الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حكاية شجرة العوسج بسيناء.. أول من أكل ثمارها الأستراليون وطائر ساهم بانتشارها

شجرة العوسج تنمو
شجرة العوسج تنمو في رمال شمال سيناء

شجرة العوسج هي عبارة عن شجيرة دائمة التحمل للملوحة، وتنمو في المناطق المالحة أو القريبة منها، وتظهر باللون البنفسجي أو الأحمر وزهورها بيضاوية الشكل وهي من الزهور الصالحة للأكل فمذاقها يشبه العنب المالح ، ويقال بأن أول من أكل من ثمار هذه الشجرة هم  الأستراليون الأصليون ، وطائر ساهم في انتشارها .

حيث تم اكتشاف شجيرة العوسج في أستراليا، وكان لطائر إيموس دور كبير في انتشار ثمارها شجرة وتوزيعها على التربة الطينية، وتنمو شجرة العوسج بشكل أفقي يمتد إلى أربع أمتار، حيث يصل ارتفاعها إلى  مترين في الغالب وتٌسمى شجرة  (الغرقد ، السحنون، عنب الديب).

صحراء الحجاز

وتنتشر شجرة العوسج كثيراً في صحراء الحجاز، والقارة الإفريقية والجزيرة العربية، وبلاد الشام، والأجزاء الجنوبية من المملكة العربية السعودية ، بالإضافة إلى مناطق كل من سيناء، وفلسطين، والكويت، ووادي الأردن، وليبيا، وصحراء النقب.

وتتواجد أشجار الغرقد في الأراضي الساحلية الرملية والخصبة

قال حسن سلامة باحث في التراث السيناوي،  ان (العوسج) من الأشجار البرية التي تتكاثر  في المناطق السبخية والقريبة من المياة وهي من النباتات المعمرة  اذاتصل اعمارها الي مئات السنوات اذا ما وقع عليها اي تعدي ثثمر في هذا الوقت من العام ايضا تدخل في علاج بعض الامراض ولها فوائد عديدة .

خواص طبية

وذكرت الدراسات والأبحاث الطبية أن ثمار شجرة العوسج  وأوراقها ، تحتوي على خواص طبية كثيرة، ويمكنها أن تعالج التهابات الكلى، وثمارها منبتة للشعر، وملينة للمعدة، وطارد للهوام، ومخفض لحرارة الجسم، ومفتت لحصوات الكلى، ومقو للعظام، ومدر للدورة الشهرية.
وقال الدكتور  شعيب فتوح  دكتوراة في النباتات الطبية والعطرية ،  ان هناك دراسات أجريت منذ سنوات قديمة وامتدت حتى يومنا هذا على شجرة العوسج او الغرقد وجد أن لها فوائد وخصائص علاجية كثيرة ومتعددة على الرغم من وجود مواد سامّة في الشجرة .
بالإضافة إلى خصائص الشجرة المضادة للميكروبات والمضادة للتأكسد والمضادة للالتهابات والمضادة للفطريات، وقدرتها الفعّالة على المساعدة في التئام الجروح ، ولشجرة العوسج ، خصائص مسكنة للآلام ، وتساعد علي خفض ضغط الدم، ومدر للبول .

مضاد للسكري
كما تمت دراسة شجرة العوسج أو الغرقد كمضاد للسكري، وتم قياس هذه التأثيرات أو بعضها عن طريق إجراء فحوصات كيميائية ودوائية لشجرة العوسذج أو الغرقد كانت داعمة لمدى صحة المعلومات ولكن إلى الآن لا يوجد أي تأكيد لجميع هذه النتائج بل يجب تعزيز هذه المعلومات بالمزيد من الدراسات

ذكرت شجرة العوسج أو الغرقد في الأديان السماوية الثلاثة ، حيث ذكر في العهد الجديد في انجيل متى ، كما ذكرر في أسفار اليهود في معرض حكاية رمزية في الإصحاح الخامس ، وقد جاء ذكر الغرقد أيضا في حديث سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في ذكر علامات يوم القيامة.