الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ذوبان جبال الألب.. الأقمار الصناعية ترصد تأثيرات خطيرة للتغير المناخي.. صور

ذوبان جبال الألب..الأقمار
ذوبان جبال الألب..الأقمار الصناعية ترصد تأثيرات خطيرة

كشفت صورا حديثة للأقمار الصناعية عن تأثيرات جديدة وخطيرة للتغير المناخي على سلسلة جبال الألب بسبب ارتفاع درجات الحرارة الناتج عن الاحتباس الحراري. 

أوضحت دراسة حديثة أجراها عدد من الباحثين السويسرين ذوبان أجزاء من جبال الألب وتحولها إلى مساحات خضراء معربين عن قلقهم من هذا التخضير الذي سيقلل من التنوع البيولوجي وقد يؤدي نقص الثلوج العاكسة لتفاقم امتصاص الحرارة.

وأضافت الدراسة السويسرية أن الغطاء النباتي فوق خط الأشجار من جبال الألب قد زاد إلى ما يقرب من 80% على مدار الـ 38 عاما الماضية، كما انخفض الغطاء الجليدي أيضا في ما يقرب من 10% من مساحة جبال الألب. 

وأظهرت صور الأقمار الصناعية لجبال الألب والتي نشرتها صحيفة «الديلي ميل» البريطانية عواقب الاحتباس الحراري والذي يزيد من الجانب الخضري لجبال الألب التي تشتهر بغطاء ثلجي طوال معظم العام مما يجذب المتزلجين والمتزلجات للجليد من جميع أنحاء العالم.

وقال باحثون من جامعة لوزان وجامعة بازل إن الشجيرات الأكثر ملاءمة للظروف المناخية الجديدة ستنافس العديد من نباتات جبال الألب، وأنه على الرغم من أن النباتات الجديدة قد تساعد في تقليل ثاني أكسيد الكربون فإن هذا يهدد التنوع البيولوجي في الجبال.

انهيارات أرضية وصخرية وتدفقات طينية

 

وخلصت المؤلفة الرئيسية والأستاذة المساعدة، سابين رامبف إلى أن الملاحظات في الدراسة نتيجة لتغير المناخي، ومن المرجح أن تزداد سوءًا.

ومع زيادة الاحتباس الحراري، من المحتمل أيضا أن يساهم الاخضرار في ذواب المزيد من الأنهار الجليدية مما قد يؤدي إلى انهيارات أرضية وصخرية وتدفقات طينية، وقد يؤدي ذوبان التربة الصقيعية إلى إطلاق غازات دفيئة محتجزة.

ومن المحتمل أن يكون لذلك عواقب على الرياضات الثلجية، والسياحة، وإمدادات مياه الشرب، فضلاً عن تهديد المجتمعات النباتية والحيوانية في جبال الألب الهشة.

وجدير بالذكر أنه قد تغير المناخ إلى تغيير جذري في جبال الألب السويسرية من خلال تحويل الأنهار الجليدية إلى ما يقرب من 1200 بحيرة جديدة منذ عام 1850 - ولا يزال 1000 منها موجودًا حتى اليوم.

وقام فريق من العلماء من المعهد الفدرالي السويسري للعلوم والتكنولوجيا المائية (Eawag) بدمج بيانات الصور الجوية لسلسلة الجبال الضخمة وسنوات من البيانات عن الأنهار الجليدية في سويسرا لتحديد جرد البحيرات.

وكشف تحليل الدراسة أيضا أن 180 بحيرة من البحيرات الموجودة قد تم إنشاؤها فقط من عام 2006 حتى عام 2016، عندما ظهر 18 بحيرة جديدة كل عام، كما فقدت الأنهار الجليدية 2٪ كاملة من حجمها في عام 2020 فقط.

وحذر العلماء من أن العدد المتزايد من البحيرات الجليدية يزيد من خطر حدوث مثل هذه الانفجارات، وبالتالي من خطر موجات الفيضانات للمستوطنات، وربع البحيرات التي تشكلت حديثا إما تقلصت أو اختفت تماما.