الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

السعودية تدفع تعويضات للمتضررين من إزالة عشوائيات جدة

صدى البلد

أعلنت لجنة الأحياء العشوائية بجدة بدء تسليم الدفعة الأولى التعويضات المالية لعدد من المتضررين من إزالة العقارات، في إطار مشروع لتطوير المدينة الساحلية، بقيمة مليار ريال (266,6 مليون دولار)، وفقا لوكالة الأنباء السعودية "واس".

وأكدت اللجنة أنَّ صرف التعويضات لبقية المواطنين سيكون تباعاً على عدة مراحل، وفق جدول زمني بعد انتهاء أعمال حصر العقارات وتقييمها، واستكمال المواطنين للإجراءات واستيفاء المستندات المطلوبة.

وأوضحت اللجنة أنَّ تسليم التعويضات يأتي امتداداً للجهود والمبادرات التي تبذلها القطاعات الحكومية، بهدف إعادة تنظيم الأحياء العشوائية وتعزيز جودة الحياة فيها، مشيرة إلى أنَّ أعمال تقييم العقارات تمت عبر لجان مستقلة تضم 6 أعضاء من 4 جهات حكومية تشمل كلاً من وزارة: الداخلية، الشؤون البلدية والقروية والإسكان، المالية، والهيئة العامة لعقارات الدولة، إضافةً إلى اثنين من المقيِّمين المعتمدين تختارهم الهيئة السعودية للمقيِّمين المعتمدين.

كان ولي عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان، قد أطلق مشروع "تطوير وسط جدة" بهدف التخلص من "العشوائيات"، على أن يتضمّن بناء دار أوبرا وملعب رياضي ومتحف في المدينة المطلة على البحر الأحمر.

لكنّ المشروع الذي تبلغ كلفته 75 مليار ريال (20 مليار دولار) يتضمّن عمليات هدم وبناء تؤثر على نحو نصف مليون شخص في ثاني أكبر مدن البلاد، ما أثار غضبا عارمًا على وسائل التواصل الاجتماعي، في ظاهرة نادرة في المملكة، بحسب فرانس برس.

وقتها، أعلن مسؤول محافظة جدة أن عمليات الهدم تستهدف أحياء لا تحتوي على مرافق بنية تحتية، وكان يتعذر على مركبات الإسعاف والمطافئ الوصول إليها، واصفا بعضها بأنها كانت "وكرا للجريمة".

في حين ذكرت منظمة "القسط" الحقوقية أن بعض الأسر كانت تعيش في بيوتها لأكثر من 60 عاما. وأوضحت أن بعض الأشخاص أجبروا على الخروج من منازلهم بعد قطع خدمات المياه والتيار الكهربائي عنها، أو تلقوا تهديدات بالسجن.

وذكرت اللجنة أنها تقوم بتقييم قيمة الأرض بشكل منفصل على قيمة الأنقاض، منوهة بأن "من لا يمتلك صكاً للأرض يتمُّ تعويضه عن الأنقاض فقط".

وبحسب وسائل إعلامية سعودية، فإن السلطات انتهت بالفعل من إزالة 20 حيا ضمن مخططها لإزالة 32 حيا في المدينة، على أن تنتهي من كامل الإزالة في منتصف نوفمبر المقبل.

وتعدّ جدة، التي تعرف بأنها "بوابة مكة" كونها تضم مطارا يقصده الحجاج المتجهون للمدينة المكرمة، مركزا سياحيا حيويا تنتشر فيه المطاعم على شاطئ البحر. كما استضافت في الأشهر الأخيرة مهرجانا سينمائيا وسباق فورمولا واحد.