أستاذ أمراض باطنة: لا يوجد علاج مخصص للمصابين بـ فيروس ماربورج

أثار إعلان منظمة الصحة العالمية تفشي فيروس ماربورج في غانا مخاوف صحية كبرى في أفريقيا بعد 11 شهراً من تسجيل أول حالة وفاة بالفيروس غربي القارة.

وقال الدكتور محمد عز العرب، أستاذ أمراض الباطنة بالمعهد القومي للكبد والأوبئة، إن حالات الإصابة بفيروس ماربورج الذي ظهر لأول مرة عام 1967م وينتمي إلى فصيلة «filo virus» نادرة جدا، لكن نسبة الوفاة للمصابين به عالية بنسبة تبدأ من 20 إلى 90%.

انتشار فيروس ماربورج يقلق منظمة الصحة العالمية

وأضاف «عز العرب» في حديثه لموقع «صدى البلد»، أن الحالتين اللتين ظهرتا في غينيا ليستا ضمن الإعلان الأول لظهور الفيروس بالدولة الأفريقية، حيث ظهرت في غينيا حالة إصابة بماربورج العام الماضي.

وأوضح أستاذ المعهد القومي للكبد والأوبئة أن فيروس ماربورج من نفس عائلة فيروس إيبولا النازف، لافتا إلى أن فترة حضانة الفيروس في الجسم تبدأ من يومين إلى 21 يوما.

وذكر محمد عز العرب أن أهم أعراض فيروس ماربورج: «حرارة عالية، وصداع، وسخونية، ورعشة، وأعراض في الجهاز الهضمي، مثل: ألم في البطن وغثيان وإسهال، مع بداية حدوث طفح جلدي في اليوم الخامس من الإصابة».

وتابع أنه إضافة إلى هذه الأعراض يوجد احتمالية حدوث صفراء، ونزف داخلي من الجسم أو الفتحات الخارجية مثل: الفم والأنف والعينين وحتى الأذن.

وأشار أستاذ المعهد القومي للكبد إلى أن فيروس ماربورج ينتقل من الحيوان للإنسان عن طريق خفافيش الفاكهة والقردة الخضراء، ومن الإنسان للإنسان عن طريق  تشققات الجلد والأغشية المخاطية والتواصل المباشر بالتلامس.

ونبه محمد عز العرب إلى أنه لم يوجد حتى الآن علاج نهائي أو تطعيم مخصص لفيروس   ماربورج، وإنما يساهم في علاج أعراضه: «إعطاء محاليل وريدية لمنع الجفاف، ومعالجة نقص الأملاح المعدنية، ونقل دم وعوامل تجلط وبلازما لمن يعاني من النزيف».

واختتم بأن الفيروس لا يوجد في مصر، لكن من باب الحديث حوله نظرا لوجوده في القارة الأفريقية، إضافة إلى أن تحذيرات منظمة الصحة العالمية تؤخذ من جميع الدول على محمل جاد، فإن التعامل مع المصابين به يكون بالعزل والوقاية عن طريق استخدام ملابس واقية  يتم التخلص منها بطريقة آمنة بعيدة عن الآخرين.