الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خبير تربوي: مواقع التواصل الاجتماعي تحولت إلى سوق سوداء لعارضي الخدمات التعليمية

الدروس الخصوصية
الدروس الخصوصية

سيطرت حالة من الاستياء على أولياء أمور الطلاب في جميع المراحل الدراسية " الابتدائية، الإعدادية، الثانوية"، بسبب حملات الدعاية الإعلانية المنتشرة على صفحات السوشيال ميديا من قبل بعض المعلمين وأصحاب "السناتر" بشأن بدء الدروس الخصوصية للعام الدراسي الجديد 2022/2023 اعتبارا من أول أغسطس المقبل.

ولاقت إعلانات الدروس الخصوصية على الفيسبوك غضبا من أولياء الأمور مطالبين بتأجيل موعد بدء الدروس حتى أول سبتمبر المقبل مراعاة للأوضاع المادية.

وفي هذا السياق أكد الدكتور تامر شوقي، أستاذ علم النفس التربوي بجامعة عين شمس، أن الدروس الخصوصية أدت إلي غياب دور المدرسة في حياة الطالب، موضحا أن عدم وجود دور للمدارس وعدم ذهاب الطلاب إليها، يتسبب في حالة هلع لدي أولياء الأمور لذلك يلجأون للدروس الخصوصية.

وأوضح أستاذ علم النفس التربوي بجامعة عين شمس، خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد" أن سناتر الدروس الخصوصية لها تأثيرات سلبية كبيرة على العملية التعليمية والاقتصاد المصرى، لأن الطالب في التعليم قبل الجامعي يعتمد على هذه السناتر كوسيلة للتعليم والمعلومات، وبالتالى يهمل فى الحضور للمدرسة وهذا يقضى على العملية التعليمية الرسمية مما يشكل خطورة كبيرة لأن هناك عملية تعليمية غير رسمية تقوم بتعليم الطلاب بطريقة خاطئة.

وأشار “شوقي” إلى أنه خلال السنوات الأخيرة أصبح التعليم سلعة تخضع للعرض والطلب وزادت بشكل مرعب، قائلًا: أرى أن المتاجرة بالدروس الخصوصيه تصرف مشترك بين ولي الأمر والمعلم، ولا أحمل المعلم الخطأ منفردا ولكن ولي الأمر يتحمل الخطأ الأكبر.

وأضاف الخبير التربوي، أن ما يتم تدريسه في سناتر الدروس الخصوصية لا يضيف شيئًا لتعلم الطلاب، ولا يساعدهم على اجتياز الامتحانات بشكلها الجديد.

وتابع: "الهدف منه الإجابة على أسئلة الامتحانات والحصول على أعلى الدرجات وليس عملية تعليمية حقيقية وفى النهاية يتخرج الطالب وهو يفتقد المهارات التعليمية المطلوبة فى سوق العمل، ويكون مجرد طالب يعتمد على الحفظ فقط للاجابة على اسئلة الامتحانات".

وشدد الدكتور تامر شوقي، على ضرورة محاربة السناتر بجميع محافظات مصر خلال الفترة الحالية من خلال تنظيم جدول محاضرات يتم تنفيذها للطلاب بالمدارس المختلفة لمحاربة الدروس الخصوصية وتحفيز للطلاب وتوفيرا للوقت والمجهود، بالإضافة إلى شن حملات على مراكز الدروس الخصوصية بالتنسيق مع الجهات التنفيذية المختلفة للقضاء علي سبوبة المرجعات النهائية.

وأضاف الخبير التربوي، أن وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني وفرت مراجعات الثانوية العامة عبر منصة حصص مصر التعليمية، موضحا أنه يمكن للطلاب الحصول على هذه المراجعات من خلال منصة مصر التعليمية.

وشدد على الطلاب بضرورة متابعتها والإجابة على كافة الأسئلة الواردة بها، للاستفادة من نمط وطريقة الأسئلة الجديدة، بجانب طريقة الإجابة عليها، مؤكدا أن هذه المراجعات في جميع المقررات الدراسية التي تضاف للمجموع، وهي باللغتين العربية والإنجليزية بالإضافة إلى اللغة الفرنسية.

وقال أستاذ علم النفس التربوي بجامعة عين شمس، إن البدائل التى طرحت واعتماد الطلاب على أنفسهم بالنظام الجديد بالتعليم، أكبر دليل على القضاء نهائيا على ظاهرة الدروس الخصوصية، بالإضافة لتعديل طريقة وضع الأسئلة التى تعتمد على الفهم وليس إجابات نموذجية تعتمد على الفهم.

وتابع: "حتى طريقة الامتحان عن طريق الكتاب المفتوح، حتى وإن كان هناك بعض الملاحظات سيتم تدارك هذه الملاحظات فى المستقبل، ولكن خوض التجربة فى حد ذاته يؤكد أن هناك جدية فى التعامل مع هذه الظاهرة".

وأوضح الخبير التربوي أن المراجعات النهائية لبعض المدرسين قد تصل لـ 1000 جنيه للحصة الواحدة ما يسبب عبئا كبير على أولياء الأمور، لافتا إلى أن مراجعات الثانوية العامة بمنصة مصر التعلمية  جرى إعدادها على يد نخبة من الخبراء المتخصصين، موضحا أنها تؤهل الطلاب للامتحانات النهائية.