الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حرب أوكرانيا.. كيف تحول معسكر للأطفال إلى ساحة لإعدام المدنيين؟

قبو للإعدامات وفق
قبو للإعدامات وفق ما أوردت بي بي سي

منذ طرد القوات الروسية من العاصمة الأوكرانية كييف في نهاية مارس الماضي، تم اكتشاف جثث لأكثر من 1000 مدني في منطقة بوتشا، وفق ما ذكر تقرير لشبكة بي بي سي البريطانية.

قالت بي بي سي، إنه جرى دفن الكثير منهم على عجل في مقابر متناثرة.

وعلمت بي بي سي أن حوالي 650 شخصًا قتلوا بالرصاص فيما وصفه مسؤول كبير في الشرطة الأوكرانية بأنها عمليات إعدام مروعة.

ومن خلال مراسلي الشبكة البريطانية الإخبارية الأشهر في بريطانيا،  قامت بي بي سي بالتحقيق فيما حدث في معسكر صيفي للأطفال ، ذكرت إنه تحول إلى مسرح للجريمة.

وذكرت بي بي سي إنه في بوتشا وفي معكسر للأطفال، لقي مدنيين مصرعهم بطريقة وحشية، حيث زعمت بي بي سي، إنه تم  إجبار خمسة رجال أوكرانيين على الركوع على ركبهم وتم إعدامهم بإطلاق النار  على  رؤوسهم.

وذكر التقرير إن المكان الذي كان يعج يومًا بالأطفال تحول إلى مكان موحش مغطى بالدماء التي تحولت إلى اللون الأحمر الداكن، علاوة على امتلاء الجدران بثقوب طلقات الرصاص.

وذكرت إنه وكدليل على وجود القوات الروسية في المكان، تم العثور على بقايا متعلقات شخصية للجنود، وعلب طعام باللغة الروسية.

ونوه التقرير إلى إن قصص القتل في المخيمات الصيفية مروعة.
ولفت إلى إن  قتل أكثر من 1000 مدني في منطقة بوتشا خلال شهر تحت الاحتلال الروسي ، لم يكن القتل لمعظمهم  بسبب الشظايا أو القصف، ولكن نتيجة الإعدامات التي تذكر بأهوال الحروب السابقة.

وأردف المسؤول الكبير في الشرطة إن أكثر من 650 قتلوا برصاص جنود روس، ولهذا، فالحكومة الأوكرانية الآن  تبحث عن القتلة.


وترد  موسكو  على هذه المزاعم وتقول إنها عمليات قتل  مدبرة ، وإنها غير مسئولة عن هذه المزاعم.

ولهذا، وتأكيدًا لفكرة محاسبة المسؤولين ، ينشغل المحققون الأوكرانيون بجمع الأدلة القاطعة على ماكان تجاوزات روسية كبيرة.

وقال قائد الشرطة لبي بي سي: "نعلم أن الضحايا تعرضوا للتعذيب. لقد تجاوز الجيش الروسي خط كيفية إدارة الحرب. لم يكونوا يقاتلون الجيش في أوكرانيا ، كانوا يختطفون ويعذبون السكان المدنيين".

لن يكشف مكتب المدعي العام ولا جهاز الأمن الأوكراني تفاصيل التحقيقات الجارية ، لكن بعض العسكريين الروس كانوا مهملين للغاية عند رحيلهم من الأماكن التي تواجدوا بها، وهو ما يقول إن ذلك قد يشكل أدلة مهمة ضدهم، وذلك، لأن وحدات الدفاع الأوكرانية اكتشفت قوائم بالجنود الروس في بعض المواقع المهجورة، ويبدو أن بعضهم قد سقطت منهم بطاقات هوية وأرقام هواتف محمولة.