المستخدمة في ارتكاب الواقعة وعن أماكن تخزينها وبتفتيشهم عثر بداخلهم على مواد بترولية وبالانتقال رفقتهم تمكن من ضبط المتهمين من الخامس حتي السابع، وبمواجهتهم أقروا بارتكاب الواقعة، وأضاف بأن تحرياته السرية دلته على صحة واقعة سرقة المواد البترولية من مواسير مملوكة لشركة أنابيب البترول ونقلها بالظهير الصحراوي.

وجاء بتحريات المباحث أيضا، أنه نفاذا لإذن النيابة العامة باستخراج المتهمين وبمناقشتهم أقروا بارتكاب واقعة سرقة المواد البترولية من شبكات البترول المملوكة لشركة أنابيب البترول الممتدة على مستوى المحافظات محدثين بها تلفيات عقب فتح ثقب بالماسورة وتركيب محبس بها والاستيلاء على ما یمر بها من مواد بترولية وتوزيعها على المخازن ملكهم مستخدمين في ذلك السيارات "فنطاس" المملوكة لهم وأرشدوا عن المخازن والسيارات المستخدمة في الواقعة.

وأضاف بأنه تمكن من ضبط باقي المتهمين وبحوزتهم السيارات والمخازن محل تخزين المواد البترولية المسروقة كما عثر بحوزتهم على أسلحة نارية" فرد خرطوش، بندقية آلية، بندقيتين خرطوش، وطلقات"، مما تستخدم على الأسلحة النارية المضبوطة والمستخدمة في تأمين عمليات السرقة.