الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حكاية صور مميزة جمعت بين محمد صلاح ومحمود الصايغ منشد ذوي الهمم

حكاية صور مميزة جمعت
حكاية صور مميزة جمعت بين محمد صلاح ومحمود الصايغ منشد الهمم

سعى نحو تحقيق حلمه من مقابلة الفرعون المصري، محمد صلاح لمدة سنة كاملة يذهب خلفه لرؤيته من هذا المعلب المصري إلى ذلك، ورغم صعوبة تحقيق ذلك لكل مشجع ومحب للنجم المصري إلا أنه بإصراره تمكن من مقابلته والتقاط بعض الصور معه ليفتح الآخر صدره له مستمعا لحديثه بدون أي كلل أو ملل متوجا لقائه بعدة صور جمعت لاعب منتخب مصر ونادي ليفربول  بالمنشد الشاب محمود الصايغ. 

وكشف محمود الصايغ، طالب بالفرقة الثالثة كلية التجارة بجامعة الأزهر، كواليس صورته مع النجم محمد صلاح، قائلاً: «قابلت النجم محمد صلاح أثناء تدريب المنتخب المصري قبل مواجهته مع غينيا يوم الخميس الماضي بعدما سمح لي أفراد الأمن بالنزول لأرض الملعب، وكان النجم مرحبا بوجودي بشكل كبير، وطلب مني الانتظار بعد انتهاء التدريبات ليسمع مني إلى طلبي الشخصي، وكان ذوق أوي معايا». 

وطلب صلاح من أحد معاونيه، أن يحتفظ برقم هاتف محمود صاحب الـ 25 عاماً على وعد بأن يتحدث معه مرة أخرى، وهو أمر استبشر به الشاب، الذي يسكن الآن بالمدينة الجامعية لطلاب جامعة الأزهر في مدينة نصر بالقاهرة منظراً حتي الآن التواصل معه من أجل تحقيق طلبه من إمكانية توفير شقة له تساعده على الإقامة في القاهرة للعمل وومارسة موهبته في الإنشاد الديني. 

وشارك محمود الصورة التي جمعته بصلاح عبر حسابه على «فيسبوك»، معلقا: «احتفي بي بعدها أهالي قرية الفنت الشرقية وأصدقائي اللي أنا منهم فرحوا بي، وكل الناس كانت بتباركلي على الصورة الشهيرة وغيرها من الصور المتداولة».

وينبه محمود الصايغ: «النجم محمد صلاح قالي على موضوع الشقة ما تقلش وهظبط لك الدنيا، ولم أتحدث معه نهائي في العلاج كما تدولت بعض الصفحات، وحتي الآم لم يتم التواصل، وأتمني مقابله كثيرا وبدون سبب، فهو فخر لنا ويسعدنا تحقيقه للإنجازات ورفعه اسمه يرفع من اسم مصر عالياً» 

يسكن محمود الصايغ بالمدينة الجامعية خلال فترة دراسته، ويعمل في أحد مراكز الشباب بالتجمع، كما أن  لديه  شقيقان وشقيقتين، وأب خرج على المعاش بعد عمل طويل في تدريس اللغة الإنجليزية، وأم تعمل في وحدة محلية بالمركز التابع له الشاب.

 وسبق لمحمود أن التقط صوراً عدة مع شخصيات بارزة ومسؤولين في مصر، على رأسهم شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، والدكتور على جمعة مفتي الديار المصرية السابق، والدكتور محمد المحرصاوي رئيس جامعة الأزهر، وكان لقاءه بهم في مناسبات مختلفة، ما بين معارض دولية أو تكريم من جامعة الأزهر، أو مناسبات تختار فيها الجامعة بعض الطلاب للذهاب إليها.

وبروح يملؤها الصبر والاجتهاد والسعادة يتحدى الشاب العشريني والطالب بالفرقة الثالثة كلية التجارة، بجامعة الأزهر، محمود الصايغ، إعاقته بالإنشاد الديني ومدح النبي - صلى الله عليه وسلم- منذ الخامسة عشر من عمره حيث بدأ يشارك في مسابقات على مستوى مدرسته ومحافظته والجمهورية تاركًا بصمات جميلة على أذن المستمعين له.


وحكى  محمود الصائغ بداية قصته لـ «صدى البلد» قائلاً: « القصة بدأت معايا من طفولتي، فكنت احتاج إلى إطالة في زراعى وركبتى، ونتيجة 10 عمليات جراحية خاطئة حتى سن 8 سنوات فقط؛ جف نخاع الركبة، وأصبحت إحدي قدامي أطول من الأخرى، لذا أجد صعوبات في السير وكذلك أعانى من تقوس في الظهر، وحتى الآن ما زلت أجري عمليات جراحية من فترة لأخرى».


«الإنشاد كان المتنفس والعامل المحفز بالنسبة لي» .. بهذه الكلمات يصف محمود مكانة الإنشاد الديني في قلبه والذي نال إعجاب الكثيرين وساعده على ذلك مواجهته لإعاقته بكل ثبات انفعالي وثقة بدعم من عائلته خاصة والديه اللذان يصفناه بالمجتهد، وكذلك أخواته الذين لا يبخلون عليه بالنصيحة، مختتمًا: «حلمي أكون إماما في المسجد الأقصى ومؤذنا، والله قادر على كل شيء».

وقدم محمود مجموعة من الابتهالات في فيديو لـ «صدى البلد» أبرزها: «مولاي صلي وسلم على حبيبك خير الخلق كلهم، يا إله العالمين، على باب سيدنا النبي، خير خلق الله حبيب الله محمد».