الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خبراء عن التعليم الافتراضي: ضرورة حتمية في عصر الجيل الرابع بسبب التطورات التكنولوجية.. ويعتمد على إمكانيات الطالب وقدرته في البحث

صورة أرشفية
صورة أرشفية

خبراء عن التعليم الافتراضي:

  • ضرورة حتمية في عصر الجيل الرابع بسبب التطورات التكنولوجية
  • تطور هائل وسريع في العملية التعليمية 
  • يعتمد بشكل رئيسي على إمكانيات الطالب نفسه وعلى قدرته في البحث بجهوده الشخصية

 

قالت الدكتورة سامية خضر أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس أن التعليم الافتراضي أصبح أكثر سهولة من أي وقت مضى بسبب التطورات التكنولوجية ، حيث توفر معظم المدارس والجامعات الآن نخبة ضخمة من برامج الدراسات العليا وشهادات الدراسات الجامعية الافتراضية.

وأوضحت الدكتورة سامية خضر، أن يمكن  الحصول على شهادة في الهندسة أو علوم الكمبيوتر أو ريادة الأعمال أو التعليم أو قطاع آخر بالكامل ،عن طريق  الإنترنت لافتا أنه يوجد الكثير من الجامعات حول العالم تقوم بذلك .

وقالت أستاذة علم الاجتماع، أن  التعلم الافتراضي يقوم  باستخدام التكنولوجيا لتقديم الدروس للطلاب ويتم ذلك عادة باستخدام برمجيات التعلم التي يمكن الوصول إليها من أي مكان. ولذلك ، فإن الطلاب والمدرسين ليسوا ملزمين بالالتحاق بالمدارس بشكل فعلي.

وكشف خضر الي أن التعليم الافتراضي ينقسم الي 3 أنواع وهما : 
1التعلم المتزامن: يحدث هذا النوع من التعلم الافتراضي حيث يحضر الطلاب الفصول والمحاضرات على الإنترنت باستخدام منصات التداول بالفيديو في  نفس الوقت مع المعلم الذي يقوم بالتدريس. وهذا النوع مفيد للطلاب الذين يطلبون التعليقات والمراجعات الفورية والتفاعل من معلميهم.

كما يمكن أن ييسر استخدام المعلمين للمناقشات على الإنترنت التي تشكل الأساس لبعض المناهج الدراسية.

2 التعلم غير المتزامن: وهذا النوع لا يتطلب حضور الطالب للمحاضرات أو دروس على الإنترنت. وبدلا من ذلك ، يستطيع الطالب أن يتعلم من خلال جلسات مسجلة مسبقا ، وأن يتفاعل مع معلميه من خلال الرسائل الإلكترونية ومنصات المناقشة ، وأن يحصل على الموارد على الإنترنت مثل الكتب المدرسية من خلال المكتبات الافتراضية.
 

3 التعلم الهجين: يأخذ هذا النوع من التعلم أفضل ما في الإثنين، حيث يستطيع المعلم والطالب الحصول على فوائد الفصول الدراسية الافتراضية فضلاً عن الفصول المعتادة. ويمكن تحقيق ذلك بإدماج مواد التعلم على الإنترنت في الصف الحقيقي.
 

وفي هذا الإطار قال الدكتور ماجد أبو العينين عميد كلية التربية بجامعة عين شمس السابق أن استخدام شبكة الإنترنت في التعليم أدي إلى تطور هائل وسريع في العملية التعليمية كما أثر في طريقة أداء المعلم والمتعلم وإنجازها في غرفة الصف، فاستخدام الأنظمة المتعددة في الإنترنت يغير الطريقة التي تؤثر بها التكنولوجيا في الحياة والعمل وسوف توفر للمتعلمين القدرة على الاتصال مع المدارس والجامعات ومراكز الأبحاث والمكتبات وغيرها وتساعدهم على نقل ونشر المعلومات، من أجل تحقيق مستوى عال وفعال من الاتصال والتفاعل بين مصدر المعلومة والمتعامل معها.

وأضاف الدكتور ماجد ابو العينين  أن التعلم الافتراضي هو أحد تلك الأنظمة المتعددة التي تعتمد على التكنولوجيا فإنها أيضا تعتبر الحل الأمثل لبعض المعوقات التي تواجه نظام التعليم التقليدي عن طريق توفير الإمكانية التي تساعد المتعلم على الحصول على البيانات والمعلومات والتواصل والتدريب من خلال شبكة الإنترنت.

وأكد الدكتور ماجد أبو العينين أن التعلم الافتراضي أصبح ضرورة حتمية في عصر الرقمنة، حيث  ازداد الاهتمام والطلب في دول العالم في السنوات الأخيرة على ما يسمى بالتعليم الافتراضي  حيث أصبح هناك العديد من المؤسسات التعليمية التي تطرح مساقات للتعليم عن طريق الإنترنت كخيار بديل عن المساقات العادية، مثل الجامعات الافتراضية  التي تعتمد بالكامل على التعليم الإلكتروني الذي تقام المحاضرات فيه عن بعد في غرف افتراضية على الإنترنت.

ومن جانبه قال الدكتور حسن شحاتة أستاذ المناهج إلى أن هناك العديد من مميزات هذه التقنية الجديدة، التي تعتمد بشكل رئيسي على إمكانيات الطالب نفسه وعلى قدرته في البحث بجهوده الشخصية عوضا عن الاعتماد الكامل على المدرسين، كما أنها تتيح الفرصة للكثيرين منهم، وتحديدا للإناث اللواتي يجدن صعوبة في ترك بيوتهن نظرا لالتزاماتهن العائلية.

وأشار الدكتور حسن شحاتة أستاذ المناهج بجامعة عين شمس الي زيادة  فرص التعلم للجميع ولاسيما المتعلمين المهمشين والمحرومين من التعليم النظامي مضيفا أنه التعلم الافتراضي  يتسخدم في المحاكاة والتدريب من خلال ممارسة تجارب يصعب على المتعلم ممارستها في الواقع مثل التجارب المعقدة والخطرة والتدريب على الطيران المعقد أو قيادة السيارة في شوارع مزدحمة أو عيادات افتراضية للمصابين بالأمراض المعدية.

وأوضح  التعلم الافتراضي يتم  بطريقة تفاعلية بين المتعلم والمعلم الافتراضي، أو معا بطريقة الحوار بينهما، وهذا الحوار ضروري لكل تعلم ذاتي منوها أنه يقلل التعلم الافتراضي من فرص هجرة العقول الشابة من بلدانها بحثا عن الجديد في المعرفة الذي تفتقر له دول عديدة في العالم، ويمكن ربط هذه التقنية بجامعات عدة مما يزيد من فرص الاستفادة القصوى من الخبرات المتنوعة التي تمتلكها هذه الجامعات.


وأكد الدكتور حسن شحاتة أنه لا يتطلب التعلم الافتراضي من وجود قاعات دراسية تقليدية بل قاعات افتراضية يمكن أن تضم عددا غير محدود من الطلبة.