الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بلير:الغرب سينهار في أوكرانيا كما تفتت الاتحاد السوفيتي بنهاية الحرب العالمية الثانية

بلير
بلير

قال رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير إن حرب أوكرانيا تظهر أن هيمنة الغرب تقترب من نهايتها مع ارتقاء الصين إلى مرتبة القوة العظمى بالشراكة مع روسيا في واحدة من أهم نقاط الانقلاب منذ قرون.

وأضاف بلير، أن العالم كان عند نقطة تحول في التاريخ يمكن مقارنتها بنهاية الحرب العالمية الثانية أو انهيار الاتحاد السوفيتي: لكن هذه المرة من الواضح أن الغرب ليس في صعود.

وتابع بلير في محاضرة بعنوان “ما بعد أوكرانيا، ما هي الدروس الآن للقيادة الغربية؟” بحسب نص الخطاب أمام منتدى دعم التحالف بين الولايات المتحدة وأوروبا في ديتشلي بارك غرب لندن.

وقال “العالم سيكون على الأقل ثنائي القطب وربما متعدد الأقطاب” مضيفا أن “أكبر تغيير جغرافي سياسي في هذا القرن سيأتي من الصين وليس من روسيا”.

وتسبب الغزو الروسي لأوكرانيا في مقتل الآلاف وتسبب في أخطر أزمة في العلاقات بين روسيا والغرب منذ أزمة الصواريخ الكوبية عام 1962 ، عندما كان كثيرون يخشون أن يكون العالم على شفا حرب نووية.

وقال الرئيس فلاديمير بوتين إن الغرب أعلن الحرب الاقتصادية بمحاولة عزل الاقتصاد الروسي بفرض عقوبات ، ويقول الكرملين إن روسيا ستتجه إلى قوى مثل الصين والهند.

وقال بلير إن الحرب في أوكرانيا أوضحت أن الغرب لا يمكنه الاعتماد على الصين “في التصرف بالطريقة التي نعتبرها منطقية”.

وواصل الرئيس الصيني شي جين بينج دعمه لبوتين وانتقد “الانتهاكات” للعقوبات من قبل الغرب، ولقد صاغ بوتين ما يسميه “شراكة استراتيجية” مع الصين.

وكان اقتصاد الصين في عام 1979 أصغر من اقتصاد إيطاليا، ولكن بعد الانفتاح على الاستثمار الأجنبي وإدخال إصلاحات السوق ، أصبحت ثاني أكبر اقتصاد في العالم.

ومن المتوقع أن يتفوق اقتصادها على الولايات المتحدة في غضون عقد من الزمان وهي تقود بعض تقنيات القرن الحادي والعشرين مثل الذكاء الاصطناعي والطب التجديدي والبوليمرات الموصلة.

وقال بلير، الذي كان رئيسا للوزراء من 1997 إلى 2007، إن مكانة الصين كقوة عظمى أمر طبيعي ومبرر، إنه ليس الاتحاد السوفيتي، ومن المرجح أن تكون روسيا وإيران حليفتيها.

وأضاف أن الغرب يجب ألا يسمح للصين بالتجاوز عسكريا.

وتابع بلير “علينا زيادة الإنفاق الدفاعي والحفاظ على التفوق العسكري” ويجب أن تكون الولايات المتحدة وحلفاؤها متفوقين بما يكفي لتلبية أي احتمال أو نوع من الصراع وفي جميع المجالات.