الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

في اليوم العالمي للاجئين.. الأزهر: قضيتهم أكبر صفعة لضمير العصر وحقوق الإنسان

شيخ الأزهر الشريف
شيخ الأزهر الشريف

سعى الأزهر الشريف إلى إحياء اليوم العالمي للاجئين، وذلك من خلال كتاب "اللاجئون"، من إصدارات مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، الذي يكشف عن معاناة اللاجئين وأوضاعهم الاجتماعية والصحية والاقتصادية، فقضية اللاجئين تمثل أكبر كارثة إنسانية في التاريخ الحديث وأكبر صفعة لضمير العصر وحقوق الإنسان.

صفعة لضمير العصر وحقوق الإنسان

يسعى مرصد الأزهر من خلال هذا الكتاب إلى وضع قضايا اللاجئين بين يدي القارئ، إيمانًا منه بحق القارئ في المعرفة، وحرصه على متابعة ما يستجد في تلك القضية المهمة، التي ترتبط ارتباطًا مباشرًا بما يضج به العالم من أزمات ونزاعات، وتعكس ما يثار فيه من أفكار عدائية ودعوات للكراهية والتعصب والتمييز.

ويكشف مرصد الأزهر من خلال كتابه أن قضية اللاجئين أحدثت انقلابًا في الموازين السياسية والديموغرافية والاجتماعية والاقتصادية في العديد من الدول؛ فالصراعات والحروب التي تشهدها العديد من البلدان أدت إلى تشريد حوالي (65) مليون شخص، منهم أكثر من (21) مليون لاجئ، نصفهم تقريبًا من الأطفال ومَنْ هم دون 18 عامًا، وقد لقي الكثير من اللاجئين مصرعهم أثناء عبور البحر الأبيض المتوسط، حيث وصل عدد الضحايا الذين سقطوا خلال عام 2016م إلى (5) آلاف لاجئ.

وقدم مرصد الأزهر عددًا من التوصيات للحد من أزمة اللاجئين، أبرزها تكاتف المجتمع الدولي والتدخل بشكل فاعل لإيقاف الحروب المسلحة في مناطق النزاع على خريطة هذا العالم، وأن يحل السلام والأمن محل الصراع والحرب، وفي حال نجاحه في تحقيق هذا الهدف، سيكون من الحتمي انحسار أزمة اللاجئين الذين شردتهم الحروب ودفعتهم إلى ترك أراضيهم قاصدين دول الغرب طلبًا لحياة مستقرة افتقدوها.

ويشتمل الكتاب على عدد من المباحث، أبرزها: أسباب استقبال أو رفض اللاجئين، اللاجئون في ألمانيا، اللاجئون في إسبانيا، اللاجئون في تركيا، النازحون في سوريا، لاجئو الروهينجا، موقف الأزهر من أزمة مسلمي الروهينجا، أزمة اللاجئين على شواطئ البحر المتوسط، أطفال اللاجئين وأزمة التعليم، عمالة الأطفال، مساعدات تُقدم للاجئين.

عدد اللاجئين والنازحين

كشفت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن عدد اللاجئين والنازحين جراء الصراعات والعنف والاضطهاد وانتهاكات حقوق الإنسان ارتفع للعام العاشر على التوالي في عام 2021 ليصل إلى أعلى مستوى له منذ بدء العمل بالسجلات.

وقال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو جراندي في بيان له: ” إما أن يتكاتف المجتمع الدولي معًا للعمل بشكل عاجل من أجل معالجة هذه المأساة الإنسانية، وتسوية النزاعات وإيجاد حلول دائمة لها، أو أن هذا الاتجاه المريع سوف يستمر“.

وأشار تقرير المفوضية إلى أنه منذ بداية هذا العام، دفع الغزو الروسي لأوكرانيا عدد الأشخاص المهجرين قسرًا في جميع أنحاء العالم إلى أكثر من 100 مليون شخص، مشيرًا إلى أن الأرقام المسجلة في العام الماضي وصلت إلى مستويات قياسية.

وبحسب التقرير، ففي نهاية عام 2021، بلغ عدد الأشخاص الذين أجبروا على الفرار من منازلهم 89.3 مليون، بزيادة قدرها 8 بالمائة عن العام الذي سبق وأكثر من ضعف الرقم الذي كان عليه قبل 10 سنوات.

وتشتمل هذه الإحصائيات على أرقام قياسية جديدة مع تسجيل 27.1 مليون لاجئ و 53.2 مليون نازح داخليًا، وهم الذين فروا من منازلهم لكنهم بقوا داخل حدود بلدانهم. كما اشتملت الأرقام على 4.4 مليون فنزويلي من المهجرين خارج البلاد و 4.6 مليون طالب لجوء.