الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أناقة وأسلوب فريد|كيف تسبب فستان الملكة إليزابيث في موقف محرج أثناء تتويجها؟

الملكة إليزابيث الثانية
الملكة إليزابيث الثانية

أكثر السيدات شهرة في العالم، الملكة إليزابيث الثانية التي يُصادف اليوم ذكرى تتويجها ملكة على بريطانيا، وأطول الملوك فترة في حكم الدولة والوحيدة في تاريخها للاحتفال باليوبيل البلاتيني، فهي ليست مجرد امرأة عادية، إنما هي سيدة تمتلك كل مقومات الملكة الحاكمة لدولة من الدول الكبرى في العالم.

فتاة ابنة الـ 27 عاما فقط، تُصبح ملكة على دولة بريطانيا، كان أمرا شيقا للمواطنين، ومُعززا للروح المعنوية لإنجلترا التي كانت في أسوأ حال بعد الحرب العالمية الثانية، حيث شهد يوم تتويجها احتفالات واسعة على الرغم من صعوبة الوضع في فترة ما بعد الحرب.

مسئوليات الملكة إليزابيث في حكم إنجلترا لم تمنعها من كونها سيدة أنيقة في اختيار ملابسها، بل أصبحت واحدة من أكثر النساء اللواتي التقطت لهن صور في التاريخ، وخلال السبعين عامًا الأخيرة تمكنت ملكة بريطانيا من تجسيد معنى عبارة «أن ترتدي ملابس كالملكات».

فستان تتويج الملكة إليزابيث الثانية 

تم تنصيب إليزابيث الثانية كملكة على دولة بريطانيا بينما كانت شابة في مقتبل العمر ابنة الـ 27 عاما، ووسط استقبال حافل من المواطنين في شوارع لندن، وجمهور واسع يترقب الحدث على شاشات التليفزيون، وكانت المشكلة الأكبر للملكة هو فستانها.

كان فستان تتويج الملكة إليزابيث الثانية من تصميم مصمم الأوياء نورمان هارتنل، وكان عبارة عن ثوب ساتان أبيض مرصع بالألماس والذهب والفضة واللؤلؤ والكريستال والجمشت والترتر، ما جعل الفستان ثقيل الوزن، ووضعها في موقف محرج، إذ كادت تقع بينما كانت تسير على السجاد، ولم تستطع الحركة على الإطلاق.

تتويج الملكة إليزابيث الثانية

ملابس الملكة أليزابيث المميزة 

الملكة إليزابيث الثانية ليست واحدة من صُناع صيحات الموضة، أو صاحبة أسلوب جريء وصاخب في الملابس، إلا أن ملابسها وفساتينها ومعاطفها ذات الألوان الزاهية، مع القبعات المتطابقة وحقيبة يدها، دائمًا ما تكون محل لفت أنظار للجميع.

الملكة إليزابيث الثانية

فستان ومعطف بألوان زاهية، مع قبعة مطابقة له، وحقيبة يد مربعة، مع اكسسوار عقد اللؤلؤ الشهير و«بروش» مرضع بالجواهر، هو الأسلوب الذي تتبعه الملكة إليزابيث في أغلب الأحيان في ارتداء ملابسها، وهو الأسلوب الذي يبدو سهلاً إلا أنه في حقيقة الأمر يحقق معادلة صعبة، فهو اسلوب اكتسب المزيد من التطور والصقل على مدار سبعة عقود، ومساعدة  العلاقات الوثيقة التي طورتها مع المصممين ومسئولي الملابس الموثوقين.

ملكة ذكية تدرك ما يناسبها 

الملكة إليزابيث الثانية

عندما كانت الملكة إليزابيث الثانية في العشرينات من عمرها، بدأت بالتعاون مع مصمم الأزياء نورمان هارتنيل، الذي كانت تتعامل معه والدتها، التي تأثرت ملابسها بالأزياء الفرنسية، فساتين بتنانير واسعة وخصر ضيق، مع شالات من الفرو الأبيض وتيجان ماسية، إلا أنه عندما تولت إليزابيث الثانية حكم البلاد كملكة، ساعدها هارتنيل في اختيار ملابسها وهي تشق طريقها عبر الجولات الملكية، بتصميم مجموعة من الفساتين المصنوعة من التول والساتان والمرصعة بالآلئ والكريستال والخرز.

الملكة إليزابيث الثانية

قال المؤرخ مايكل بيك عن الملكة إليزابيث الثانية إنها كانت دائمًا تملك فكرة واضحة عما تريد أن يكون عليه مظهرها، وإنها ذكية جدًا بشأن إدراك ما يناسبها. 

وابتكر مصمم الأزيار نورمان هارتنيل لها اثنين من أهم الفساتين التي ارتدتها الملكة على الإطلاق، هما ثوب زفافها والثوب الذي ارتدته خلال حفل تتويجها، وهما الثوبان اللذان تم تصميمها بتعاون مشترك بينهما.

أزياء لها تأثيرها الخاص وسط الحشد

عندما تظهر الملكة إليزابيث في أي مناسبة، يتوقع الجميع منها الظهور بمظهر مختلف ومميز عن باقي الحضور، لذا فهي دائمًا ما تختار ملابسها بعناية فائقة مع فريق تصميم أزيائها، تفحص الأقمشة لمعرفة كيفية تثنيها أو تجعدها، أو ماذا يمكن أن يحدث إذا هبت الرياح، ويتم اختيار الألوان الزاهية بحسب الموسم والمناسبة، لتحدث تأثيرًا فوريًا وتبرز فرادتها وسط الحشد.

تتميز قبعة الملكة إليزابيث الثانية، بأنها تمنح قامة الملكة مزيدا من الطول بشكل طفيف وتبرز وجهها، إلى جانب كونها ترتدي أحذية مختارة بعناية وكعب عريض، مصنوعة يدويًا خصيصًا لها، وتجربها مصممة الأزياء الخاصة بها بنفسها أولاً لتتأكد من أنها مريحة.

الملكة إليزابيث الثانية