الفنان الاستثنائي والصاحب الجدع.. كيف كان سامي العدل بين فناني جيله؟

مسيرة فنية حافلة خاضها الفنان والمخرج الراحل سامي العدل، جمعت بين السينما والتلفزيون والمسرح، ناهيك عن الإخراج والإنتاج والإنجازات العديدة التي حققها في جميع هذه المجالات والتي جعلت ذكراه حاضرة حتى يومنا هذا رغم مرور 7 سنوات على رحيله.

وتحل اليوم 10 يوليو، الذكرى السابعة لوفاة الفنان سامي العدل، الذي توفي في مثل هذا اليوم قبل 7 سنوات.

أداء استثنائي

ولد سامي العدل في قرية كفر عبد المؤمن بمركز دكرنس بمحافظة الدقهلية، في 2 نوفمبر 1946م، تخرج من المعهد العالي للفنون المسرحية، ثم بدأ مسيرته الفنية بالعمل كممثل منذ أوائل السبعينات من خلال فيلم (كلمة شرف) عام 1972، وتوالت أدواره الثانوية إلى أن بزغ نجمه لأول مرة من خلال مسلسل "السمان والخريف".

قدم العدل اداءا استثنائيا خلال مسيرته الفنية وبالأخص تجسيده لشخصية "عبد العال" في مسلسل "ريا وسكينة" عن نص الراحل الكبير الأستاذ صلاح عيسى في بدايات الألفية الجديدة، حيث نجح المسلسل الذي شارك في بطولته عبلة كامل وسمية الخشاب ورياض الخولي في صياغة رؤية جديدة للأسرة صاحبة أشهر جرائم القرن الماضي.

ومن أشهر أعمال سامي العدل التي حقق من خلالها جماهيرية واسعة، حرب الفراولة، أمريكا شيكا بيكا، هستيريا، شورت وفانلة وكاب، أحلى الأوقات.

الأب الروحي

إلى جانب موهبته الفنية، اشتهر سامي العدل بشخصيته المميزة، التى طالما اشتهرت بجدعنتها وطيبتها الشديدة، مما جعله محبوبا بين زملائه، بينما اعتبره أشقاؤه بمثابة الأب الروحى لهم ويهدوه أى نجاح فى لمسة وفاء تظهر مع كل أعمالهم الذى لا يزال اسم سامى العدل يتوج كل تتراتها.

اشتهر الفنان سامي العدل أثناء دراسته بلقب الجدع بين زملائه، بينما كان حمامة السلام هو لقبه فى الكبر بين زملاءه من الوسط الفنى لما كان يقوم به من أدوار اشتهر بها فى الصلح بينهم فى أى خلاف يحدث حتى قيل إنه ينظم جلسة شهرية بين المتخاصمين لتصفية النفوس.

ومن أبرز المواقف التي تدل على "جدعنة" سامي العدل، كانت عندما كُرم قبل وفاته بأيام من قبل مهرجان المسرح العربي، وخلال التكريم دخل في نوبة بكاء شديدة، قائلا: "بهدى هذا التكريم إلى صديقي وزميلي المرحوم إبراهيم يسرى، تمنيت يوم تكريمنا في المعهد يكون متواجدا معانا إبراهيم يسرى لأنه دفعتي أنا، وفاروق الفيشاوي، وعماد رشاد، لكن للأسف يوم عيد ميلاده ربنا افتكره وكنا متعودين نقول على إبراهيم الوحيد اللي عمرنا مسمعناه بيجيب سيرة حد غلط خالص عشان كده ربنا سابنا يعذبنا وافتكره هو".

رحيل هادئ

رحل سامى العدل عن عالمنا يوم 10 يوليو من عام 2015 عن عمر ناهز 68 عاما في المركز الطبي العالمى بسبب هبوط حاد في الدورة الدموية نتيجة ضعف في عضلة القلب، وشيعت جنازته من  من مسجد آل رشدان بمدينة نصر وشارك في الجنازة والعزاء عدد غفير من نجوم ونجمات الفن في مصر والوطن العربى.