الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عنصرية الغرب.. مأساة طفل لاجئ ببريطانيا حاول الهرب من تنمر أصدقائه بترت إصبعه

الطفل رحيم ووالدته
الطفل رحيم ووالدته وشقيقه

تسبب التنمر ضد طفل لاجئ في المملكة المتحدة، من قبل أصدقائه في المدرسة إلى فقدانه إصبعه خلال محاولته للهرب من أصدقاءه والمدرسة، في قصة مأساوية دفع ثمنها جزءا من جسده.

ووفقا لصحيفة ديلي ميل البريطانية، يجمع العاملون في المجال الخيري مبلغ 40 ألف جنيه إسترليني لطالب المدرسة الذي تعرض للتنمر وبُتر إصبعه بعد أن علق في السياج وهو يفر من أصدقائه بينما كانوا يهاجمونه.

احتاج الطفل «رحيم بيلي» صاحب الـ 11 عاما، إلى عملية جراحية بعد أن علقت إصبعه في السياج أثناء هروبه من المتنمرين، وقالت والدته «شانتال بيلي»، إن ابنها تعرض لإساءة عنصرية وجسدية في مدرسته منذ أن بدأ في سبتمبر من العام الماضي.

دشنت والدته حملة لجمع التبرعات لشراء إصبع اصطناعي لرحيم لمساعدته على الشفاء، ولكن جمع الحملة أكثر من 40 ألف جنيه إسترليني، وتقول بيلي إن ابنها اشتكى من المعاملة السيئة في مدرسة “أبيرتيليري” في جوينت بجنوب ويلز، حيث يدرس 1600 تلميذ.

وصباح الثلاثاء تلقت مكالمة من ابنها وهو يصرخ من الألم، وقالت الأم لأربعة أطفال إنها اشتكت للمدرسة قبل يوم واحد من تعرضه للتنمر، وقال رحيم إنه تعرض للتهديد بالاحتجاز، وقالت إنه قال لها إن البلطجة ستتم معالجتها في صباح اليوم التالي.

قالت السيدة بيلي: “لقد ذكر عددًا قليلاً من الحوادث التي كان الناس فيها يتعاملون معه بطريقة سيئة،  أدرك مدى ما كان يمر به حتى وقوع الحادث هذا الأسبوع”.

وفي وقت استراحة صباح الثلاثاء ، تعرض رحيم للاعتداء والضرب من قبل مجموعة من الأطفال أثناء تواجدهم في المدرسة، تم دفعه أرضًا ثم ركله مرارًا وتكرارًا.

وحاول مغادرة المدرسة من أجل الهروب من الموقف لكن السياج المعدني بتر إصبعه،وتتابع والدته أنها تلقت مكالمة هاتفية من رحيم ومن ثم المدرسة تخبرها بالحادث.

وتضيف: “تم اصطحابي أنا ورحيم وشقيقه الرضيع إلى وحدة الإصابات الطفيفة بواسطة حافلة المدرسة ، على الرغم من علمهم أن إصابته كانت خطيرة، قضينا الساعات الخمس التالية للحادث في انتظار سيارة إسعاف لنقلنا إلى المستشفى الذي سيخضع فيه لعملية جراحية".

وتستكمل: “مع مرور الوقت ، أصبح من الواضح أن احتمال أن يفقد ابني إصبعه كان أمرًا حقيقيًا. ثم أكد الأطباء أن هذا أمرا محتمل، وبعد نقله إلى المستشفى امضى الطبيب ست ساعات في الجراحة لمحاولة إنقاذ إصبعه”.

وأضافت: 'منذ يوم الحادث وحتى الآن لم يتواصل مجتمع التعلم في أبيرتيليري معي للتحقق من سلامته، يجب أن يتعايش ابني مع هذا الاضطهاد لبقية حياته".