الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حكم التيمم لصلاة الجنازة خوفا من فواتها إذا ذهبت للضوء؟..مجدي عاشور يجيب

صدى البلد

ما حكم التيمم لصلاة الجنازة مخافة فواتها إذا توضأتُ ؟ .. أجاب الدكتور مجدي عاشور المستشار السابق لمفتي الجمهورية ، قائلا : شرع الله تعالى التيمم رحمةً بعباده لرفع المشقة عنهم ، قال تعالى : ﴿ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ﴾[الحج : 78]. 

ولقوله سبحانه في خصوص مشروعية التيمم : ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنتُمْ سُكَارَىٰ حَتَّىٰ  تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ وَلَا جُنُبًا إِلَّا عَابِرِي سَبِيلٍ حَتَّىٰ تَغْتَسِلُوا ۚ وَإِن كُنتُم مَّرْضَىٰ أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِّنكُم مِّنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا غَفُورًا ﴾ [النساء : 43] .


ثانيًا : اتفق الفقهاء على اشتراط ما يشترط لبقية الصلوات لصحة صلاة الجنازة ، وهي الطهارة الحقيقية : بدنًا وثوبًا ومكانًا،  ومن ذلك : الوضوء ، وستر العورة ، واستقبال القبلة ، واستثنوا من تلك الشروط دخول الوقت .


ثالثًا : من القواعد الشرعية المقررة :" لا يُلْجَأ إلى البدل إلا إذا تعذر الأصل" ، فقد أباح الشرع التيمم للعاجز عن استعمال الماء ، بل قرر الجمهور أنه لَا يَصِحُّ التَّيَمُّمُ مَعَ إمْكَانِ استعمال الْمَاءِ وَإِنْ خَافَ فَوْتَ الْوَقْت ، لكنْ ذهب الإمام أبو حنيفة رحمه الله إلى مشروعية التيمم لصلاة الجنازة مع وجود الماء في حالة إذا ما خاف المصلي فواتها إن اشْتَغَلَ بِالْوُضُوءِ.


والخلاصة  أن الوضوء شرط من شروط صحَّة صلاة الجنازة، أي : لا تصح صلاتها إلا بوضوء ، فإن ضاق الوقت فلا مانع من التيمم لصلاة الجنازة تقليدًا لمن أجاز  ذلك كالحنفية ، لحديث: ابْنِ عُمَرَ رضى اله عنهما :  «أَنَّهُ أُتِيَ بِجِنَازَةٍ وَهُوَ عَلَى غَيْرِ وُضُوءٍ  ، فَتَيَمَّمَ ثُمَّ صَلَّى عَلَيْهَا»(سنن الدارقطني/ 775).


هل يجوز الاستغفار للميت

ورد سؤال أجاب لدار الإفتاء المصرية، وذلك خلال البث المباشر المذاع عبر صفحة دار الإفتاء على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.


وأجاب عن هذا السؤال الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إنه يجوز ان يدعو الانسان الحي للميت بالرحمة والمغفرة، وأن يطلب من الله- عز وجل- ان يغفر له ما تأخر من ذنوب.

 

وأضاف شلبي، أن الله-سبحانه وتعالى- في سورة الحشر يمدح هؤلاء الأشخاص الذين يدعون لمن سبقهم، مستشهدا بقول الله- تعالى- في سورة الحشر "وَالَّذِينَ جَاءُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ".

 

وأكد شلبي أن الاستغفار للمتوفى جائز شرعًا، مستشهدا في ذلك بحديث ورد عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله ﷺ قال:" إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له".. رواه مسلم.