الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

موسم المستريحين

محمد شعبان
محمد شعبان

وكأنه موسم سنوي يطل علينا برأسه ليضرب كل محافظات الجمهورية من كل حدب وصوب ، تشهده كل المحافظة مثله كمثل موسم القمح مع اختلاف المضمون،  المستريح باتت هذه الصفة علامة مميزة للنصب علي الطامعين في الثراء السريع وجمع أموال طائلة تحت مظلة ومسمي بشغلهم بالفوايد وهم لا يفقهون ولا يعلمون أن المستريح أصبح موسما سنويا للنصب علي أصحاب الأموال المدفونة في مصر في ظل وسائل تواصل حديثة وإمكانيات تسهل وصول الطعم الي الفريسة لوقوعها بطريقة سهلة وسريعة.

إلحق ودي فلوسك بفوائد 60% شهريًا وانا لسه واخدهم ؟؟ !! بهذه الكلمات المشوقة يعطي هذا الشخص انبطاعا لغيره أن هناك من يوظف الأموال بطريقة ما بفوائد طائلة ليتم تجريع الطعم بسهولة إلى الطماع وهما الاثنان مضحوك عليهما، حيث تبدأ دورة النصب وفرد الشِباك علي الفريسة من هنا وبخطوات بسيطة ، حيث يبدع المستريح بجمع أموال بسيطة من عدد من المحيطين به بفوائد كبيرة بالفعل ثم يبدأ في السداد لهم لمدة عدة شهور متتالية لتذويقهم حلاوة الثراء المتقطع ثم يبدأون هؤلاء الأشخاص في جذب غيرهم لتستمر رحلة النصب والتي تصل إلي جمع ملايين الجنيهات والاختفاء بها علي طريقة امك في العش ولا طارت .

ومن هنا يبدأ البكاء على اللبن المسكوب واللوم والعويل علي ما تم من سوء فكر وثقافة طمع غير مشروعة لتنتهي بضياع شقي العمر وبداية دورة جديدة داخل أقسام الشرطة والمحاكم للحصول علي الحق الضائع.. حيث بدأت القصة في عدد من المحافظات وسرعان ما تحولت إلي ظاهرة وموسم المستريحين في مصر .

حيث شهدت محافظات بني سويف وأسوان والشرقية والأقصر قنا ظاهرة المستريح في وقت واحد وبلغت مليارات الجنيهات وعددا ضخما من المواشي والقطع الذهبية، فضلا عن  العقارات والأصول لتنتهي احلام الطماعين علي أعتاب النصابين وتتولي ساحات المحاكم القضية .

ومن هنا نتعلم أن الطمع نهايته خاسرة والنصب نهايته مفجعة وتلك الأطراف حكموا علي أنفسهم بالضياع الاجتماعي والمكاني في المجتمع .