الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

السويد وفنلندا: انفراجة ممكنة وتفاهم بشأن اعتراضات تركيا حول الانضمام للناتو

السويد وفنلندا: انفراجة
السويد وفنلندا: انفراجة ممكنة وتفاهم بشأن اعتراضات تركيا

أعلنت كل من السويد وفنلندا، عن وجود ما وصفتاه بـ“انفراجة ممكنة“، و“تفاهم متبادل“، بشأن اعتراضات تركيا على انضمامهما لحلف شمال الأطلسي (ناتو)، وذلك في الوقت الذي أكد فيه الرئيس رجب طيب أردوغان أن أنقرة ”تريد نتائج لا كلاما“.

وقالت وزيرة الخارجية السويدية آن ليند، يوم الثلاثاء، إن قمة حلف شمال الأطلسي المنعقدة في مدريد، قد تشهد ”انفراجة“ بشأن ملف انضمام بلدها للحلف.

وأضافت آن ليند، في تصريحات صحفية يوم الثلاثاء، أن ”المفاوضات التي تهدف إلى التغلب على اعتراضات تركيا على محاولة السويد الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، أحرزت تقدما، ومن الممكن أن تتحقق انفراجة في قمة الحلف الحالية في مدريد“.

وتابعت ”نحن مستعدون لاحتمال حدوث شيء إيجابي اليوم، لكنه قد يستغرق وقتا أطول.. وفي هذه الحالة سنتحلى بالصبر وسنواصل المناقشات حتى بعد القمة“.

ومن جانبه، قال الرئيس الفنلندي سولي نينيستو، يوم الثلاثاء، إن هناك ”مزيدا من التفاهم المتبادل إلى حد ما بين فنلندا وتركيا قبل قمة حلف شمال الأطلسي“.

وأضاف أنه ”لم يكن متفائلا ولا متشائما فيما يتعلق بنتائج المفاوضات الجارية مع تركيا بشأن طلب فنلندا الانضمام إلى التحالف العسكري“، وهو أمر عارضه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وجاءت هذه التصريحات من قبل السويد وفنلندا، في الوقت الذي تمسَّك فيه أردوغان يوم الثلاثاء، بموقفه تجاه انضمامهما للحلف، وشدد على أن أنقرة ”تريد نتائجَ وليس كلماتٍ“ ردًّا على مخاوفها.

وأضاف أنه سيحثّ الرئيس الأمريكي جو بايدن على حل أزمة صفقة مقاتلات إف-16 ”المتعثرة“.

وفي مخالفة لسياسة حياد استمرت عشرات الأعوام، طلبت فنلندا والسويد الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا. لكنهما تواجهان معارضة من تركيا بسبب ما تقول إنه ”دعم البلدين لجماعات“ تعتبرها ”إرهابية“ وفرض حظر أسلحة على أنقرة.

وعقدت تركيا محادثات مع البلدين وحلف شمال الأطلسي لمعالجة مخاوفها، وقدمت طلبات مكتوبة للمسؤولين في السويد وفنلندا. وقالت إن الرد على طلباتها لم يكن مرضيا وأنها ستعارض طلب انضمامهما للحلف ما لم تلبّ الدولتان مطالبها.

وقال أردوغان قبل المغادرة لحضور قمة حلف شمال الأطلسي في مدريد، إنه ”سيجتمع مع زعماء السويد وفنلندا والحلف لإجراء محادثات بشأن طلب الانضمام“، مضيفا أنه ”يتعين على البلدين أخذ مخاوف أنقرة في اعتبارهما للحصول على عضوية الحلف“.

وأضاف للصحفيين في المطار ”سنعقد تلك المحادثات الرباعية وسنرى المدى الذي ستبلغه.. لا نريد كلماتٍ جافةً، وإنما نتائج“.

واجتمع المتحدث باسم أردوغان ونائب وزير الخارجية مع مسؤولين سويديين وفنلنديين في بروكسل يوم الاثنين لإجراء مشاورات بشأن طلب العضوية قبل المحادثات الرباعية. وقال مسؤولون أتراك ودبلوماسيون غربيون لرويترز إنه ”من المستبعد تحقيق انفراجة في مدريد“.

وقال أردوغان إنه ”سيشرح موقف تركيا للحلفاء في القمة وفي الاجتماعات الثنائية“. وأضاف أنه تحدث إلى بايدن صباح اليوم الثلاثاء وسيجتمعان في وقت لاحق اليوم أو غدا الأربعاء بطلب من الرئيس الأمريكي.

وأضاف ”أهم مناقشاتنا مع الولايات المتحدة هي مسألة (مقاتلات) إف-16“.

وأكد البيت الأبيض في وقت لاحق أن أردوغان وبايدن سيجتمعان في مدريد.