الزوارق الحربية.. سلاح إيران في مواجهة أمريكا بمضيق هرمز

تُعرَّف دبلوماسية الزوارق الحربية من منظور السياسة الدولية بأنها السعي لتحقيق أهداف السياسة الخارجية من خلال إظهار علامات القوة البحرية، مما يعني ضمناً التهديد بالحرب إذا لم يتم الوفاء بشروط مقبولة، وفق ما ذكر موقع يو بي آي.

تعد دبلوماسية الزوارق الحربية تكتيكًا اشتهر باستخدامه من قبل بعض القوى الإمبريالية خلال القرن التاسع عشر. 

ورغم إنه مفهوم عفا عليه الزمن إلى حد ما ، على إلا  أنه يبدو كقوة ردع للنظام الإيراني.

في الأسبوع الماضي ، كانت سفن من الأسطول الخامس الأمريكي تبحر عبر المياه الدولية في مضيق هرمز، لتتعرض للتهديد من قبل ثلاث سفن بحرية من الحرس الثوري الإيراني.

اضطرت سفينة الدوريات الساحلية الأمريكية يو إس إس سيروكو إلى إطلاق شعلة تتحذيرية بعدما اقتربت سفن الحرس الثوري الإيراني ، التي تتصرف بطريقة عدائية، منها لتكون على بعد 50 ياردة .

استمر السلوك الخطر لأكثر من ساعة قبل مغادرة زوارق الحرس الثوري الإيراني.

يقع مضيق هرمز بين الخليج العربي وخليج عمان ، ويعتبر الممر البحري الوحيد إلى المحيط الهندي لنقل النفط الخام لأكبر المنتجين في العالم. 

يتدفق ما معدله 21 مليون برميل يوميًا عبر المضيق ، وهو ما يمثل أكثر من 20٪ من الاستهلاك العالمي. يمر حوالي ثلث النفط المنقول بحراً في العالم وكل الغاز المسال تقريبًا من قطر ، ، عبر هذا الممر الضيق الذي يبلغ عرضه 21 ميلاً فقط في أضيق نقطة له.

ومع أزمة الطاقة العالمية الحالية الناجمة عن الغزو الروسي غير القانوني لأوكرانيا ، أصبح الطريق أكثر أهمية من الناحية الاستراتيجية.

في الوقت الذي يواجه فيه النظام الإيراني أزمة بعد أزمة في الداخل والخارج ، كثف النظام أنشطته  في المضيق لتهديد الذين يعتبرهم من أعداءه، بل والتهديد  بإغلاق المضيق كليًا.

حدثت المحاولة الحمقاء لدبلوماسية الزوارق الحربية خلال عام كارثي بالنسبة للديكتاتورية الحاكمة في إيران. لقد انهار الاقتصاد ، وانتشرت البطالة ، وخرج التضخم عن السيطرة ، والعملة الإيرانية في حالة انهيار ، وأكثر من 75٪ من السكان البالغ عددهم 80 مليون نسمة يكافحون من أجل البقاء على دخل تحت خط الفقر الدولي. هناك احتجاجات يومية في البلدات والمدن في جميع أنحاء إيران.