الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أحكام قضائية منعتها لعقود .. حكاية أول عملية نقل دم ناجحة في التاريخ

أول عملية نقل دم
أول عملية نقل دم ناجحة في التاريخ

يجري الأطباء في وقتنا الحالي عمليات نقل الدم في سيارات الإسعاف المتنقلة، وتنتشر حملاتها في الشوارع، وكأنها أمر طبيعي لا خوف منه، يتم إجراءه بشكل آمن تمامًا، إلا أنه وقبل 350 عام كان الأمر أشبه بالمستحيل وخطير للغاية.

أجرى عدد من الأطباء تجاربهم لعمليات نقل الدم بين الحيوانات في البداية، ومع تكرار التجارب، نجحت أخيرًا أول عملية نقل دم بين الحيوانات، ثم أمتد الأول للبشر، حتى قام الطبيب الفرنسي جان باتيست دينيس بأول عملية نقل دم ناجحة بين الحيوانات.

أول عملية نقل دم ناجحة بين الحيوانات 

عكف عدد من العلماء من الأطباء قديمًا محاولين إجراء نجاحات علمية ومحاولات لإجراء تجارب نقل دم بين الحيوانات، وفي عام 1665، نجح أخيرًا الطبيب الإنجليزي ريتشارد لوار في إجراء أول عملية نقل دم ناجحة بين الحيوانات، حيث تمكن من إبقاء كلب على قيد الحياة بعد أن نقل إليه دم من كلب آخر.

أول عملية نقل دم ناجحة لإنسان 

في مثل هذا اليوم عام 1667م، شهد العالم نجاح أول عملية نقل دم لإنسان، حيث قام الطبيب الفرنسي جان باتيست دينيس بنقل كمية ضئيلة «12 أونصة» من دم خروف لشاب مريض شاحب الوجه.

حققت التجربة الأولى التي أجراها الطبيب جان باتيست دينيس نجاحًا باهرًا، حيث شفي المريض في فترة وجيزة، ولهذا السبب قام الطبيب الفرنسي بتكرار التجربة عدة مرات أخرى، وفي المرة الثانية نجحت أيضًا التجربة، إلا أن التجربة الثالثة لاقت فشلاً ذريعًا حيث توفى المريض بعد فترى قصيرة، اما المرة الرابعة والأخيرة كانت النتيجة كارثية إذ توفى المريض أثناء إجراء عملية نقل الدم.

أول عملية نقل دم ناجحة في التاريخ

بعد وفاة المريض الرابع الذي حاول الطبيب الفرنسي جان باتيست دينيس، إنقاذ حياته بإجراء عملية نقل دم، أقدمت زوجة المرضى المتوفي، على رفع دعوى قضائية ضد الطبيب، واتهمته بالقتل العمد، وعلى إثر ذلك أصدر القضاء الفرنسي قرارًا بحظر عمليات نقل الدم إلى البشر، وامتد هذا القرار إلى انجلترا، حيث أمرت الجمعية الملكية بلندن بمنع أية عمليات نقل دم.

تعطلت تجارة عمليات نقل الدم بضعة قرون قبل أن تعود مجددًا خلال النصف الثاني من القرن التاسع عشر، وفي هذه المرة تمكنت البشرية أخيرًا من إجراء عمليات نقل الدم بشكل آمن بسبب التطور في علم الأحياء والطبيب النمساوي كارل لاندشتاينر.

نقل دم

ساعدت الأبحاث الناجحة التي أجراها الطبيب النمساوي كارل لاندشتاينر ما بين عامي 1900 و 1901م، على اكتشاف الفصائل الدموية، مؤكدًا على أن خلط فصيلتين غير متوافقتين من الدم يسبب استجابة مناعية قاتلة.