الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فريدة الشوباشي لـ صدى البلد: الحوار الوطني  يجعل الجميع على قلب رجل واحد ..نستهدف الوصول لأجندة عمل ترفض سيناريوهات الماضي .. وضرورة خروج تشريعات تتواكب مع قيم الجمهورية الجديدة

الكاتبة الصحفية فريدة
الكاتبة الصحفية فريدة الشوباشي

الكاتبة الصحفية فريدة الشوباشي مجلس النواب ورئيس جمعية حقوق المواطن في حوار لـ «صدى البلد»:

  • الجمهورية الجديدة تستوعب كافة الآراء وتفتح مسارات التفاعل المجتمعى حول قضايا مصر 
  • نستهدف الوصول إلى أجندة عمل وطنية شاملة تتواكب مع الجمهورية الجديدة
  • الوطن يتسع لنا جميعا.. والاختلاف فى الرأي لا يفسد للوطن قضية
  • علينا التركيز على القضايا الجوهرية في الإصلاح السياسي والاقتصادي بعيدا عن التشكيك و تصفية الحسابات
  •  القيادة السياسية تثق فى إرادة الشعب المصري حول تحقيق مصلحة الوطن العليا 
  • علينا النظر فى استقطاب الفنانين العالميين وكبار المشاهير لدورهم الفعال فى  نقل الثقافات والفنون  إلى لشعب  
  • مصر نافذة لعرض الفنون الجادة ومركز ثقافي  يضم خطة ذات ملامح  نبيلة
  • تأثير الحوار الوطني على القضية الاقتصادية هام للغاية.. وعلينا البحث فى آليات جديدة لتحقيق النهضة المصرية المنشودة

 

 

رؤية جديدة تبنتها القيادة السياسية ، غيرت ملامح المشهد السياسي  و الاقتصادي، و شهدت الدولة المصرية من خلالها تغيرا جذريا، لاسيما  بعد تدشين “ الجمهورية الجديدة ”، تلك الرؤية القائمة على استراتيجية بناء الإنسان والدولة معا، لتقطع مصر شوطا كبيرا من خلال مرحلة تدعيم ركائزها وتثبيت أركانها، لنرى ويرى العالم بأجمعه معنا الكم الهائل من الإنجازات،  والتي وصفت بأنها تشبه الإعجاز بشهادة كبرى المؤسسات الدولية.

وتسترد مصر بذلك قوتها الناعمة مرة أخرى، والتى أصبحت بحق محل فخر واعتزاز للمصريين جميعا، إلى إن يصل بها التطور إلى عقد حوار وطنى جاد للمشاركة فى بناء جمهورية جديدة تستوعب جميع الآراء، وتفتح كافة مسارات التفاعل المجتمعى حول كافة القضايا السياسية ، الاقتصادية ، الاجتماعية والثقافية، ووجود أفضل السبل لمواجهتها.

 هكذا  تجسدت رؤية فريدة الشوباشي،  الكاتبة الصحفية،عضو لجنة الدفاع والامن القومي بمجلس النواب، و رئيس جمعية حقوق المواطن بمصر .  

 

وأكدت “ الشوباشي” ، خلال حوارها لـ"صدى البلد" أن إطلاق الجمهورية الجديدة ، جاء نتيجة كفاح ومواجهة تحديات وعبور الصعاب ومسيرة عمل وبناء قادها الرئيس عبد الفتاح السيسي، و الذى بدأ بمحاربة الإرهاب والقضاء عليه وتوفير الأمن والأمان والاستقرار للمواطن ، ليسابق المكان والزمان  من أجل البناء والتنمية وتقبل الرأى والرأى الآخر في شتى مناحي الحياة بقطاعات الدولة المختلفة .

 

و أوضحت الشوباشي أن الدعوة لإجراء حوار وطني ، جاءت لشحذ الهمم من فئات الشعب المصري كافة للالتفاف حول قضايا هذا الوطن ، بهدف الوصول إلى أجندة عمل وطنية كاملة متكاملة تتواكب والجمهورية الجديدة، و التي يقوم مكونها الرئيسي على الالتفاف حول الدولة الوطنية وإعلاء المصلحة القومية، بشكل يفسح المجال ويفتح الباب واسعا أمام تطوير حقيقي في العمل السياسي والحزبي، باعتبار أن الجميع على أرض وطن واحد ، وغيرها الكثير من الرؤى والتطلعات التي ستحدثنا عنها “ الشوباشي ” باستفاضة في سياق الحوار التالي..

 

-ما أهمية الحوار الوطني ؟

 

أرى أن الحوار الوطنى سيكون له آثاره الإيجابية الكبرى على الدولة المصرية بأجمعها ، حيث أن الجميع سيجلس على طاولة الحوار لبناء جبهة داخلية قوية ومتينة قادرة على التصدي والمواجهة البناءة لكافة التحديات الداخلية والخارجية التى من الممكن أن تواجهها الدولة.

 

وهنا استشهد بمقولة رائعة للرئيس السيسي، جاءت خلال حفل إفطار الأسرة المصرية قال فيها : “ الوطن يتسع لنا جميعا.. والاختلاف فى الرأى لا يفسد للوطن قضية ”.. كانت هذه  الرسالة التى بعث بها الرئيس عبد الفتاح السيسى لكل المصريين، تلك الرسالة التى توافقت مع مباديء الجمهورية الجديدة التى دشنها الرئيس، قوامها الأساسى تحقيق حياة كريمة وعادلة لكل المصريين، جسد خلالها رؤية واضحة  للوطن بجميع أطيافه وألوانه السياسية وتوجهاته، لا فرق بين مؤيد ومعارض، فالجميع تحت سقف واحد، يجمعهم هدف أسمى  وهو “ تفضيل المصلحة العليا لهذا الوطن ” ، كما أن عرض كافة الآراء على الساحة فى سياق الحوار البناء والمناقشة الفاعلة ستؤدي بنا فى النهاية إلى الوصول لأفضل الحلول والمقترحات ذات الفائدة . 

 

 هذا الحوار له دلالات تنعكس على البناء الديمقراطي الذي تسير الدولة نحوه خلال الفترة الحالية، و دفعة قوية  على طريق المشاركة الفعالة لكل القوى الوطنية للنهوض بالوطن، وعلى الجميع إعلاء المصلحة الفضلى للوطن،والتركيز على القضايا التي تعلى وتعزز من قيمته وتخدم أبنائه. 

 

ومن هنا أرى أن مخرجات الحوار الوطنى ستتوقف على تلك اللحظة التي سيدرك فيها الجميع بأن التعامل مع الجمهورية  الجديدة، يجب أن يكون بأدوات ولغة حوار ترفض سيناريوهات الماضى ، المتمسك بالاتجاهات التي تعاملوا بها مع أنظمة سياسية سابقة، غير مدركين  بأن الجمهورية الجديدة لديها من الواقعية والمواجهة، ما لا يخطر على عقل بشر.

 

تلك  المرحلة لا استثناء فيها ولا إقصاء لآراء أحد أيا كان انتمائه، حيث ستكشف خلال فعاليتها عن مدى قوة التماسك والتشارك و التكاتف بين أبناء هذا الوطن بكافة أطيافهم ، لبناء حياة حزبية ، ديمقراطية قوية وفعالة ترتكز على مبدأ توسيع قاعدة المشاركة، وعلى الجميع تغليب المصلحة العامة على أى مصالح خاصة، والالتفاف حول البناء ، ونبذ أى خلافات سابقة من المشهد العام.

 

-ما رؤيتكم الجديدة للحوار الوطني ؟  

 

الرئيس السيسي مؤسس حقيقى لشرعية الجمهورية الجديدة، و بنجاح الحوار الوطني سيتم تعزيز الحياة الحزبية والسياسية ، وتحقيق نهضة تنموية شاملة لهذا الوطن،  لذا يجب التركيز على القضايا الجوهرية في الإصلاح السياسي والاقتصادي بعيدا عن التشكيك والمزايدات والمكايدات أو تصفية الحسابات، وضرورة السعى نحو وضع أجندة واقعية ترسم لنا خريطة تجسد رؤى الجمهورية الجديدة. 

 

وبما أن الدولة ستفتح ذراعيها للجميع على أرضية وطنية خالصة ، فى إطار من الثوابت ، فليس هناك داع للتشكيك أو التردد أو التحجج، حيث أننا أمام مرحلة وجمهورية جديدة ، تقوم على صدق الرؤى والتطلعات  نحو إرادة صادقة للإصلاح والتغيير، و الدولة دائما وأبدا تحرص على تهيئة المجال العام للحوار الوطنى من خلال دعوة رسمية واضحة من قبل الرئيس ، وفتح فتح باب التسجيل للمشاركة في الحوار الوطني بالأكاديمية الوطنية للشباب، لذا على المجتمع اقتناص الفرصة للخروج بحوار وطنى جاد وفعال يحول دون تحوله لمباراة إعلامية بين الفئات  المشاركة. 

نريد الخروج بحوار يثمن ما تشهده مصر من إنجازات و مشروعات تنموية عملاقة، جاءت ضمن إطار برنامج الإصلاح الاقتصادي، و الذى تبنته مصر بهدف التطوير والوصول بمصر إلى العالمية  من خلال التطور التكنولوجى والتحول الرقمى وتحقيق استراتيجية التنمية المستدامة ، والتى عدت بحق شهادة نجاح لقدرة مصر على استعادة مكانها و مكانتها المرموقة على الخريطة العالمية.

 

الحوار يدل على أن القيادة الحالية ، قيادة في منتهى الثقة بالنفس ومنتهى التأكد بأن الشعب المصري على قلب رجل واحد، يدلي كل منهم بأطروحاته على أرض الواقع، والإعتراف بالكم الهائل من الإنجازات التى تشهدها الدولة على أرضها،  اعجاز لا ينكره إلا جاحد أو حاقد، ومن المقرر أن يتضمن الحوار كل القوى والفئات الممثلة للشعب المصرى، سواء أكان المواطن فى مكانه جغرافيا أو عاملا فى المجال الصناعي، الثقافي، الإجتماعي ، سيدلى كلا منهم برأيه لتكون الآراء بمثابة إضافة لرصيد مصر الحالي. 

 

-ما مقترحاتكم الجديدة للحوار الوطني ؟  

 

هناك محاور ومقترحات عديدة جدا تتعلق بالحوار الوطني ، أرى أن أهمها يتمثل فى  إتاحة الفرصة مرة أخرى أمام كبار الفنانين العالميين بضرورة الحضور إلى مصر لأخذ لقطات فتوغرافية ، وزيارة معالم مصر السياحية مثلما كان يحدث فى الماضي، لكن الثقافة الرجعية ، التى وصلت لنا خلال العقود السابقة ،قضت بحرمة الفن أو الفساد ، ونجحت وبجدارة فى اقصاءهم والتوجه إلى الدول العربية الشقيقة وعلى رأسها المغرب. 

 

 أرى أن الجهود المتواصلة فى بناء مصر الحديثة فى عهد الرئيس السيسي، و الرامية إلى المساهمة في تطوير الوعي وبناء الإنسان، والارتقاء بالحس الفني نجحت في نقش سطور من نور على صفحات تاريخ الفنون والثقافة إقليمياً وعالمياً، كأحد انعكاسات الريادة المصرية العريقة في كافة المجالات، ومن هنا وجدت الحاجة لضرورة استقطاب الفنانين العالميين وكبار المشاهير لدورهم الفعال فى  نقل ثقافات وفنون العالم إلى شعب مصر من جهة، وجذب مزيد من الاستثمارات والعملة الصعبة للدولة المصرية من جهة أخرى.

 

ستظل مصر نافذة لعرض الفنون الجادة، ومركزاً ثقافياً تنويرياً يضم خطة ذات ملامح وأهداف نبيلة، تسهم فى تشجيع ومساندة شباب الموهوبين من خلال إتاحة الفرصة لهم للتواصل مع كبار الفنانين العالميين من خلال الفعاليات والأنشطة المتعددة التي تحتضنها مختلف مسارحها . 

 

-هل هناك قوانين تحتاج إلى إضفاء تعديلات جديدة على مضمونها ؟

 

ليس هناك دواع لإدخال تعديلات على القوانين القديمة، بقدر حاجتنا لإنشاء قوانين وتشريعات جديدة على ضوء الجمهورية الجديدة ، القوانين القديمة غفى عليها الزمن، وكانت سببا رئيسيا فى الوصول بنا لكثير من المشكلات التى نراها على الساحة الآن لعدم الإدامة والمتابعة .

 

 

-رؤيتكم لقانون مباشرة الحقوق السياسية وقانون الأحزاب.. هل نحتاج لتعديلات جديدة في ظل الجمهورية الجديدة ؟

 

أرى أن هذه القوانين أيضا لا تحتاج لتعديلات، بل أنها ستتواكب مع الجمهورية الجديدة بالممارسة ، حيث أنها مطالب رئيسية ، وبدونها لن يكون هناك حياة حزبية حقيقية، كما أن ستفتح المجال لمشاركة حقيقية لأحزاب تسعي للدخول في الحياة السياسية ، فلو أن هناك شخص ما يتولى مسئولية التعبير عن المواطنين فى جهة ما ، شرط التعبير الصادق ، يكون بذلك حزبي من الدرجة الأولى يستقطب الآلاف من المواطنين، لذا فإن الممارسة تمثل أولوية وأهمية قصوى نحو التغيير البناء والفعال، أما الوقوف “ محلك سر ” يعد الأسواء فى تاريخ هذا الوطن.

كما أنني أدعوا  إلى ضرورة وجود تعزيز للحياة الحزبية، وضمان حياة حزبية تسهم في تعزيز قدرة المجتمع على تحقيق نهضة تنموية شاملة، و ضرورة تنوع تمثيل الأطراف المشاركة في الحوار الوطني . 

 


-ما آثار الحوار الوطني على القضايا الاقتصادية ؟
 

كلنا على مرآى ومسمع بأن الاقتصاد العالمى عانى من مشكلات كثيرة، حيث أن الحرب الروسية الأوكرانية ضربت الاقتصاد العالمي، ونتج عن ذلك إدخال اقتصاد العديد من دول العالم فى دائرة من الجمود و الركود، الأمر الذي تسبب فى إلحاق الضرر لكثير من دول العالم، تلك الازمة التي تسببت في ارتفاع مستويات التضخم العالمية وإحداث حالة من الكساد خلال هذا العام، مما أفقد الاقتصاد العالمي توازنه . 

 

لكن بفضل  الرؤى الثاقبة  و الخطوات الجادة و الاستباقية التى اتخذتها الدولة المصرية بقيادة الرئيس  عبد الفتاح السيسى جعلت مصر من أقل الدول التى تأثرت سلبياً من التداعيات السلبية لفيروس كورونا ، والحرب الروسية الأوكرانية، وخففت من وطأة الآثار السلبية على الاقتصاد الوطنى. 

 

لذا أرى أن تأثير الحوار الوطني على القضية الاقتصادية هام للغاية، باعتبار أن القضايا الإقتصادية لها فروع عديدة ، وعلى الجميع الإدلاء برأيه ، والتعبير عن وجهات النظر، علاوة على ضرورة اقتراح الكثير من الأطروحات والتطلعات ، حيث أنه و بإجراء الحوار الوطني ، البعيد عن المزايدات السياسية، سنتمكن من الوصول إلى رؤى واضحة لوضع خريطة كاملة للإصلاح الاقتصادي الشامل ، مع ضرورة الابتعاد عن الأفكار البالية ، والبحث فى آليات جديدة، وهو ما يتطلب بناء العقل النقدي والخلاق باعتباره إحدى الآليات الداعمة للنهضة المصرية المنشودة ، وأخيرا وليس بآخر أرى أن الحوار الوطني ثراء مصر الحقيقي فى كافة المجالات .