EN
أعلن البيت الأبيض، اليوم الجمعة، عن أن الولايات المتحدة سترسل 270 مليون دولار إضافية كمساعدة أمنية لأوكرانيا، وهي حزمة ستشمل أنظمة صاروخية متوسطة المدى وطائرات بدون طيار تكتيكية.
وترفع الشريحة الأخيرة إجمالي المساعدة الأمنية الأمريكية التي تم الالتزام بها لـ أوكرانيا إلى 8.2 مليار دولار منذ بدء الحرب في أواخر فبراير، ويتم دفعها من خلال 40 مليار دولار من المساعدات الاقتصادية والأمنية، التي جرى الموافقة عليها لـ أوكرانيا من قبل الكونجرس في مايو الماضي.
وتتضمن الحزمة الجديدة أربعة أنظمة مدفعية عالية الحركة، أو HIMARS ، و580 طائرة بدون طيار Phoenix Ghost، وكلاهما من أنظمة الأسلحة الحاسمة التي سمحت للأوكرانيين بالبقاء في القتال على الرغم من تفوق المدفعية الروسية، وفقًا لما اعلنه جون كيربي، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، ومنسق للاتصالات الاستراتيجية الأمريكية.
واستخدمت القوات الأوكرانية قاذفات صواريخ أمريكية الصنع وطائرات بدون طيار تكتيكية لتدمير عشرات الأهداف الروسية وإيقاف القوات الروسية الأكبر والأكثر تجهيزًا.
ويمكن لروسيا إطلاق المزيد من الذخيرة لكنها تكبدت خسائر فادحة في القوات والمعدات حيث تم تجهيز القوات الأوكرانية بأسلحة دقيقة من الولايات المتحدة وحلفاء غربيين آخرين.
وقال مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية وليام بيرنز، اليوم الأربعاء، إن تقديرات الولايات المتحدة لمقتل ما يقرب من 15 ألف جندي روسي، وسيكون عدد القتلى هذا مساويًا للخسائر العسكرية للاتحاد السوفيتي في حرب الثمانينيات في أفغانستان، والتي استمرت ما يقرب من عقد من الزمان.
ولمحاولة تسوية الصراع، استخدمت أوكرانيا على نطاق واسع التقنيات التي يوفرها الغرب لأنها تدافع عن خطوطها الشرقية.
ولطالما سعت أوكرانيا إلى الحصول على المزيد من قاذفات HIMARS، التي تطلق صواريخ متوسطة المدى ويمكن أيضًا تحريكها بسرعة قبل أن تتمكن روسيا من استهدافها.
ويوم الأربعاء، ورد أن القوات الأوكرانية استخدمت نظام HIMARS لضرب جسر استراتيجي في منطقة خيرسون الجنوبية التي تحتلها روسيا.
وقال خبير عسكري لوكالة "أسوشييتد برس" إن الأنظمة “بالكاد حصلت على أي راحة أثناء النهار أو في الليل”.
كما تزود السلطات الأمريكية أوكرانيا بمزيد من الصواريخ الموجهة المعروفة باسم GMLRS.
ويواصل البنتاجون استبعاد إرسال صواريخ بعيدة المدى يمكن أن تستخدمها أوكرانيا لضرب عمق الأراضي الروسية.
وهذه إشارة إلى محاولة الولايات المتحدة إدارة مخاطر قيام روسيا بالتحريض على حرب أوسع.
وأرسلت الولايات المتحدة بالفعل 12 هيمارس محمولة على شاحنة إلى أوكرانيا، قدمت المملكة المتحدة أيضًا ثلاث قاذفات من نوع مختلف بصواريخ GMLRS أيضًا.
واستخدم كلا الجانبين في الحرب الطائرات بدون طيار على نطاق واسع.
وكانت الولايات المتحدة قد التزمت سابقًا بإرسال 121 Phoenix Ghosts إلى أوكرانيا.
ولم يكشف مسؤولو البنتاجون بشكل كامل عن قدرات تلك الطائرات بدون طيار، التي طورتها القوات الجوية الأمريكية وأنتجتها شركة Aevex Aerospace، التي تصف نفسها بأنها رائدة في “حلول استخباراتية محمولة جواً كاملة الطيف”.
وتحتوي الطائرات بدون طيار على كاميرات على متنها ويمكن استخدامها لمهاجمة الأهداف.
وكشفت الولايات المتحدة في وقت سابق من هذا الشهر أنها تعتقد أن روسيا تخطط للحصول على عدة مئات من الطائرات بدون طيار من إيران.
ونشر البيت الأبيض صوراً من الأقمار الصناعية تشير إلى أن المسؤولين الروس زاروا إيران مرتين في يونيو أو يوليو لعرض طائرات بدون طيار قادرة على صنع أسلحة تتطلع إلى الحصول عليها.
