الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لماذا نهى الإسلام عن الإسراف والتبذير .. خالد الجندى يجيب

الشيخ خالد الجندي
الشيخ خالد الجندي

قال الشيخ خالد الجندى، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن ما يحدث فى العالم كله من أزمات ابتلاء من عند الله سبحانه وتعالى.

 

 واستشهد الجندى، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على فضائية "dmc"، مساء اليوم الأحد:  بقول الله تعالى فى كتابه العزيز: "وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ".

 

وأكد أن “القرآن الكريم صادق وقال فى ابتلاء وجوع ونقص فى الأنفس، وهذا ليس تبشيرا بأنك ستموت من الجوع وتأكل ورق الشجر مش زى ما القطيع فهم، احنا بنقول لازم الكلام ده يكون فى حساباتك، وهذا الكلام لا يتعارض مع كلام سيدنا النبى -صلى الله عليه وسلم- والذى قال فيه “اخشوشنوا فإن النعمة لا تدوم"، يبقى خلى بالك هتصرف ما فى الجيب مش هيجت تانى، دوام الحال من الحال". 


واستكمل: "الرزق ليس له علاقة برضا الله، ممكن تلاقى ملحد وعنده أموال قارون، وتلاقي مؤمن مش لاقى يأكل، فى كل الأحوال النعم لا تدوم، خذ القرآن نهى عن الإسراف والتبذير، لهذه الأسباب، وهى زوال النعم".

الفرق بين الإسراف والتبذير

قال الدكتور مبروك عطية، العالم الأزهري، إن هناك فرقا بين التبذير والإسراف، منوهًا بأن أن التبذيرهو صرف الشيء فيما لا ينبغي، كمن يتشترى مثلًا طعامًا وهو لا يأكله أو شيئًا لا يحتاج إليه ويشتريه لمجرد أن معه الأموال ولا يعرف في أين ينفقها.

 

وأضاف «عطية»، خلال مداخلة عبر «الفيديو كونفرانس» لبرنامج «يحدث فى مصر»، على فضائية «mbc مصر»، أن الإسراف: صرف الشيء فيما ينبغي زائدًا على ما ينبغي، كمن يشترى 20 رغيف خبر وهو يحتاج إلى 3 أرغفة فقط.

 

واستشهد العالم الأزهري بقول الله تعالى: «يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ» (سورة الأعراف: 31).



واستدل بقول تعالى: «وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَلَا تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا * إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا» (سورة الإسراء/26-27) .

 


وأشار إلى أن الإسراف والتذير من الصفات المذمومة التي تسبب أن يدخل فاعلها النار إلا إذا عفا الله عنه، معتبرًا التبذير والإسراف من أكل الأموال بالباطل، لأن عدم إنفاق الأموال فيما ينفع صاحبها هو أكل للمال، الذي أمرنا الله تعالى بالحفاظ عليه والتصدق منه وإخراج الزكاة لمساعدة الفقراء والمحتاج فهو مال الله تعالى.