EN 
أثار حيرة العلماء وجود نقط غريبة في باطن الأرض متوقعين أن تساعد في فهم طبيعة كوكبنا بشكل أكبر.
تقع النقط الغريبة الشكل والتي وصفها العلماء بأنها «رائعة ومعقدة» على بعد 1864 ميلاً تحت سطح الأرض.
ووفقاً لصحيفة «ميرور» البريطانية ليس للعلماء حتى الآن أي فكرة عما يمكن أن تكون عليه حقيقة النقط بالكامل لكنهم يرجحون أن تكون متعلقة بعلم الزلازل.
وأوضح العلماء أنه سيتم نشر الصور كجزء من دراسة في المجلة العلمية «Nature Communications» بعد أن تركز البحث على جيب دائري يشبه الجيب تحت الأرض يسمى منطقة السرعة المنخفضة جداً، والتي تقع تحت هاواي.
وقال عالم الجيوفيزياء، جي لي، من جامعة كامبريدج: «من بين جميع السمات الداخلية العميقة للأرض، هذه هي الأكثر روعة وتعقيداً».
وفي السابق، استخدم العلماء عدداً كبيراً من الأدوات في محاولة لتصوير النقط الغريبة، لكن الصور لم تكن واضحة أبدًا.
لكن هذه المرة أخذت الصور عن طريق النمذجة الحاسوبية حيث تم أخذ البيانات من الإشارات التي تم إرسالها عبر طبقات الأرض.
ومن خلال مراقبة استجابات الإشارة ، تمكن العلماء من إثبات أن الكتلة الغريبة يبلغ حجمها حوالي كيلومتر واحد.
وفي غضون ذلك، أشارت دراسة أخرى في وقت سابق من هذا الشهر إلى أن بعض النقط الضخمة بحجم القارات في مركز الأرض والمعروفة رسمياً باسم «المقاطعات الكبيرة منخفضة السرعة» يمكن أن تكون بقايا من تصادم كوني.
وتعد هذه النقط أطول بمئة مرة من جبل «إيفرست»، لكن حتى الآن لم يعرف العلماء سوى القليل جداً عن سبب وجودها، ولماذا تمتلك أشكالًا غريبة بارتفاعات متفاوتة، وفقًا لصحيفة «ديلي إكسبرس» البريطانية.
ويعتقد فريق من الباحثين أن هذه الحالات الشاذة هي في الواقع بقايا كوكب ثيا، وهو كوكب أولي ضرب الأرض قبل 4.5 مليون سنة في تصادم أدى إلى تكوين القمر.
وهذه النقط، التي تقع أسفل غرب إفريقيا والمحيط الهادئ ، أربكت علماء الزلازل لعقود.
وسلط سوجوي موخوبادهياي،كان من بين العلماء الذين شاركوا في الدراسة في جامعة كاليفورنيا ، الضوء على أهمية فهم هذه الكتل، موضحاً: «إذا كانت هذه الأشياء قديمة حقاً ، فإنها تخبرنا معلومات عن كيفية تشكل كوكبنا».
