الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد إنقاذها من أيدي الجماعات الإسلامية المسلحة في مالي.. ما أهمية مخطوطات تمبكتو؟

صدى البلد

تمكن مجموعة خبراء من إنقاذ عشرات الآلاف "مخطوطات تمبكتو" الثمينة في مالي من تهديد الجماعات الجهادية الإسلامية الناشطة في البلاد، إذ قاموا برقمنتها كي تصبح في متناول الجمهور العام.

كانت مدينة تمبكتو المالية ذات يوم مركزاً فكرياً وروحياً وتجارياً ذا تأثير هائل ولا تزال تشتهر بمساجدها الترابية المهيبة وتحتوي على مئات الآلاف من المخطوطات المكتوبة باللغة العربية. وقد تعرضت خلال السنوات الماضية وواجهت خطر التدمير النهائي بسبب التهديدات الإرهابية من جانب الجماعات.

ولكن تمكن في النهاية السكان المحليين والعلماء من جميع أنحاء العالم إنقاذ أكثر من 40 ألف مخطوطة يعودوا إلى ما بين القرنين الحادي عشر والعشرين، إذ قاموا برقمنتها ونشرها على بوابة "الفن والثقافة" في متصفح غوغل وتوفير وصول إلى النسخة الرقمية للعديد من العناصر التي لم يتم الكشف عنها حتى الآن.
 



حكاية المخطوطات
 

خلال القرن الرابع عشر، اشتهرت تمبكتو بمسجد جينغربر وبجامعة سانكوري إذ كانا  مركزين فكريين كبيرين. وبعد قرنين، عرفت المدينة عصرها الذهبي واستقطبت المثقفين والدارسين في جميع مناحي الحياة من جميع أنحاء العالم مما أدى إلى ظهور مجموعة ضخمة من المخطوطات حول مواضيع متنوعة مثل الفلسفة والاقتصاد والطب والزراعة وعلم الفلك والرياضيات والدين.

وفي عامي 2012 و2013، عرّض النزاع في مالي مخطوطات تمبكتو للخطر حيث عمدت جماعات إسلامية مسلحة إلى تدمير الأضرحة المدرجة ضمن مواقع التراث العالمي. وقد اعتقد كثيرون أن الجهاديين أتلفوا مئات الآلاف من الوثائق، لكن العمل المنسق والسريع أمّن الغالبية العظمى من المخطوطات، ولم يتمكن المتطرفون إلا من حرق بضعة آلاف فقط.

ويمكن للأكاديميين والفنانين وكل الراغبين استكشاف هذا الكنز وقراءة محتويات مخطوطات تمبكتو التي تُرجمت إلى الإنجليزية والإسبانية والفرنسية.