EN 
قي خطوة تمثل بارقة أمل أمام انفراجة لأزمة الحبوب والغذاء العالمية، وقعت أوكرانيا وروسيا، الجمعة في إسطنبول، اتفاقين منفصلين مع تركيا والأمم المتحدة، بشأن تصدير الحبوب والمنتجات الزراعية عبر البحر الأسود.
وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن الممر الآمن لمرور سفن الحبوب والأغذية في البحر الأسود يبدأ العمل في الأيام القادمة.
تفاصيل اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية
أكد أردوغان قبل توقيع اتفاق يضم روسيا وأوكرانيا والأمم المتحدة، يفتح الطريق أمام تصدير الحبوب، أن الخطوة ستحول دون تعرض مليارات البشر للجوع.
وتابع الرئيس التركي "نأمل أن يكون اتفاق صادرات الحبوب نقطة تحول، وأن تنتهي الحرب على طاولة التفاوض".
من جهته، أكد وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو أن تفتيش السفن المشاركة في تصدير المنتجات الزراعية الأوكرانية سيتم عند الدخول والخروج من البحر الأسود.
وأشار إلى أنه قد تم التوقيع اليوم على وثيقتين في إسطنبول بهدف حل مشاكل إمدادات الغذاء والأسمدة للأسواق العالمية.
ممر آمن وعمليات تفتيش
وتابع شويجو "تنص الوثيقة الأولى، المذكرة، على إشراك الأمم المتحدة بإزالة القيود المختلفة على تصدير المنتجات الزراعية والأسمدة الروسية إلى الأسواق العالمية".
وأضاف "تتحدد الوثيقة الثانية على خوارزمية تصدير المنتجات الزراعية الأوكرانية من موانئ البحر الأسود التي تسيطر عليها أوكرانيا.. وتستند إلى الخوارزمية التي اقترحتها روسيا، بما في ذلك الممر الإنساني البحري، والذي يمكن للسفن التجارية من خلاله العبور بأمان من وإلى موانئ البحر الأسود التي تسيطر عليها أوكرانيا".
وأشار إلى أنه "بحسب الاتفاقية الموقعة بين روسيا وتركيا وممثلي الأمم المتحدة وأوكرانيا، سيتم إنشاء مركز تنسيق رباعي مشترك في إسطنبول.. وسيقوم ممثلو المركز بتفتيش السفن المشاركة في تصدير المنتجات الزراعية الأوكرانية من أجل منع نقل الأسلحة والذخيرة، وكذلك استبعاد الاستفزازات".
وأكد الوزير الروسي أنه يجب على كييف أن توفر الأمن في المياه الإقليمية الأوكرانية، بما في ذلك الإجراءات المتعلقة بالألغام.
ومن المتوقع أن يستغرق إنشاء المركز من 3 إلى 4 أسابيع. ما يعني أن شحنات الحبوب قد لا تبدأ بالتدفق السريع قبل النصف الثاني من أغسطس.
كما يضمن الاتفاق، السماح للأوكرانيين بقيادة سفنهم في ممرات آمنة تتفادى حقول الألغام المعروفة.
في حين أشارت وسائل إعلام روسية إلى أن الاتفاق يضمن أيضا عدم تأثر الحبوب والأسمدة الروسية بشكل مباشر أو غير مباشر بالعقوبات.
بدوره، كشف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش عن أن المبادرة "تفتح طريقا لأن يكون هناك تصدير من 3 موانئ مهمة في البحر الأسود، وهي أوديسا وتشورنومورسك ويوزني".
وأوضح أن "هذا الاتفاق ينبغي أن يطبق كليا لأن العام بحاجة إليه لمواجهة أزمة الغذاء العالمية".
يشار إلى أن كلا من روسيا وأوكرانيا من أكبر مصدري الحبوب والغذاء في العالم، ويعد الاتفاق هو الأول بين الطرفين منذ اندلاع الحرب في فبراير الماضي.
