EN
تعمل مصر جاهدة خاصة في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي - على مد جسور التواصل مع مختلف دول القارة السمراء في كافة المجالات والتخصصات، وذلك بهدف تلبية التطلعات المشروعة للشعوب الأفريقية في حماية مقدراتها وصون حقوقها وحرياتها.
احتفال مجلس الدولة باليوبيل الماسي
وقال السفير بسام راضي، إن الرئيس السيسي، استقبل اليوم رؤساء وممثلي مجالس الدولة والمحاكم الإدارية العليا الأفارقة، والذين يتواجدون في مصرللمشاركة في تأسيس اتحاد مجالس الدولة والمحاكم العليا الأفريقية، وذلك مواكبةً لتاريخ احتفال مجلس الدولة باليوبيل الماسي بمناسبة مرور 75 عاماً على إنشائه.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية - بأن الرئيس رحب برؤساء المحاكم الأفارقة، مؤكداً حرص مصر على دعم إنشاء "اتحاد مجالس الدولة والمحاكم العليا الإدارية الأفريقية" بهدف تلبية التطلعات المشروعة للشعوب الأفريقية في حماية مقدراتها وصون حقوقها وحرياتها، ورغبةً في نشر الوعي والثقافة القانونية وتبادل الخبرات والمعارف، لاسيما في مجال القانون الإداري بين أبناء القارة الأفريقية، وحرصاً على التكاتف والتنسيق في سبيل دفع العمل الأفريقي المشترك.
كما أكد الرئيس السيسي، أن الدولة المصرية طالما كانت حريصة على دعم استقلال القضاء، بما فيها القضاء الإداري، وتعزيز دوره ومكانته، إيماناً منها بأن العدل هو عماد المجتمع وضمانة الأمن والسلم فيه، ومن ثم فقد حرص الدستور المصري على تأكيد هذا الاستقلال، كما عمل على حماية السلطة القضائية وحظر التدخل في شئونها، والعمل على إعلاء سيادة القانون، وترسيخ قيم الحق والمساواة والإنصاف.
وأشار الرئيس السيسي - إلى أن القضاء الإداري يعد هو الأمين على الحقوق والحريات العامة، وهو الذي يكفل العدالة في تصرفات الإدارة، وهو ما حرص على تحقيقه مجلس الدولة المصري العريق منذ يومه الأول عند إنشائه في عام 1946 وحتى الآن.
وأضاف المتحدث الرسمي، أن المشاركين أعربوا عن تشرفهم بلقاء الرئيس، مثمنين الدور الحيوي لتأسيس "اتحاد مجالس الدولة والمحاكم العليا الأفريقية"كإحدىالآليات التنسيقية الهامة التي تعمل على بناء بنية قانونية واحدة في قارة أفريقيا، لا سيما من خلال تنظيم وتطوير التعاون بين جهات القضاء الإداري بالدول الأفريقية،وهو ما يعكس التوجه الثابت لمصر بقيادة الرئيس تجاه أفريقيا كنقطة ارتكاز لتعظيم منظومة العمل الجماعي بين دولها.
الموضوعات على الساحة الأفريقية
وقد شهد اللقاء حواراً مفتوحاً مع الرئيس السيسي - شمل أهم الموضوعات المطروحة على الساحة الأفريقية، وفي مقدمتها مكافحة الإرهاب في القارة كضرورة أساسية بوصفه يهدد الاستقرار في أي دولة، حيث تم التوافق على أن المرحلة الراهنة تقتضي اضطلاع القضاء الأفريقي بدور مؤثر في تفعيل التنسيق بين الدول الأفريقية نحو بناء بيئة تشريعية موحدة ومتجانسة، بمايسهم في الارتقاء بدور الدول والمجتمعات الأفريقية في التعامل معالتحديات الدولية التي تواجه عملية صياغة مستقبل مشترك للقارة.
ومن جانبه قال المستشار أمير رمزي رئيس محكمة الجنايات، إن ما صرح به الرئيس السيسي - من استقلال القضاء هو أمر مؤكد، فالقضاء دائما مستقل عن السلطة التنفيذية، ولا يمكن أبدا أن يتلقى بأي صورة من الصور تعليمات من الممكن أن تتدخل في شأنه أو تغير من سير العدالة، واستقلال القضاء هو مبدأ دستوري على مستوى مصر والعالم كله وفي كل الدول.
وأضاف رمزي - في تصريحات لـ"صدى البلد"، أن التقارب بين الدول الإفريقية وخلافه من تبادل الخبرات والتعاون في المجال القضائي، هو أمر مهم جدا لأننا نستطيع من خلاله أن نسد الكثير من الصغرات، ونقصر إجراءات كثيرة جدا بتبادل الخبرات التي تتم بين هيئات القضاء في الدول المختلفة بخلاف التعاون المسمر مثل الإتفاقيات التي تضرم بين الدول في هذه المجالات وخاصة المجالات التعليمية والتدريبية في نقل الخبرات.
وأكد رمزي أن حضور الرئيس السيسي - يكلل الاتفاقيات بنجاحات كبيرة جدا، مضيفا: "أنا سعيد بإهتمام الرئيس بمشاهدة سير العدالة في مصر ومتابعتها لسد الثغرات التي نعانيها نتيجة طول الإجراءات وبعض المعوقات التي تواجه الإجراءات القضائية، وأنه يتدخل لتذليلها وخاصة ما رأيناه مؤخرا من تدخل الرئيس لسرعة الإنجاز وإعادة النظر مرة أخرى في سير العدالة والإجراءات الخاصة بالأحوال الشخصية وقوانين الأسرة، حيث أنه كان أمر جلل وسعداء جدا بهذا الاهتمام ونتمنى أن يشمل الإهتمام أمور أخرى كثيرة جدا بمشاهدة سيادة الرئيس في هذا الأمر لأن تدخله يعني سرعة إنجاز العدالة".
وقال رمزي عن إنشاء "اتحاد مجالس الدولة والمحاكم العليا الإدارية الإفريقية"، إن الاتحادات هي من أجل تبادل الخبرات، وينشأ تحتها مراحل مختلفة من التدريبات للكوادر القضائية، مؤكدا أن "لمصر دائما الريادة في هذه الأمور، فكما استطاعت مصر أن تنقل الخبرات، وتكون مجموعات من العمل، وبناء الفكر القضائي لدول عربية فهي الأن تكون هذا وتنقله لدول أفريقية".
