الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

جولة ميدانية للمشاركين في دورة الأوقاف من اتحاد الإذاعات الإسلامية لمجمع الأديان

جولة ميدانية لمجمع
جولة ميدانية لمجمع الأديان بمصر القديمة

نظمت أكاديمية الأوقاف الدولية لتدريب الأئمة والواعظات وإعداد المدربين اليوم الجمعة الموافق 20/ 5/ 2022م جولة ميدانية للإعلاميين المشاركين بدورة اتحاد الإذاعات الإسلامية، قاموا خلالها بزيارة مجمع الأديان بمصر القديمة، حيث بدأت الجولة بزيارة مسجد عمرو بن العاص (رضي الله عنه) وأداء صلاة الجمعة فيه، والتي كانت بعنوان: "الزارع المجد"، ثم زيارة للكنيسة المعلقة بحي مصر القديمة.

جولة ميدانية لمجمع الأديان بمصر القديمة

هذا وقد أبدى المشاركون خلال الجولة إعجابهم بفن العمارة الإسلامية والقبطية والتي شاهدوا آثارها الواضحة، مشيدين بروعة وجمال مجمع الأديان، حيث العمارة الإسلامية بجامع عمرو بن العاص، والعمارة القبطية بالكنيسة المعلقة، مؤكدين أن مجمع الأديان تعبير حقيقي عن الوحدة الوطنية واللحمة بين أبناء الشعب المصري حيث يتلاقى المسجد مع الكنيسة، مؤكدين أنهم شاهدوا التسامح ودولة المواطنة رأي العين وقد تمثلت في هذا المجمع الكبير. 

هذا وقد استمع الضيوف لشرح تفصيلي لتاريخ مجمع الأديان، وفي ختام الجولة قدم المشاركون في الدورة الشكر للدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف على هذه الجولة التاريخية المتميزة، سائلين الله تعالى لمصر أن يحفظها من كل سوء ومكروه ، وأن يجعلها أمنًا أمانًا وسائر بلاد العالمين.

قافلة دعوية مشتركة

وفي إطار التعاون المشترك والتنسيق المستمر بين وزارة الأوقاف والأزهر الشريف وبرعاية كريمة من فضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب شيخ الأزهر، وأ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف قام أعضاء القافلة الدعوية المشتركة بين علماء الأزهر والأوقاف بأداء خطبة الجمعة اليوم 20 / 5 / ٢٠٢٢م بمدينة الأمل (عزبة الهجانة سابقًا) ، بمحافظة القاهرة وتضم (عشرة) علماء: خمسة من علماء الأزهر الشريف، وخمسة من علماء الأوقاف، ليتحدثوا جميعًا بصوت واحد حول موضوع: "الزارع المجد".
فمن على منبر مسجد ضياء الحق أكد د/ سعيد حامد مبروك مدير الدعوة بمديرية أوقاف القاهرة أنَّ الزراعةَ مِن أهمِّ الركائزِ الاقتصاديةِ لبناءِ الدولِ واستقرارِهَا، فهي صمامُ الأمانِ لتوفيرِ الغذاءِ، وتحقيقِ الاكتفاءِ، والمتأملُ في القرآنِ الكريمِ يجدُ أنَّه سبحانَهُ ذكر الزراعةَ في أكثرِ مِن موضع؛ تنبيهًا على أهميتِهَا، حيثُ يقولُ الحقُّ سبحانَهُ: "وَفِي الْأَرْضِ قِطَعٌ مُّتَجَاوِرَاتٌ وَجَنَّاتٌ مِّنْ أَعْنَابٍ وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ صِنْوَانٌ وَغَيْرُ صِنْوَانٍ يُسْقَى بِمَاءٍ وَاحِدٍ وَنُفَضِّلُ بَعْضَهَا عَلَى بَعْضٍ فِي الْأُكُلِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ".


ومن على منبر مسجد لواء الإسلام أكد الشيخ عثمان أحمد عبد الحميد عضو مجمع البحوث الإسلامية أن الشرعُ الحنيفُ جعلَ الزراعةَ مِن قبيلِ العبادةِ التي تحققُ الثوابَ لصاحبِهَا، حيثُ يقولُ نبيُّنَا (صلى اللهُ عليه وسلم): "مَا مِن مُسلم يَغرِسُ غَرْسًا أو يَزرَعُ زَرْعًا فيأكُلُ مِنه طَيرٌ أو إنسَانٌ أو بهيْمَةٌ إلا كان لهُ بهِ صَدقَةٌ".
ومن على منبر مسجد الفاروق عمر أوضح الشيخ/ ربيع عبد الرازق أحمد أحمد غازي مفتش بإدارة مدينة نصر أن نبينَا (صلى اللهُ عليه وسلم) أرشدَنَا إلى المداومةِ على الزراعةِ إلى آخرِ لحظةٍ في الحياةِ، حيثُ يقولُ (صلى اللهُ عليه وسلم): "إنْ قامَتِ الساعةُ و في يدِ أحدِكُم فسيلةً ، فإنْ استطاعَ أنْ لا تقومَ حتى يغرِسَها فليغرِسْها".


ومن على منبر مسجد نور الإسلام بين الشيخ أبو المعارف أحمد محمود عضو مجمع البحوث الإسلامية أنه لشرفِ الزراعةِ جعلَهَا الإسلامُ مِن الصدقاتِ الجاريةِ التي يمتدُّ ثوابُهَا بعدَ موتِ صاحبِهَا، يقولُ (صلى اللهُ عليه وسلم): "سبعٌ يجرِي للعبدِ أجرُهُنَّ وهو في قبرِهِ بعدَ موتِهِ : مَن علَّمَ عِلْمًا، أو أجرَى نهرًا، أو حَفَرَ بئرًا، أو غرسَ نخلًا أو بنَى مسجدًا، أو ورَّثَ مصحفًا، أو تركَ ولدًا يستغفرُ لهُ بعدَ موتِهِ" ؛ ذلك أنَّ الزارعَ شاركَ في عمارةِ الحياةِ، ولم يعشْ لنفسِهِ فقط، إنَّمَا عاشَ مخلصًا، باذلًا الخيرَ لمجتمعهِ ولوطنهِ.


ومن على منبر مسجد الصلاح أكد الشيخ أيمن أبو النصر أبو النصر إمام وخطيب بوزارة الأوقاف أن للزارعِ المُجدِّ منزلةٌ عظيمةٌ ومكانةٌ ساميةٌ؛ فهو يسهمُ في قوةِ الوطنِ وتحقيقِ استقرارِهِ وتحقيقِ فرصِ عملٍ لمواطنيهِ؛ فالأمةُ التي لا تملكُ غذاءَهَا لا تملكُ قرارَهَا، والزارعُ بجدِّهِ في زراعتهِ يحققُ الفلاحَ لنفسهِ ولوطنهِ، في همةٍ عاليةٍ، وتضحيةٍ صادقةٍ، ممتثلًا قولَ الحقِّ سبحانَهُ: "وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ".